أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد أمين - علم ادارة الضبط..















المزيد.....

علم ادارة الضبط..


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6229 - 2019 / 5 / 14 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علم إدارة الضبط..
/-/-/-/-¦¦¦¦¦¦¦-/-/-/-
#ماجدأمين_العراقي
يبدو إن بعض الاحداث تغري الفضول لكي تدس ادواته في خضم الأحداث..
ورغم اني لا احبذ الخوض في مستنقع التحليلات الجيوسياسية.. بيد أن الاحداث تلقي بظلالها.. مما يجعلها تسحبك لمساحاتها االمليئة بالالغام.. والافخاخ.. ولكن لماذا نحن العرب مثلا مازلنا لانحسن قراءة الاحداث وبالتالي تكون ادوارنا هامشية وغير مؤثرة.. هل هي التقييمات العاطفية التي غالبا ما تميزنا.. أم قصور في فهم قواعد اللعبة ام صفة الكسل والاتكال التي تغلف معظم ثقافاتنا وسلوكياتنا..
ام هو الخيار الاسلم. في الوقوف على التل والتفرج واختيار المواقف الهامشية لانها وفقا لتصوراتنا تفضي لأقل الخسائر..
عموما.. نحن نتميز في الغالب بردات الفعل السريعة. والفوارة والغير منظمة..
مازلنا ننظر بعين المؤامرة.. للقوى الكبرى وَمنها الولايات المتحدة.. ولانعترف بعجزنا وتخلفنا..
وحيث الحدث الاهم الان وهو الصراع الامربكي الايراني.. من جهة والصراع الخليجي الايراني من جهة أخرى..
انا اعتبر الكلام الملقن ونظرية المؤامرة احد عوامل العجز التقليدي و المرافق للشخصية العربية او الشرق أوسطية باستثناء اسرائيل بالطبع..
والدليل مازلنا نتداول ذات العبارات الثورية الانفعالية سو اء كانت الانظمة ذات طابع قومي او علما__شمولي.. او ديني..
ترى هل السبب يكمن في طبيعة دراستنا في الجامعات حيث الاكتفأد بالجانب التنظيري النظري َمع اهمال واضح للتطبيق العملي الوافعي؟
ربما... فالموضوع بحاجة الى استبيانات و
تحليلات معمقة..
نحن نستنكر ونشجب اكثر من باقي الامم مفردات وسلوكيات مثل الاستكبار.. الامبربالية... القوة الغاشمة.. وهذه مفردات وسلوكيات عفى عليها الزمن. وشطبت من قواميس علوم السياسة والمصالح.. اذ مازلنا نتصرف بطريقة المراهقة في مجمل المجالات وتنعكس حتما كافة اسقاطاتها في سلوكياتنا مع بعضنا وفي علاقاتنا مع الآخر.. سواء المختلف او الَمتفق معنا..
وحتى ابتعد عن التنظير والكلام الانشائي.. جلبت انتباهي حالة عملية.. جعلتني اتسائل لماذا يعامل من يقوم بادارة الضبط بكراهية مفرطة من الاخرين الاقل امتلاكا لقدرات ادارة الضبط.. مثل الولايات المتحدة الامريكية على سبيل المثال والحصر..؟
بينما لو. نظرنا لهذا الجانب من منظور المصلحة الكونية.. لوجدنا ان ذلك التصرف والسلوك في ادارة الضبط.. يعد عاملا ضروريا او براغماتيا..
انا هنا لا امجد طرفا بعينه.. واعترف بان هناك تجاوزات وتطرف يصاحبان اي نهج يخص ادارة الضبط.. لان من يمارس تلك المهمة هم اناس يخضعون لغرائزهم.. بالتاكيد.. بمعنى اننا لو عكسنا حركة التاريخ.. وتوغلنا الي ثلاث عش. قرنا غابرا لكنا نحن من نقوم لمهمة ادارة الضبط.. ولك.. ولأي محايد ان يحكم.. عن ماهية ونوعية مخرجاتنا المهولة في التطرف مع فارق الزمن طبعا..
ولعل ثقافتنا التي ترتكز للمقدس َمن خلال قواعد القبول بفكرة.. وتلك الايام نداولها بين الناس.. هي ماثلة حتما سواد شئنا ذلك ام ابينا..
اعود للتحربة الغملية التي تمكنت من خلالها تقبل فكرة ادارة الضبط.. او اعادة ضبط مناطق اللاضبط مثل منطقتنا الشرق زلاوسط.. ايران مثلا.. و العراق سابقا.. وتجربة الثقافات الميليشياوية.. والمرتزقة الدينية او الطائفية..
بؤر الصراع كيف بتم معاملتها.. لوضع عامل امني عالمي مشترك مع الاقرار بوجود ثغرات وفجوات..
في بيتي لدي جراء كلاب نوع جيرمان.. وديك.. شرس جدا يعني في علم السياسة غير َمنضبط..
وانتم تعلمون ان الجراء :(لوسي وروكي) مازالا في طور التعلم..
الا انهما مازالا يمارسان بعض الاخطاء مثل قضاد حاجتهما بشكل غير نظامي.. بمعنى انهما اقل انضباطا من الديك..
تذمرت كثيرا من الديك وطلبت من ابني ان يبعده او يبيعه بسبب شراسته فهو يهاجمنا احيانا.. ..
ولكني لاحظت ملاحظة. واقعية غيرت من تصوراتي..
فعندما احاو ل ادخاله في مكانه المخصص اعاني من صعوبات جمه.. لكن فجأة كانت لوسي تساعدني من خلال محاصرته والنباح عليه.. وما ادهشني هو ما ان تاتي لوسي الكلبة الجروه وتنبح عليه فانه ينقاد بشكل عحيب للدخول في مكانه المخصص..
كذلك عندما لايلتزم الجروان لوسي وروكي.. فاني اخرج لهما الديك واتركهما لوحدهما.. حيث يذهبان امكانهما المخصص دون صعوبة..بسبب خوفهما من الديك الشرس
طبعا استفدت كثيرا من هذه المهمة فعندما اريد من الجروين ان يقضيا حاجتهما في الحديقة فاني اساعدهما في كبح جماح الديك الشرس فيدخل في َمكانه المخصص بسرعة مذهلة.. وعندما اريد من الجروين ان يدخلا في مكانهما دون عناء اطلق لهما الديك الشرس..
هذه الحالة ربما تعد هيمنة. أو استكبارا من وجهة نظر الديك.. وكذاك قد تعتبر بذات المعنى حين تمارس ضد الجراء الكلاب
ولكنها من وجهة نظري فانها تعد ضرورة لادارة الضبط كلما حا ول احد الطرفين.. ان يتمرد او يبدي مقاومة غير مشروعة....
صحيح. وفق التقييمات الانسانية قد تفتح ابوابا للانتهاكات.. او التجاوزات .. او انها تعد احدى المعضلات الأخلاقية.. احيانا.. بيد إن للضرورة احكام
اذ ماعاد العالم لظهور عناصر غير منضبطة.. تهدد السلم والامن الكونيين.. .
وهنا نطلق سؤالا بغض النظر عن سلوكيات وتصرفات الاطراف المتصارعة.. .
هل يحق لإيران مثلا.. تجنيد ميليشيات في دول أخرى مثل اليمن او العراق او سوربا او لبنان وتتدخل في شؤون تلك الدول .. اظن انها لعبة مكشوفة.. هذا لايعفي الاخرين كالسعودية والامارات وقطر من انهم مارسوا ذات الفعل. لكن ليس بالمنهج او السلوك الايراني..
ثم ان تلك الانظمة.. سرعان ماتخضع للضغوط فتتراجع.. عن افعالها.. وهي تشبه لالضبط الجروين لوسي وروكي.. لكن ايران تتصرف بتمرد وتحدي يشبه الديك الشرس الذي امتلكه..
ان ضبط السلوك اضحى احدى المهمات والتحديات الصعبة في عالمنا.. وعلينا تقبل النتائج بعيدا عن العاطفة او الانتماء او المصلحة الضيقة..
ولكن ما يحزننا ان بلدا َمثل العراق عاش ومازال ساحة صراع لقوى اخرى في ظل غياب قوة القرار والخضوع لتبعية سياسات اخرى تضر بمصالح العراق.. وهو مايبدو جليا في الصراع المرتقب..
ويبقى ان نذكر ان اسلوب الحروب التقليدية.. قد انتهى فنحن امام جيل جديد من الحروب هي مزيج من القوة العسكرية والاقتصادية.. مع فرض ارادات تضع في اولوياتها أمن وسلام العالم..
يبقى اننا نعاني وسنعاني مستقبلا من فقدان قدرتنا في ادارة الاحداث وتلاشي تاثيراتنا في الواقع الاقليمي او العالمي..
فنحن للاسف الشديد لانفهم المفاهيم الحديثة والقيم المستحدثه في العلاقات الدولية.. طالما نغلب العاطفة.. ونبتعد عن العلم..



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص///.. خذوه.. لاحاجة لي فيه
- كخاتمة الأشحار.... نص //
- إلهي.. هو نظامي
- الاسلام الاصل والصورة..
- خطورة الأديان..
- ادعياء الشرف..
- الله والسجان.. الله والله الموازي..
- لنحلم...!
- المفاهيم السيكولوجية بين اللإيمان والإيمان..!
- انتحار...
- فلسفة كتابة التاريخ..
- كي نفهم اكثر..
- محاكاة صادقة للذات..!
- النظرية الموازية.. الجزء الثالث
- النظرية ألموازية.. الجزء الثاني
- النظرية ألموازية..... الجزء الثاني..
- نص... دوائر الخبز المفقود
- النظرية ألموازية...
- الإرتقاء والبعد الحضاري الجديد..
- مفاهيمنا في نظر الطبيعة..


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد أمين - علم ادارة الضبط..