أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - إلهي.. هو نظامي














المزيد.....

إلهي.. هو نظامي


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6213 - 2019 / 4 / 27 - 17:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إلهي هو نظامي....!
/-/-/-¦¦¦¦¦/-/-/-/-
#ماجدأمين_العراقي
(( أنا رب إبلي... وللبيت ربه.. ))
عبارة استوقفتني كثيرا.. ومازالت فهي برغم عفويتها وقلة كلماتها.. بيد انها تختزل مفاهيما مازال السيد الكائن البشري لم يصل لغاياته في فك طلاسم فكرة الله ولماذا الله..؟
حقيقة ان أهم سبب يجعل الانسان يتأرجح مابين الإيمان ممثلا باللاهوت.. وعدم الايمان بالسببية كفلسفة دهرية.. هو قدرته في الانعتاق من الخوف. وتاثير كيمياء الغرائز أو عدم قدرته وبقائه في حدود الصندوق أو الدائرة التي ورثها معرفيا من سلالاته. أو اسلافه المتعاقبين.. ففضل في التسليم بقدره الذي ورثه كما اسلفنا..
هل الله كفكرة يعتبر حاجة ملحة للكائن المتكون من مزيج فيزيائي مادي تتحكم به الكيمياء بحيث تزوده بكمات طاقوية هي من تتحكم وتدير نظاما بغض النظر عن هشاشته او تلك المقدره التي توفرها لتكوين او استثمار وعي يجعله كائن حاذق يمتلك من الذكاء ما يعطيه ميكانيكية ممتازة لأدارة الوعي وتغيير جملة معطيات تتحكم فيما بعد بانتاج انظمة فعالة ذات قدرات مهولة في قدرتها على التنظيم والخلق َ يطلق عليها بالانظمة الخلاقة.. التي تفوق قدرات نظام الإنسان ذاته.. بمعنى ان نظام بنيوي بهيكليته المعروفة لهذا الكائن هو َمن يستطيع انتاح انظمة تفوق كفاءة وقدرات نظامه السالف الذكر ....
مَا أريد ان اصل اليه.. هو. جواب تقليدي لسؤال قديم لايقل تقليديتا في طرحه.. وهو لولم يكن هناك خالق اذا من خلقك او خلقني..؟
وهذا السؤال وان كان تقليديا لأنه فلسفيا. وجوديا يحدد ان تكون مؤمنا ام لا.. بيد إنه يعد سؤالا سلَاذجا في ذات الوقت..
فلو قلنا وفقا لرؤية الثيولوحيا.. إنه الله.. سيفتح سلسلة لامتناهية من الاسئلة الفلسفية والدينية لا نهاية لها.. لان الفكرة ذات بنيوية غائمة لا تحصر بحدود معينة.. رياضيا هي مجموعة مفتوحة.. الغايه هي لانهاية..
ولكن لو إتبعنا القاعدة الذهبية.. التي غالبا ما أشير لها.. هي إن العشوائية.. تنتج حتميا او لا حتميا.. بالتاكيد تنتج ترتيبات... وهذه الترتيبات.. ايضا ستنتج بالحتم او اللاحتم.. انظمة تتدرج من البسيطة وحتى المعقدة... وهنا مربط الفرس كما يقال..
اي ان حقيقة الارتقاء هي من قادت الانسان لفكرة وجود او عدم وجو اإله.. تبعا لتصاعد حدة الفوبيا. والتحديات.. او تبعا لقدرة الكائن في ترويض او التحكم في الظواهر الطبيعية كالكوارث والامراض و الحوادث والحروب والفيضانات.. فكلما عحز عن السيطرة والمواجهة لعدم امتلاكه معرفة كافية في وضع الحلول.. فان حاجته الى اللاهوت ترتفع بنسبة ارتفاع افراز الادرينالين.. وهنا سيتحول فردا او مجتمعا الى الايمان.. وحين يستطيع فك طلاسم ووضع حلول لتلك التحديات الطبيعية.. فسيعتمد على نفسه ويستقر ويهدأ روعه فيصف الموارائيات بالاواهم. والخرافات وتزداد ثقته بنفسه فيلجأ للتمدن. والعلم. والحضارة.. بعد تقليل مركبة الفوبيا.. وتقل هنا حاجته الى الله او الدين.. لذا.. وعلى مر العصور.. فان اكثر المجتمعات جهلا.و تخلفا تكون اكثر ميلا للتدين والعكس صحيح..
لأن الاستقرار والقدرة. والثقة عوامل تحعل الانسان اكثر اطمئنانا وامنا.. وهنا سيكو ن نظامه بمثابة إله مرتق فعال يكمن في ذاته.. فلاحاجة لإله بعيد بكون في السماوات السحيقة المترامية الابعاد.. وكلما اقترب الإله من الانسان.. كان اكثر استقرارا وابداعا.. وهو ان يكون الله هو بمثابة نظام فعال يمتلكه الانسان.. احيانا ندعوه بالضمير..
ففي داخل كل انسان.. متدينا كان ام لادينيا.. يكمن اله خاص به يمثل ايقونة نظامه.. فلو اختل نظام انسان َا.. حينها لاينفعه إله الجمع المتباعد عنا في السماء..
وعودا على العبارة او الحكمة التي اقتبستها ووضعتها في ديباجك مقالتي.. اجد ان المقولة تلك.. تختزل مفاهيم الايمان بفكرة وجود الله ام عدمه..
اذ لاضير ان يكون في داخل كل انسان.. كنظام يوجد له محاكي.. يماثله نسميه الله.. مرة و يكو ن كضمير واخرى كطوطم.. ثالثة كتفاعل وحداني للارتقاء..
انا رب ابلي.. انا من يدير ادوات تمكنني من ابراز ذاتي.. وبالتالي لاحاجة تسوقني لما يسمى رب البيت.. او الطوطم الاعلى مادمت بحاجة ماسة لإبلي اولا كمصدر عياني..
ان الاجابة تلك تعد نظرية فلسفية لمعنى الايمان العقلاني الذي يرتبط بوجود حقيقي يمثل نظاما.... لاوحودا مزيفا او وهميا.. لايدرك.. ربما احتاجه فقط عندما اعجز كليا او مؤقتا من ان اجد حلولا.. كي ازرع املا فيمن سيخلفني..
وحقيقة يجب ان تقال.. ان الإفراط في الايمان يعطي في الغالب نتائج نكوصية تجعل من الكائن يتراجع ويتقوقع حول حيوانيته الََمتمثلة بمركبة خليطة َمن الخوف وفعل الغرائز.. وعندها سنلحظ كائنا حيوانيا سلوكا وتصرفا.. وهذا فعل ملمو س لعل التطرف الديني خير دليل على قولنا هذا.. وكذلك الامر ينعكس تماَما بالطرف المعاكس
ولعل الصو فية قد تنبهت لذلك.و ادركت.. ان الله كامن في الانسان.. والانسان يرتقي ليكون الها.. فالانسان بذاتيه السفلى. والعليا هو نظام يتأرجح في دالة موجية مابين الانسان الغرائزي الذي بعتريه الخوف من خلال كيمياء مقياسها الادرينالبن.. ومابين ارتقاء لايجاد حلول لتقليل تلك المركبة الكيميائية.. وهو في قمة الدالة.. التي يسميها البعض.. ب الله.. والآخرون يدعونها بالنظام الفعال الخلاق..
حكمة اطلقها بدوي كانت تعبر عن فلسفة دهرية ربما عجز عن فهمها نصراني موحد هو ابرهة.. بغض النظر عن تفاصيل كثيرة غائبة او تم تحريفها.. لكنها تمثل صراعا ازليا بين الانسان الفطري اللادري الدادبني.. بين الانسان الذي تم اعادة تلقينه وفقا لثقافة البيئة المحيطة...
انا رب ابلي.. وللبيت ربه...



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام الاصل والصورة..
- خطورة الأديان..
- ادعياء الشرف..
- الله والسجان.. الله والله الموازي..
- لنحلم...!
- المفاهيم السيكولوجية بين اللإيمان والإيمان..!
- انتحار...
- فلسفة كتابة التاريخ..
- كي نفهم اكثر..
- محاكاة صادقة للذات..!
- النظرية الموازية.. الجزء الثالث
- النظرية ألموازية.. الجزء الثاني
- النظرية ألموازية..... الجزء الثاني..
- نص... دوائر الخبز المفقود
- النظرية ألموازية...
- الإرتقاء والبعد الحضاري الجديد..
- مفاهيمنا في نظر الطبيعة..
- نص/ آلهة الرصاص...
- نص اااا وصايا لقمان الجديدة..
- نظرية الخلق ..نهاية الوهم


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - إلهي.. هو نظامي