أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - على وقع الحرب














المزيد.....

على وقع الحرب


محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 6229 - 2019 / 5 / 14 - 09:48
المحور: الادب والفن
    


على وقع الحرب
محمد هالي

-1-
يا كل هذا العالم،
الظلم متطاول،
مشانق كثيرة، حروب من صنع دجالي الأسلحة،
الحرب طاحونة الفقراء،
ككل تشرد،
ككل مرض قادم،
ككل الملاجئ المتسخة،
و التاريخ مهازل،
و حكايات الموت، المتصدر من دجالي النفاق،
و سارقي الأرض..!
-2-
يا هذا العالم أبشر،
الارض لازالت تدور،
الشمس تحرق،
و تحترق،
حركات كثيرة تعج بالحياة،
حركات كثيرة.. تحركها جنود خفية،
حركات كثيرة،
دون طيار،
دون ضمائر،
حتى الطائر على غصنه،
اقتنع موت الربيع،
و شح الماء،
حين غاب المطر..!
-3-
يا هذا العالم، تدحرج،
انتظر شمس المحيط،
غزو الغرب،
غزلان تصارع الأسود،
صور..
و مكائد..
و أحلام صبية بنعومة الحياة،
تجار الموت، يصنعون دوران الموت..
آليات الإنحناء،
و غطرسة رأس المال،
و مكائد القهر الملعون،
رقص الفهد شهامة،
حنط الحياة في قبة الموت ،
و القاتل متعجرف، حد التفاهة..!
-4-
يا هذا العالم ،
انتظر،
انتظر غزاة من شرفة النافذة،
من حافة الشاطئ الملتوية على كافة الأسلحة،
ككثافة المراقبة،
أوسمة النفط، الحرب الآن تطل من حمق القتلة، الجشعين،
الحرب تلوح ببعض العذاب لأطفال، أضناهم اللهو، بالخوف،
و قشعريرة الفزع،
لم تعد تهيبهم رعود السفن،
و لا هيجان المدافع،
تعودوا على اللهو فوق الجثث ،
تعودوا على امبراطوريات ترسل اللهو من أجل النسيان،
تعودوا حتى اتحد الفرح بالحزن،
لا هم حزنين،
و لا هم فرحين،
يرون قفة الاورنوا ،
جفاف بطون فارغة،
و أغطية خيام متلاشية في الرمال،
لا هي دفئ لشتاء الأمس،
لا هي وقاية من أشعة صيف حارق،
فقط قدارة هذا الزمن،
اختفاء من أجل التبرز،
ستر العورة في ضآلة القيم،
لا قيمة لبشر ترعرعوا على الموت،
و فساد الأنظمة،
مفاوضات تغرى مصالح البعض،
تضر فساحة الاكتساح،
انتظار فقدان الذاكرة..!
-5-
يا هذا العالم القادم الى الهاوية،
امشي على ارائك الزوارق،
سرعة تضاهي سقوط الأعشاش المنسية،
البحر مراكب كثيرة،
خوف حاملات المؤن من السقوط،
لا مؤن تُذكر،
فقط بعض المشردين،
نجوا من الحياة،
التصقوا بالموت،
هم على أهبة النسيان،
يمضون بنسيم أسلحة ترامب،
دوافع السترات الصفراء،
بعض درية الرفض تطفو قليلا:
خافتة تلك السودان،
خافتة تلك الجزائر،
طائرات تتلوا شعارات،
نوارس لا تحاول السقوط..
بكاء،
عويل...
أيام مضنية،
و دون كيشوت الشعوب،
يصد البحر،
يثقن النجاة من سراط مستقيم ،
يرمي قليل من الورود،
يصد دبابات الرماية ،
و حب الزيتون،
و وريقات الليمون،
حتى بلح النخيل
يترنح،
مع الريح،
و الحرب حين تضع أوزارها،
بعض الحشرات تجر طفل ليقتات من جلدها،
حرصا على البقاء،
حرصا على محاكمة الشجيرات،
فقط كلاب ضالة تنظف الجثث،
بقاء على شاكلة الحياة،
على شاكلة سنونو، يرنو الى صنع عش في أسفل نخلة واطئة،
يراقب كل هذا الإنتظار،
لا يبكي،
لا يحزن،
يشدو،
يأمر كل رايات ترامب:
انسحاب.
انسحاب،
انسحاب....!
ستستمر الحياة.
محمد هالي






#محمد_هالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدي أتحول
- هي آسفي
- حين أقرأك
- قصائد اليوم
- قصائد من جفاء
- أيها الجسد
- قليل من الحرية
- عشق
- عشق من داخل المعركة
- وحدي أرى
- احتقان القلوب
- فلسطين
- فلسطين و صباحكم عسل
- تنهار المدينة
- رجل القحط
- عدالة الأقوى
- نصيحة
- زمن اينشاتين
- في بلاد
- يوم الأرض


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هالي - على وقع الحرب