محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6206 - 2019 / 4 / 20 - 01:22
المحور:
الادب والفن
وحدي أرى
محمد هالي
أنا و الريح عاصفة واحدة،
وحين أبكي تندب السماء،
في قحط الصحراء
تتشكل واحة من البلح،
حلو ذاك التمر،
أزعجته العاصفة،
هدأته رائحة السماء،
وحدي أسير.. كعفريت شهرزاد،
أحمل النجم،
لأضيء القمر..
وحدي أرى العاصفة جهة الغرب،
أتنحى لأضع الشرق في هذا التذبذب المتعجرف
وحدي لم أعد أرى إضاءة السماء
علم الفلك توقف في جيوب ماجيلان،
حتى كرستوف كولون أباد كل الهنود..
رحلات كثيرة بنت دولة متعجرفة،
قطعت يدي..
رمتني في سلة المهملات،
من يثق في الرحلات،
يكتشف هنيهة أن كل الذهب،
كل الفضة..
حتى بقية المعادن
أدفأت القطن،
و أدفأتني في الفقر المدقع،
أنا التائه،
التافه..
لا زلت أتنحى جهة الشرق،
أحافض على قطرات من النفط،
لأدفئ ما تبقى من البشر،
و ما تبقى من الأرض.
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟