محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6167 - 2019 / 3 / 8 - 02:11
المحور:
الادب والفن
انتفضي
محمد هالي
يا امرأة الشرق الساخن بالأمنيات،
اصطفاء الحياة نصفها الضائع،
جور القوانين،
تظلم الخشونة،
و الاحتكام لرداءة الطقس،
لم ترحمك يا امرأة قصائد،
و لا متن التشبيهات،
كل الوان الطبيعة اصطفت للتغزل،
الا روح القوانين الجائرة،
أنت وردة من فوهة قوس قزح،
كالبلبل على أنشودة الجبل،
كالغزال في متاهات الغابة،
و القمر حين يسدل الظلام،
و عيوني،
و عيون كل الرجال..
الا اصطفاف جماجم الصحراء،
و احتكام بطش دواعي التبضع،
كأي سلعة..
آمة في أسواق النخاسة.. منذ غابر الأزمنة،
يا امرأة في يوم كل عيد،
أكون بليدا،
حين أعترف بيوم،
أنت جزء من كل الأيام،
انتفضي في عصر فواتير الرجال،
انتفضي..
ففي الرفض ارتجاف،
و شدو يحطم كل قوانين التمايز،
و التميز..
و ما دسته ألعوبة قيم الرجولة،
أنت ككل يوم،
ككل سنة السنوات،
أم،
بنت،
عاشقة،
و معشوقة،
و أنا في يومك كنت معي كل الأيام..
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟