محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6155 - 2019 / 2 / 24 - 01:45
المحور:
الادب والفن
أيتام التقشف
محمد هالي
لازالت صوفيا،
أرتل ما طاب لربيعة العدوية،
حتى ابن عربي ساعدني بحلوله المعهود،
أنا الآن أذوب في العشق،
حب ذهني بصور الإنصهار،
أعود للتعبد من جديد،
أرثي أوطانا مزقتها تداعيات الحرية،
أدفن جثتي في الجبة،
أنا و الشعوب أيتام التقشف،
الإنهيارات..
موتى بدون مرثيات،
تعب الحلاج من وصفنا،
صوفيٌ أرتل شقق الفقر،
تداعيات لقمة العيش،
أتعبني الهروب الى الخيال،
أستيقظ ..
أعود الى جسمي.
تحاصرني تراتيل الليل!
أشعار تجاوزت حروب المقدس،
رمتني في جنات،
و مزارع،
و ألوان..
وحين استيقظ أبكي،
أرى جلباب الحلاج بألواح كثيرة!
لوحتي الوحيدة هناك،
كُتبت بصفة العشق،
و الإتحاد..
و أنا المتحد الوحيد،
لم أجد من يتحد معي،
أصحو،
و أنام..
ما بين صور الكهوف،
و فزع الليل،
و ما يرسمه القمر من ظلال،
بأشعة الفرح..
و ابتسامتي الوحيدة من داخل المرثيات.
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟