محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6135 - 2019 / 2 / 4 - 00:38
المحور:
الادب والفن
تحضر الذكريات،
تتراءى كغصن زيتون في مهب الريح،
لون القمر لم يعد كما كان،
كان يا ما كان:
نصطاد ضفدع النهر من برك كثيرة،
نحتمي بديدان مصيدة لبعض الفراخ،
نطير،
نسبح،
و حين نبكي،
نرثي مواشي الحقل،
و نصيح..
نصيح مع مهب الريح،
نرقب جلباب أبي،
ننتظر غروب الشمس،
نحلم بصبح كد جديد،
دسم كلون التربة،
و بركة الضفادع،
و خفقان الطير على صفيح الكف،
كهبل أطفال،
نردد أناشيد بصخب،
يطربنا المعلم،
نغني..
نغني..
كأننا بلابل من ذاك العصر،
و حين نتعب من فجر مريض،
ننتظر شروق الشمس،
و نمضي..
ذكريات تحضر من طبيخ أمي،
و قواعد نحو من معلمي،
و صفعة،
لكمة من شغب صديق،
و أنا الكادح في اللهو ،
لا أشقى..
لا أمل..
أتلو أحلاما جميلة،
و أمضي..
ذكريات.. ذكريات..
و أنا القادم كفراشة
لا تصمد على البقاء مع مرور الوقت،
و تعرية الزمن،
و اضمحلال الطفولة،
و اكتظاظ الأيام،
و أنا القادم الى المستقبل،
أسبح ..
أسبح بلا عقاب الحلم..
و شبق الذكريات..
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟