أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - حول شعار - يا عمال العالم اتحدوا-














المزيد.....

حول شعار - يا عمال العالم اتحدوا-


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما كتب البيان الشيوعي في عام 1848 من قبل كارل ماركس وفريدريك أنجلس وختم البيان بشعار يا عمال العالم اتحدوا. في ذلك الزمن الذي كتب فيه البيان كان المجتمع البشري في اوج صعود النظام الرأسمالي والذي لم يتخطى آنذاك الأ بعض الدول وهي فرنسا و بريطانيا وألمانيا و هولندا وبلجيكا وكانت الثورات البرجوازية تنفجر بين حين وآخر لانتشارها واستلام السلطة من قبل الرأسمال وهدم قلعة الإقطاعية والرجعية .. ان المفاهيم الرئيسية لأسس النظام الرأسمالي وقوانين تطوره كانت واضحة في البيان وان تطور الرأسمالية وتطور القوة المنتجة وسرعة انتشارها مبينة بشكل واضح ودقيق في الفصل الاول من البيان البرجوازيون والبروليتاريون الذي يشبهه البيان عملية التطور بالسرعة الفائقة يقول البيان :
(( والبرجوازية، بالتحسين السريع لكل أدوات الإنتاج، و بالتسهيل اللامتناهي لوسائل المواصلات، تـشدّ الكل حتى الأمم الأكثر تخلفا إلى الحضارة. و الأسعار الرخيصة لسلعها هي المدفعية الثـقيلة التي تـدك بها الأسوار الصينية كلها، و تـُرغم البرابرة الأكثر حقدا و تعنتا تجاه الأجانب على الإستسلام، و تجبر كل الأمم، إذا شاءت إنقاذ نفسها من الهلاك، على تـبنّي نمط الإنتاج البرجوازي، و ترغمها على تقـبّـل الحضارة المزعومة، أي على أن تصبح برجوازية. و بكلمة هي تخلق عالما على صورتها . ))

ان تبني الرؤية والنظرة المادية التاريخية للمجتمع واضحة وبسيطة لشرح ملامح النظام البرجوازي والعمل المأجور و الرأسمال بشكل دقيق وعلمي. وعندما ختم البيان ب " يا عمال العالم اتحدوا !" كان ذلك مبنيا على الشرح المفصل للنظام الرأسمالي والصراع الطبقي في هذا النظام و طرح البيان المجتمع الاشتراكي كبديل للنظام الرأسمالي .
ليس للعمال وطن وان الطبقة العاملة هي طبقة اممية وألاكثر راديكالية وثورية وان الصراع الطبقي في هذا النظام هو حتمي إذن يتوجب على العمال أينما وجدوا ان يتحدوا في طبقتهم قبل كل شيء وان يرفعوا مستوى وعيهم الطبقي وان يكون في مقدمة الصراع الطبقي، وهذا يستلزم ان يكون لهذه الطبقة رؤية ونظرة واقعية لمكانتها في المجتمع وقدرتها على قلب المجتمع الرأسمالي بطريقة ثورية..وان الإلزام الاول الذي يجب العمل عليه هو توحيد صفوف الطبقة العاملة في المعامل والمصانع وفي البلاد ومن ثم في العالم كله وان طريقة الخلاص من عبودية العمل المأجور والرأسمال هي اتحاد العمال والتنظيم والنضال المشترك ومساندة بعضهم البعض .. وهذه كانت الفقرة الأساسية والهدف الأساسي في البيان، وكتبت بناء على طلب عصبة الشيوعيين والتي تجمع تحت لوائها القادة الشيوعيين في مختلف البلدان الأوروبية وشعروا بضرورة الاتحاد العمالي العالمي وكيفية المواجهة مع النظام الرأسمالي الصاعد في أوروبا وأمريكا الشمالية .. وكان في ألبيان ادراكا واضحا بان اتحاد العمال يجب ان يتخطى النطاق المحلي من الناحية الفكرية والتنظيمية والسياسية وعلى العمال في أنحاء العالم ان يوحدوا نضالهم وان يناضلوا بالضد من العدو المشترك وهي الطبقة البرجوازية العالمية والتي هي ايضا متحدة بالضد من الطبقة العاملة على الرغم من التنافس والصراع على الأسواق . وان النداء باتحاد العمال العالمي هي الرؤية الاكثر ثورية وألاكثر راديكالية بين الفئات المختلفة للطبقة العاملة وهي رؤية العمال الشيوعيين التي وصفت الفرق والاختلاف بين العمال الشيوعيين وبقية العمال "
((إن الشيوعيين لا يتميزون عن الأحزاب البروليتارية الأخرى إلاّ في أنّهم: من ناحية، يُبرزون و يُغلِّبون المصالح المشتركة في الصراعات القومية المختلفة للبروليتاريين، بصرف النظر عن تابعية عموم البروليتاريا، و من ناحية أخرى، يمثِّلون دائما مصلحة مُجمل الحركة في مختلف أطوار التطور، التي يمر بها الصراع بين البروليتاريا و البرجوازية. 
إذن الشيوعيون عمليّا هم الفريق الأكثر حزما من الأحزاب العمالية في جميع البلدان، و الدافع دوما إلى الأمام، و نظريا هم يتميزون عن سائر جُموع البروليتاريا، بالتبصّر في وضع الحركة البروليتارية، و في مسيرتها و نتائجها العامّة. ))

 هذه النظرة هي نظرة اكثر الفئات الثورية من العمال وأكثرها واعيا بمصالح الطبقة العاملة العالمية وهذا النداء باتحاد عمال جميع الأمم ليس واجبا وحسب بل ضرورة طبقية من اجل إنهاء العبودية الرأسمالية والتي بدونها لا يمكن الانتصار والقضاء على قلعة الرأسمالية والإمبريالية العالمية التي ركزت بيديها قوة هائلة من الأسلحة والتكنولوجيا والإعلام الضخم والسيطرة والأخطبوط المالي في جميع مجالات الحياة..
هذا الاتحاد إذا كان نداء ثوريا في زمن كتابة البيان الشيوعي ، فانه في الوقت الحاضر بمثابة الأوليات في المواجهات الطبقية بين العمال والبرجوازية. وان شعار يا عمال العالم اتحدوا هو من اكثر الشعارات ضرورة بالنسبة للطبقة العاملة العالمية ونضالاتها المستمرة وأكثرها ملحة وانية في وقت واحد ، وبدون هذا الشعار اي بدون اتحاد العمال العالمي لأيمكن لأي حزب عمالي ان يتطور وان يخطوا خطوات ثورية واشتراكية . وان رفع هذا الشعار " يا عمال العالم اتحدوا " هو الشعار الأساسي في نضالنا الطبقي وان خطواته العملية تتسم ببناء العلاقات السياسية والتنظيمية بين العمال في جميع الأمم وان ندعم بعضنا البعض في كل خطوة وان نساند بعضنا البعض في تحقيق المطالبات العمالية وان ندعم سياسيا جميع النضالات العمالية الثورية. هذا هو جوهر شعار " يا عمال العالم اتحدوا"



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهدف الطبقي للاول من ايار
- التجربة المصرية ودور الجيش في السودان والجزائر !
- مأساة غرق العبارة في الموصل
- مجزرة نيوزيلاندا والصراع بين الارهابيين
- بيرني ساندرز وصعود اليسار الامريكي!
- أنهاء التمييز ضد المرأة يمر عبر بوابة النضال اليومي للعمال
- مؤتمري وارشو وسوتشي وصراع النفوذ
- دكتاتورية ديمقراطيات البرجوازية!
- حول عنجهية امريكا ضد فنزويلا!
- السودان والتغيير السياسي المحتمل!
- حول رحيل الرفيق جلال محمد
- النظرة الاشتراكية لقوات وحدات الحماية الشعبية في سوريا!
- حول الانسحاب الامريكي في سوريا..!
- السترات الصفراء الفرنسية والعراقية
- باريس تنهض من جديد!
- هل كان كارل ماركس على حق؟
- كابينة عادل عبدالمهدي وتحدياتها!
- دروس من تجربتين للثورة العمالية، كومونة باريس واكتوبر الروسي ...
- قضية خاشقجي وزيف الادعائات الديمقراطية!
- الاعتراف الصريح!


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - حول شعار - يا عمال العالم اتحدوا-