أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مظهر محمد صالح - رجل في العصر الاستعماري لسنغافورا:(السير ستانفورد رافلسSir Thomas Stamford Bingley Raffles )














المزيد.....

رجل في العصر الاستعماري لسنغافورا:(السير ستانفورد رافلسSir Thomas Stamford Bingley Raffles )


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6216 - 2019 / 4 / 30 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رجل في العصر الاستعماري لسنغافورا:(السير ستانفورد رافلسSir Thomas Stamford Bingley Raffles )

مظهر محمد صالح

حطت حافلتي في العاصمة السنغافورية في العام ٢٠٠٦امام فندق شديد الكلاسيكية وكان اسمه رافلسRaffles ولغلاء ثمن اقامتي فيه التي افرغت جيبي فلم استطيع ان اتمتع بالنوم في ليلتي الاولى على الرغم من ثراء ورفاهية غرفة النوم .وتساءلت في سري في صباح اليوم الاتي وانا على مائدة الافطار، ان فندقنا الشديد الكلاسيكية والتقدم قد اخذ اسمه من رجل هو بالتاكيد من قلب القارة الاوربية الاستعمارية ليجد مكانه في هذه البلاد الاسيوية البعيدة ...ولكن ياترى من هو ؟
علمت من فوري ان الفندق قد شيد في العام ١٨٨٧ من مجموعة ارمنية مستثمرة في النشاط الفندقي في جنوب شرق اسيا تسمى (سركيس واخوته) واخذت من رافلس عنواناً لهذا الصرح الشديد الكلاسيكية وهو تعبير عن ازدهار العصر الكولينيالي في زمن الامبراطورية البريطانية التي
اشرقت الشمس عليها قبل ان تغيب وتقلع من سنغافورا نفسها .طبعت اقامتي في فندق ظل رافلس لمسة معمارية هائلة له في شرق العالم الاستعماري حقاً.. وهو اسم لن تغيب عنه الشمس..!!
ففي كل مكان في هذه البلاد المدارية الرائعة الجمال اخذت اكتشف ان اسم رافلس هو رمز يلمع مقامه في سماء سنغافورة. ذلك بدءاً من الفندق وانتهاءً بنادي رافلس الذي اسسس باسمه في القرن التاسع عشر وكان يرتاده هو بنفسه في القرن التاسع عشر .وسبق للزعيم البريطاني ونستن شيرشل ان تناول العشاء فيه في ايام النصف الاول من القرن العشرين ولكن حالفني الحظ ايضاً وانا القادم من شرق المتوسط كي اتناول عشائي فيه ولكن في مطلع القرن الحادي والعشرين .يقول التاريخ الاقتصادي للاستعمار ان رافلس قد تولى على عاتقه نقل الكثير من الزهور والحيوانات من سنغافورا الى لندن ليؤسس حديقة لندن الشهيرة للحيوان London zoo
ولكن ظل رافلس عنوان لتقدم الحياة في سنغافورة ،فتجد اسمه قد وسم على كل المكانات العامة تظللها قوة التمثال الذي نصب باسمه وسط العاصمة السنغافورية . انه رجال من قلب الاستعمار البريطاني ولكن اسس لحياة مستقبلية شديدة التقدم بكونه الحاكم العسكري العام لسنغافورة.
من قبيل المصادفة الموضوعية اطلعت على سطور تاريخية ارسلها لي الصحفي الاقتصادي اللامع ليث محمد رضا ، وهي خلاصة جميلة عن رافلس جاءت على النحو الاتي :
عاش رافلس بين 6 يوليو 1781 – 5 يوليو 1826). وهو أحد مسؤولي شركة الهند الشرقية، و مؤسسي سنغافورة الحديثة والملقب ب"أب سنغافورة". حصل عام 1819م على حقوق إنشاء ميناء عن طريق معاهدة أبرمها مع الزعيم المحلي تيمنجونج عبد الرحمن والسلطان حسين حاكم جوهر. بإعلان سنغافورة ميناءً حرًا جذب ستامفورد السفن التي ترغب في مبادلة البضائع. أدى نجاح الميناء إلى هجرة الآلاف إلى سنغافورة. وقام ستامفورد أيضا بإعداد أول تخطيط للمدينة، والخطوط العريضة للمباني. وضعت هذه الجهود التي قام بها ستامفورد الأساس للتنمية المنظمة لتلك المدينة المتنوعة الأعراق، مع تحديد مناطق معينة للتجمعات المختلفة التجارية والمكاتب الحكومية. وفي المدة بين عامي 1819 و1824م، زار ستانفورد سنغافورة ثلاث مرات، واستغرقت زيارته في كل منها بضعة أشهر. وفي خلال تلك الفترات أعلن ستانفورد رافلس القوانين والنظم التي من بينها حظر الرق والقمار، كما قام أيضًا بتأسيس المعهد. وهو كلية لتعليم السكان المحليين. ما زال هذا المعهد قائمًا حتى اليوم تحت اسم معهد رافلز.
.


ولد توماس ستانفورد رافلس على ظهر السفينة التجارية آن قريبًا من ميناء مورانت في جامايكا، والتحق بخدمة الشركة البريطانية للهند الشرقية وهو في الرابعة عشرة، وذلك لإعالة أسرته. كان أول مكان ينتدب للعمل به في قارة آسيا هو بينانغ في الملايو، عام 1805م، حيث شغل وظيفة مساعد سكرتير. وفي عام 1811م، رافق رافلس بعثة عسكرية بريطانية إلى جزيرة جاوة التي كانت في ذلك الوقت تحت السيطرة الهولندية. احتل البريطانيون باتافيا (جاكرتا الحالية) دون مقاومة. وتم تعيين رافلس حاكمًا عسكرياً، فقام بإتمام إصلاح الإدارة في جاوة قبل أن تضطره حالته الصحية السيئة إلى العودة إلى إنجلترا عام 1816م.ختاماً احتفلت سنغافورا مؤخراً بذكراه ٢٠٠ على قدومه.



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أفضل ما قرأت اليوم . قصة حقيقية من مصر:
- حديث الاربعاء
- إقتصاديات اللحوم ... الى اين ؟
- غرائب إقتصادية...!
- امريكا اللاتينية... اجنحة الاقتصاد القوية
- الاسواق الناشئة..... قوة اقتصادية لا تُقهر
- لمحات من تاريخ العالم الاقتصادي . الجزء الثالث/شجرة البن
- لمحات من التاريخ الاقتصادي للعالم . الجزء الثاني /الضريبة ون ...
- لمحات من تاريخ العالم الاقتصادي . الجزء الاول/اوروبا والشرق
- حرب الخليج : اللعبة ذات المجموعة السالبة ! / الجزء الثاني
- حرب الخليج : اللعبة ذات المجموعة السالبة!/الجزء الاول
- الفضة..عظام الآلهة الفرعونية!
- الهيدونية والريعية الاقتصادية
- الماس بين الاطيان
- قانون باركنسون ... جد أم هزل!
- المدفع الملكي الصامت
- فيليب هوفمان....الساعة ٢٥
- السياسة النقدية الامريكية: صراع الصقور و الحمائم . الجزء الث ...
- السياسة النقدية الامريكية: صراع الصقور و الحمائم
- قصر النهاية


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مظهر محمد صالح - رجل في العصر الاستعماري لسنغافورا:(السير ستانفورد رافلسSir Thomas Stamford Bingley Raffles )