هل تمخض عن الندوة الصحافية لماكرون فأرا؟.

أحمد كعودي_1

الحوار المتمدن-العدد: 6213 - 2019 / 4 / 27 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في الندوة الصحافية ، للرئيس الفرنسي التي دامت ساعة وخمسين دقيقة ليوم الخميس 25 نيسان /أبريل؛في تقيمهم للندوة يرى الصحافيون ومعارضو سياسة ماكرون، أن رئيس الدولة ؛ الذي توعد باﻹجابة عن اﻹشكالات العميقة ، التي كانت وراء اﻷزمة التي هزت فرنسا لمدة ستة أشهر ؛ اكتفى خلال خطبته "العصماء ،"بتقديم ورشات عمل لفترة زمنية تتراوح ما بين 2021 و2025 والهدف كما يرى المراقبون هو ربح الوقت ،و بإدارة ظهره، لجوهر القضايا ،التي تشغل معظم الرأي العام الوطني الفرنسي.
خلال اللقاء الصحفي الذي جمعه بثلاثة مئة إعلامي، الثلث منهم أجانب، طرح خلالها الرئيس ماكرون؛ مجموعة من الورشات اﻹصلاحية : التقاعد ،البيئة ،السياسة العائلية، ،اﻹصلاح السياسي و اﻹدار ي ،يمكن تصنيفها على النحو التالي :
1- -الزيادة في معاشات أقل من 1000 أورو،للمتقاعدين مطلع 2021 والتمديد الاختياري للتقاعد ما فوق السن 62 في حبن أن المتقاعدين؛ كانوا يتوقعون استعجال هذه الزيادة.
2-تخفيض العبء الضريبي على الدخل الفردي ؛ تستفيد منه 15 مليون عائلة تخفيض يمس باﻷخص ؛ النشطاء العاملين ، من الطبقة المتوسطة،بلغ مقدارها حسب الرقم الذي أعطاه رئيس الدولة :5مليارات يورو؛ بترك أجرأتها وتنفيذها لرئيس الحكومة.
3-الحفاظ على الخدمات الاجتماعية التعليم الصحة... :أ- اﻻستثمار في التعليم اﻻبتدائي فصول ل 24 تلميذا ،ب - ربط التعليم بالتكوين التكنولوجي، ج-تقيم رواتب اﻷساتذة بهدف جعل المهنة جذابة،ج- وتأكيده على عدم إغلاق للمدارس والمستوصفات القروية إلا بموافقة رؤساء المجالس المحلية.
ب- السياسة العائلية ،تخصيص منحة كفالة التغدية للأطفال للأم أو اﻷب - وكان المقصود اﻷم العازبة- ؛لم يذكر مبلغها.
ج-اﻻلتفاتة إلى اﻷبوين ، اللذين يرعيان اﻷطفال المعاقين...
4 اﻹصلاح السياسي واﻹداري ؛ مما ورد في الشق السياسي لخطاب مانويل ماكرون؛ يعتبره المحللون التفاف على "مدعمي السترات الصفراء"، الذين طرحوا خيار الا ستفتاء الشعبي بدل الديمقراطية التمثيلية، أ- ،بدفع ماكرون وأفضليته للاستشارات الشعبية : مثل عريضة المليون توقيع، الموجهة من طرف المواطنين إلى البرلمان، للبث في توصياتها .
ب- توسيع أعضاء المجلس الاجتماعي واﻹقتصادي بإضافة الثلث من المواطنين عن طريق القرعة؟- ج- توسيع صلاحيات المجالس المحلية، لتشمل مشاركة المواطنين في صنع القرارات الجهوية والمحلية التي تشمل جماعاتهم ، وأعطى كمثال على ذلك ؛النموذج الكندي الناجح ،د- إغلاق المدرسةالوطنية للإدارة الوطنية ،L E.N.A ) خزان الأطرالعليا للدولة والشركات الكبرى إي :ما ينعتون" بالتكنوقراط" المدرسةالوطنية تعتبر لأبناء البورجوازية بوابة الترقي اﻹجتماعي ؛بتعويضها بالتكوين المستمر للموظفين وكأن هؤلاء هم أصل اﻷزمة النيوليبرالية.
ه- تقليص 20% من أعضاء المجلس الوطني(البرلمان) . رد المعارضة ومدعمي" الصدريات الصفر"؛ جاء سريعا على خطاب الرئيس ماكرون في ندوته الصحافية؛فمنهم من رأى أن لا حلولا عملية مادام لا تغير
في سسياسته العامة حيث مازال متمسكا ،بمخططه الخماسي الذي هو جزء من اﻷزمة ,إن لم يكن أهمها على اﻻطلاق ؛ بينما رأى آخرون في الخطاب ؛ تعبيرا عن نوايا أو قرارات مؤجلة التنفيذ ، وذلك لطمأنة المواطين وكسب أصواتهم للانتخابات اﻷوروبية المزمع عقدها في 26 مايو ؛ بينما ترى المعارضة الوسطية(الحزب اﻹشتراكي الذي خرج من رحمه ماكرون)، أن مخىرجات الحوار الوطني غير كافية،ﻷن مفرداتها فضفاضة أما رموز السترات الصفر، فتقيمهم للندوة كما يرون هوسعي ماكرون، لربح الوقت وتمرير سياسته الطبقية والحفاط على الرأسمالية المتوحشة؛والدليل على ذلك كما يقولون؛ أن الضريبة على الثروة غير واردة في خطاب الرئيس الفرنسي بمبرر الحفاظ على الاستثماروالمستثمرين، لخلق مناصب الشغل لتمويل التقاعد والخدمات الاجتماعية ،وفي انتظاررد الفصل 24 للسترات الصفراء على خطاب ماكرون يبقى الصراع مفتوحا على كل اﻻحتماﻻت ؛فهل سيقلب "داعموا السترات الصفراء" وحلفائهم في المعارضة اليسارية والنقابية؛الطاولة على سياسة مانويل ماكرون، هذا ما ينتظره المتبعون زوال يوم السبت27نيسان أبريل وفاتح مايو؟.
في موصوع ذي صلة قد يتسائل قاريء، ما علاقة الحراك الاجتماعي الشعبي في فرنسا بالمغرب ؟ :الجواب في نظر مكنونات اليسار المغربي؛ بناءا على فرضيتهم "بعولمة النضال"ضد الرأسمالية ، إن كان على مستوى المركز أو المحيط ،وعلاقة التبعية للرباط بباريس، على المستوى الاقتصادي وغيره لا تحتاج إلى تأكيد، وأي انهيار للنيوليبرالية الموغلة في يمينياتها هناك ، ستكون لها تداعيات على الطبقة الكمبرادورية التي تهيمن على المرافق الاقتصادية ،في جل الشمال اﻹفريقي، والمغرب في نظرنا ليس استثناءا .

#أحمد_كعودي_1 (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل