على شرف الاول من ايار 2019:اليوم العالمي للسلامه وللصحه المهنيه /يوم العامل الفلسطيني ..

محمود خليفه

الحوار المتمدن-العدد: 6213 - 2019 / 4 / 27 - 11:51
المحور: ملف 1 أيار - ماي يوم العمال العالمي 2019 - سبل تقوية وتعزيز دور الحركة النقابية والعمالية في العالم العربي
    

يوم حماية ارواح وصحة العاملين باجر/ يوم النضال من اجل حقوق العمال
34 عاملا فلسطينيا فقدوا ارواحهم خلال العام 2018 بحثا عن لقمة الخبز المر
اليوم العالمي للسلامه والصحه المهنيه يوم النضال من اجل مصالح وحقوق عمال فلسطين
-----------------------------------------------
لم يعد السكوت على التضليل والتبرير واختراع الذرائع حول السلامه والصحه المهنيه
ممكنا ...التضليل والتزوير كما هو واضح في الورشه والاجتماع الحكومي المنعقد في وزارة العمل بوزيرها الجديد وبمشاركة ممثلي منظمة العمل الدولية في فلسطين والامين العام للتحاد العام لنقابات العمال .والادعاء فيه زورا وبهتانا وبقصد ومن اجل اعفاء الذات وتضليل المجتمع والاستمرار بالاتجار وباستخدام الحركة النقابية لكسب المجد المادي والمعنوي واستمرار الفساد والافساد فيها ...بالاستمرار في الادعاء وفي تعميم التبرير بان المشكلة الفلسطينية حول السلامه المهنيه يتحملها العمال انفسهم "وليست مسؤولية النقابة الغائبة وصاحب العمل المتخلف والجشع او مسؤولية الحكومة وتفتيشها الفاشل والقاصر وسياساتها العمالية الفاشلة والمغيبة ".ذلك الادعاء اساسا موجه للمجتمع ولاولي الامر .. لاعفاء الذات من المسؤوليه .على اعتبار ان الامر يتعلق بالوعي وبالمعرفة وليس بالبيروقراطية وبالفساد وبالتقصير المستكم في الحركة النقابية بفعل فاعل في قيادتها البيروقراطية والفاسده .ادعاء ان المشكله تتعلق بالثقافة وبالوعي العمالي وبثقافة المجتمع .. السبب هذا هو الممارس والمدعى زورا وتضليلا وتبريرا وهروبا من المسؤوليه من قبل القياده النقابيه البيروقراطية والمعزولة عن العمال.... و المدعى ايضا من قبل الحكومه العاجزه والفاشله في ادارة الحوار الاجتماعي الثلاثي وفي تفعيل لجنة السياسات العماليه والمغيبه والمعطله لدورها منذ سنوات طويله .و السبب هذا ايضا محمول ومدعى من قبل منظمات اصحاب العمل البيروقراطيه والغائبه والمنعزله عن الجمهور والفاشله في الحوار وفي تطبيق التشريعات وتطويرها والتعبئة فيها.وهي الاطار المتخلف الذي يعتقد ان متطلبات السلامه المهنيه .وان تحسين بيئة وظروف العمل تحد وتقلل من ارباحهم الريعية ومن عملهم غير الانتاجي والقائم على السمسره والراسمال الطفيلي . وينسى اصحاب العمل ان توفير بيئة عمل افضل تحسن من الانتاجية وتحقق الراحة والطمئنينة للعامل وتحافظ على الالة وعلى الراسمال العامل وتخدم صاحب العمل والعامل والمجتمع معا .. ان هذا لا يخفي ولا يبرر ان العامل الرئيسي ووفق التجربه التي نعيشها في المشاريع الريعيه والكومبرادوريه الطفيليه الفلسطينية .او في سوق العمل الاسرائيلي "داخل الداخل والمستوطنات ".في خسائر الارواح وفي الامراض المهنية وفي اصابات العمل الكثيره والمتزايده .يكمن ووفق التجربه والمعرفه الملموسه .. في سوء بيئة وظروف العمل.. وفي غياب تشريعات عمل واليات تفتيش ووسائل معالجه ناجحه بشان السلامه المهنيه...ومرد هذا وارتباطه يكمن في العامل الرئيسي المتعلق بغياب وضعف النقابات العماليه... وبانعزال التنظيم النقابي و ببيروقراطية وفساد الاتحاد النقابي الذي لا صلة له بالواقع العمالي في المنشاة وفي مواقع العمل .. وما يعكسه ذلك ويترتب عليه من انتهاكات للقوانين ومن تعسف واستغلال وجشع من قبل القطاع الخاص الريعي وغير الانتاجي والمتخلف ... ومن غياب وتغييب الحوار والسياسات العماليه و من سيادة ضعف وشكلية وثغرات وخلل التفتيش الصناعي .عدا عما يزيد الحالة سوءا من افة الفساد والترهل وازمة الثقه القائمه بين العمال وبين النقابة والاتحاد وبينهم وبين المشغلين واصحاب الاعمال من جهة اخرى... .و كذلك وايضا تكتمل الصورة القاتمة لقضايا السلامة المهنية وتزداد مخاطرها على العامل الفلسطيني في سوقي عمله في المشاريع الوطنية وفي سوق العمل الاسرائيلي .تفاقم المازق والازمات الاقتصادية الناجمة عن الاحتلال ودوره في تعميق تبعية الاقتصاد الفلسطيني له .وفشل السياسات الاجتماعية والاقتصادية للحكومه الفلسطينية وانعدام النمو وغياب الموازنات ..وعن فشل التنمية وانعدام النمو وتزايد حدتي الفقر والبطاله وغياب الدور التنموي والفعل للحركه النقابية وغيابها عن دورها وبرنامجها بشقيه الاجتماعي النقابي بما فيه السلامة المهنية والمبادئ النقابيه الاساسيه والسياسي الوطني في المقاومة الشعبية وفي المقاطعة ...... وهذا بفعل بيروقراطية وفساد وانعدام الثقة في قيادتها وبسبب هشاشتها وشكليتها وفبركة هياكلها الخاوية وهيئاتها الواهنه
محمود خليفه
الاتحاد العام لعمال فلسطين

#محمود_خليفه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات