ذكرى رحيل القائد الفلسطيني :هشام ابو غوش ايقونة العمل الحزبي المنظم

محمود خليفه

الحوار المتمدن-العدد: 6023 - 2018 / 10 / 14 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شام ابو غوش الاسم النضالي لمناضل من طراز رفيع كناية عن عبد الحميد عبدالعزيز ولدته النكبة في عمواس وهجرته القسرية الاولى الى البيره ليدرس في مدارسها سنواته الاولى ..ثم القسرية الثانية الى عمان الشرقية لينال الثانوية والجامعية الاولى ويعمل مدرسا للغة الانجليزية في مخيماتها العديده ويلتحق في النضال الوطني عضوا فكادرا فقائدا شاملا في صفوف الجبهة الديمقراطية التة اسس وبنى وتحمل المسؤوليات القيادية في مختلف مجالات عملها والذي ادى مهماته وواجباته دائما بنجاح لافت والذي كسب حب واحترام جميع من عمل معه او شاركه المشسؤولية او جاوره ....هشام ابو غوش سكرتيرا لخيمة النصر وبعدها لعمان الثانيه وبعدها الى المسؤوليات الخاصة في المرحلة الاستثنائية فاقليم سوريا ولجنة المناطق المحتلة فالفروع الخارجية والعودة الى الاردن ومسؤوليته الجسيمة في حشد فالعودة الى الوطن والى حيث الهجرة الاولى ومسؤولياته في اقليم الضفة وما يتبعه من لجان وهيئات ومراكز قياديه
هشام الكادر والقائد الشامل المتواضع صاحب الاخلاق الرفيعة لم يقعده المرض عن الاداء والعمل لانه خلق من اجله ...ادى واجباته حتى قبل بضعة ايام من دخوله الغيبوبة التي تحولت الى غياب ...اشهر علاجه الاخيره كانت مراجعة اسبوعية للمستشفى الذي يحتاج الوصول اليه الى اذن احتلالي تغيرت من الاربعاء الى الاحد وفي بعضها كان يذهب الى المستشفى متسللا وعلى الاقدام سيرا وبعضها باشكال اخرى ....هشام ابو غوش المكافح الوطني الفلسطيني الذي لا خاصا له وعنده ولديه كان يحتاج الى اذن للعلاج عند ذوي القربى وتصريح عند ذوي البعد..... ولم يثنه ذلك او يفت من عزيمته على مواصلة العمل من اجل الميبادئ والمثل والقيم التي تربى عليها ونذر نفسه لها وعبا عشرات الالاف من ابناء فلسطين عليها مومن اجلها .....كان متيقن في الاسابيع الاخيرة من الغياب القسري الطويل الطويل الطويل ..فانكب على فرز اوراقه كلها بين اللازم وغير اللازم وبين ما يفيد من سيتحمل المسؤوليات الكبيرة بعده او من سيتحملون .....وترك مكتبه المكدس بالاوراق والتقارير والكشوف والرسائل واوراق العمل والمقالات والابحاث والنشرات والكتب والقصاصات دائما وعبر السنين تركه بلا اوراق لانه يعرف انه سيغيب طويلا طويلا ....
هشام ابو غوش وانت الرفيق الحميم الاخ والصديق انت الانسان حيث طفولتنا ومراهقتنا ونضجنا وهرمنا ومرضنا حتى غيابك بفقد لا اعتقد ان شجاعة كائن من كان تستطيع وصفه للتخفيف عمن هم بعدك ...انا اقل جراة واقل شجاعة بل انا الاكثر جبنا امام شعوري بما يجب ان يقال فيك وعنك فانت اكبر من الوصف واوسع من العقل واكبر من الفقد... والوجد كان بالنسبة لي ولنهايه ولتاله ولمجد وامجد وجودك بيننا ومعنا فانت من ولدوا وانت معهم في المستشفى وانت من سالت عنهم في كل المراحل وفي الظروف الصعبه وانت من كنت لهم اخا وصديقا وناصحا وحانا وابا وانت من كنت لا تنسى ايام مولدهم واحدا واحدا
فمن يستطع من ان يصفك او يحتمل فقدك او يعيد الوجد فيك فيما هو قادم بعدك
هشام ابو غوش الانسان المكافح عالي الخلق لا نستطيع الا ان نعترف انك غادرتنا بقسوة ما بعدها ولا قبلها فعلى جميع الاصعدة نحتاجك بل كل شيء يفتقدك ستلقي مع شهداء السرطان منا جميعهم وستلتقي بكوادر اقليم سوريا الشهداء الذين احبوك ويتذكرون العمل والسمر معك ..وستلتقي بنهايه وانعام وخالد وسالم وعمر وبهيج والحاج سامي وبالكثيرين ....لا نستطيع الا ان نقول باسم جميع رفاقك واصدقائك ومحبيك وداعا هشام وطوبى لك ومرحي لنصف قرن من الزمن عشناه معا وشاركنا المئات والالاف من الكوادر والرفاق الذين سيبقوا يملؤون المعمورة كلها وسيظلوا ملح الارض والمناضلين من اجل اهداف وحقوق ناضلنا معا من اجلها ولن تندثر او تتراجع لاننا لن نتراخى في التمسك بها وسنعض عليها كما كنت انت بالنواجذ وبالعيون
وداعا هشام والى رحمة الله الواسعة ولاهلك وشقيقتك ام رائد وابنائها وبناتها وابناء وبنات اشقائك العزاء والصبر وانا لله وانا اليه راجعون
نهايه وتالا ومجد وامجد وابو امجد

#محمود_خليفه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات