علي حمادي الناموس
الحوار المتمدن-العدد: 6207 - 2019 / 4 / 21 - 18:19
المحور:
الادب والفن
صدودُكَ عني قاتلٌ لا اطيقُهُ
وهجرُكَ يُبقيني كمنْ لا أباً ليا
أُداري دموعَ العينِ نظرةَ شامتٍ
واحبسُ حُزنِي للهمومِ لياليا
فلا هو ذوقلبٍ ليرحمَ حالتي
ولا أقْبَلُ الاشهارَ كي اشكوَ ما بيا
وابقى على الحالين كالحَبِّ بالرحى
ويسحقُني الطاقان يذري ثَفَاليا*
وتضحكُ سنُ العاذلين شماتةٌ
وتبكي عيونُ العارفين بلائيا
تكفكفُ عينُ الصحبِ عني دموعَها
وأكتمْ على الحَرَّانِ* نارَ التماديا
وابقى صريعُ الوجنتين وذي اللمى
و عينٌ وشوقٌ لاحتضانَ الدواليا
فلا انا مما اشتقته منك واصلاً
ولا انت مما غاضني متناهيا
.............
*(ثَفَالُ) : ما يُبسَط تحت الرحَى عند الطَّحن ، من جِلْدٍ وغيرِه ، ليسقط عليه الدقيقُ ، وفي حديث عليّ : حديث شريف وتدقُّهم الفتنُ دَقَّ الرَّحَى بثفالها .
*(حَرَّان) جمع : حِرارٌ ، حَرارِيٌّ . [ ح ر ن ]. ( صِيغَةُ فَعَّال لِلْمُبَالَغَةِ ). :- وَجَدْتُهُ حَرَّانَ :- : شَديدَ العَطَش.
#علي_حمادي_الناموس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟