أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سليم صفي الدين - اخترناه وبايعناه














المزيد.....

اخترناه وبايعناه


سليم صفي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6204 - 2019 / 4 / 18 - 22:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أتذكر أننى نشأت منذ ولادتى على أوبريت "اخترناه وبايعناه".. (روحه سمحة أدب ومصالحة، صافى القلب يا كفر مصيلحة).. وتلتفت الكاميرا إلى وجه الرئيس مبارك، فيرسم على وجهه ابتسامة مصطنعة، والتصفيق يتعالى. أتذكر هذا الأوبريت بكل تفاصيله، رغم أننى لم أره منذ سنوات طويلة، وكنت أنبذه لسنوات أطول.
من وقت قيام ثورة يناير 2011 ظننت أن عودة أجواء الأوبريت هذه أمر مستحيل، لكن عدم تكتل قوى الثورة الممَثَّلة تحديدًا فى التيار المدنى "علمانى، ليبرالى" كان سببًا رئيسًا فى انحدار مسار الثورة، وأرى أن ما وصلنا إليه نتيجة طبيعية. بالبحث والتحليل يمكن أن نستخلص أن المشكلة واضحة تمامًا فى دائرة فرج فودة المغلقة، والتى تحدثت عنها كثيرًا فى مقالات سابقة، وتحدث عنها الكثير عبر مواقع التواصل الاجتماعى أو كتاباتهم الصحفية، وهى تقول على نحو واضح "سوف يؤدى الحكم العسكرى إلى السلطة الدينية، ولن ينزع السلطة الدينية من موقعها إلا الإنقلاب العسكرى، الذى يسلم الأمور بدوره، بعد زمن يطول أو يقصر، إلى سلطة دينية جديدة.. وهكذا"، وهذا ما حدث فى الموجة الأولى فى يناير 2011، قامت الثورة على أكتاف شباب ينادون بالحرية والعدالة والكرامة، فصعد الإسلاميين على أكتافهم، وانتهى الأمر بما نحن بصدده الآن، اخترناه وبايعناه" فى شكل جديد.

منذ استفتاء مارس المشئوم فى 2011 لم تشارك القوى المدنية بقوة إلا فى انتخابات 2012، وعندما أفرزت تلك الانتخابات إعادة مستحقة بين مرسى وشفيق، كان الانسحاب الأول الذى لم يعرف رجوعًا حتى الآن، إذ أعلن الجميع "إلا قليل" مقاطعة الانتخابات الرئاسية. الغريب أن المقاطعة جاءت بعد المشاركة، وليست من مبدأ الأمر، كأنه انقلاب على الديمقراطية.. لم تأت الديمقراطية بما ترغب فتقرر الانسحاب!
من وقتها كانت المقاطعة اختيارًا سهلاً لتيار الشباب الذى يمثل 60% من قوى الدولة، وللأحزاب الليبرالية. وهنا سؤال مطروح: هل أسفرت المقاطعة عن أى مكسب يذكر على مر تطبيقها؟ الإجابة بكل وضوح وأريحية: لا، بل أرجعتنا إلى الوراء خطوات كثيرة.

معركة تعديل الدستور الحالى، أرى أنها المعركة الأهم التى يجب علينا فيها التخلى عن "المقاطعة"، والاحتشاد من أجل أن نعلن بكل قوة رفض ما يحدث من عبث بمستقبل التداول السلمى للسلطة، والفصل بين السلطات. الأمر ليس هيّنًا ولا سهلاً، ولست متفائلاً بنسبة كبيرة، لكن النضال ليس فى التعويل على نزول الناس إلى الشارع مرة أخرى، إنما فى ممارسة فن الممكن، واستثمار كل ما هو متاح من أجل تحقيق أى نتيجة ممكنة.

ما تمت ممارسته فى السنوات الماضية من إحباط اجتماعى وسياسى ليس هيّنًا على نفس كل طامح إلى التغيير، لكن الاستسلام والتسليم بواقع مرفوض هو دعم سلبى لما يحدث.. التغيير لن يأتى إلا باستثمار كل الفرص مهما كانت ضعيفة ونتائجها ضئيلة.

أختتم بكلمة للدكتور نور فرحات، أستاذ القانون، نشرها على صفحته الشخصية فى موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": (لا يفوق أسفى على التعديلات الدستورية الاستبدادية غير أسفى على تساقط أوراق التوت عن أحزاب لها تاريخ فى النضال من أجل الديمقراطية. العزاء أن الفجر المشرق يولد من الليل المظلم، وأن براعم الربيع تورِق دومًا من رحم الأوراق الجافة).



#سليم_صفي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوكة الأزهر في حلق العلمانية.. إلى أين؟!
- كيف يدعو الأزهر إلى التجديد ويرفض التطوير؟
- بديهيات حقوق الإنسان
- ظاهرة الإلحاد بين الحوار الفلسفى والإرهاب الدينى
- الأزهر يحارب الدولة؟
- حول تصريحات السيسى
- جمهورية بامبوزيا
- فض اشتباك رابعة والنهضة
- يناير.. من حلم التغيير إلى كبت الوطن
- سيدى الرئيس.. نظرة دون خوف
- الأحوال الشخصية وقانون -ع-
- بين فراقين.. صديقى الذى لم يَعُد
- حرب الأسئلة «السؤال المناسب»
- الإله بين الكفر بالذات والإيمان الاجتماعى.. «الذات والإله»
- ارحل يا سيسى؟!
- فرج فودة الذى قتله الجميع
- بين زعيمين
- رمضان كريم
- «من اليقين إلى الشك» 3 الحقيقة التائهة
- «من اليقين إلى الشك» 2 حائر فى حضرة رئيس تحرير متصوف


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سليم صفي الدين - اخترناه وبايعناه