أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - شابندر التجار وحسابات الواقع العراقي المختلفة















المزيد.....

شابندر التجار وحسابات الواقع العراقي المختلفة


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1536 - 2006 / 4 / 30 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال في المثل الشعبي الدراج ((بيضة اليوم خير من دجاحة الغد ))وهذا المثل يختبئ وراءه النفعيون والانتهازيون والاتكاليون والانانيون واليائسون,وكل اولئك يسعون للاستحواذ على الاشياء قبل نضوجها وقبل اكتمال تكوينها , أملا في تجييرها سلفا لصالحهم في المستقبل , و المثل في اطار الواقع السياسي ,ينطبق على صراع بعض القوى التي تعاطت مع المشهد العراقي على مضمار للسباق حول اقتناص اللحظة التي يمكن ان تكون فيما بعد دهرا , وهو تجسيد لثقافة الأحزاب الشمولية وتكتيكات فلسفة الاستبداد والغاء الاخر , فقد سقط نظام الحزب الواحد الذي تمخض عن دكتاتورية الفرد الطاغية الذي يتجسم شيئا فشيئا برغم انف حزبه ومركزيته الديمقراطية او ديمقراطية المركزية كما يعرفها منظرو الأحزاب العلمانية وغيرها .. ولنا في حزب البعث اقرب مثل على ذلك .. وسقوطه الذريع في الميدان العراقي الذي يحاول البعض اتخاذه ساحة تجارب لسياقات يرفضها الشعب لانه طالما اكتوى بنارها .. فقد دخل بعضهم العراق وكنه على موعد مع ملايين الشعب، وهي تستقبله استقبال الفاتح المنتصر , وليتحدث عبر كل الفضائيات مدعيا بانه المناضل الوحيد و(المعارض) الذي قضى جل حياته في ترف الفنادق الراقية والقصور الفخمة , ولو أنه كان يؤمن بالحديث الشريف ( رحم الله امرئ عرف قدر نفسه )لكفاه ذلك معرفة مكانه وسط الشعب،لكنه بلا ريب يعرف اين كان من حزب البعث ومن منظومة النظام البائد ،ويعرف الشعب تاريخه ومنصبه في خدمة ذلك النظام , في الوقت الذي تصدت قوى عرفها القاص والداني لمناجزة النظام البائد في الداخل والخارج ، وقد شهدت لها سوح الجهاد وميادين العمل السياسي، دورها الكبير في إيصال مظلومية الشعب العراقي وكشف خفايا ذلك النظام وتعريته التامة التي ادت الى احكام طوق العزلة الدولية عليه ،كما شهد لها تاريخها التضحوي وما قدمته من قوافل الشهداء من مقابر جماعية او قوائم اسماء وشت بها ملفات مؤسسات ذلك النظام الامنية الرهيبة ،فضلا عن ذلك تأريخ قيادات تلك الحركات وما احاطها من نقاء سياسي وطهر ثياب من عوالق الماضي ، كما انها ذات ارث استشهادي لانظير له مثال ذلك آل الحكيم وآل الصدر .
شعبنا قد خبر بحكم تجاربه وارهاصات الواقع كافة مفردات الماضي، وهو أمين على إعلان أحكامه وتقييم واختيار من هو أهل لثقته ،لذا فان تعامله مع الواقع السياسي قد تماشى بمعية أمر آخر تبلور كثيرا في معترك الصراع ضد النظام البعثي حتى صار الملاذ من الانغماس في الاذعان القسري لذلك النظام ،الا وهو اتباع تكاليف المرجعية الدينية ،التي استرشد بها في منهجة خطواته في الوقت الراهن بالرغم من شيوع المناخ الديمقراطي ،وبذلك وجد دعاة بيضة اليوم خير من دجاجة الغد ،ان لاخيار لهم سوى التشبث بالافتراءات والأكاذيب ومحاولات لا تخلو من مبادئ نظرية المؤامرة ،او اتهام الآخرين بها على اقل تقدير ،وقد يتزايد هذا الضجيج كلما نجحت القوى الاسلامية في قطف ثمار المعارك الانتخابية الثلاث ،على الرغم من وقوع احزاب المعارضة بخطأ تكتيكي كبير هو عدم انسجامها الأيديولوجي، والوفرة العددية من الأحزاب التي نشأت بدعم قوات الاحتلال، لغرض محاصرة المد الشعبي للأحزاب والتيارات السياسية العريقة كالمجلس الأعلى وحزب الدعوة وبعض الأحزاب العلمانية ،ومحاولة تشتيت أصوات الناخبين للحيلولة دون ظهور الكتلة البرلمانية الراجحة،فيما أخفقت أحزاب ذات فعل مؤثر في العملية السياسية في ترصين تحالفاتها والتعايش مع الأمر الواقع بعد أن كانت على تماس كبير بالقوى الإسلامية خصوصا أيام معارضتها للنظام البائد،وكان لها ان تكون الداعم لمن يختاره الشعب مع احتفاظها بمكانتها البرلمانية كمعارضة إيجابية يمكنها إضفاء ميزة فريدة من نوعها هي تحصين العملية السياسية برمتها من الميل نحو ظهور الكتلة الواحدة او الجبهة الموحدة التي يمكن ان تقع في إشكالية المجاملات السياسية على حساب التسابق من اجل بناء البلاد واصلاح ما تهدم والتأسيس لتقاليد ديمقراطية متحضرة عبر الرقابة الإيجابية والنقد البناء لمختلف مفردات الحكومة ومؤسساتها المختلفة،والتأسيس لعلاقات عمل ترقى بالبلاد والمجتمع السياسي الى مصاف الدول المتقدمة ..
لكن البعض جرب الدخول في تحالفات معينة للالتفاف على المنجز الانتخابي لكتلة الائتلاف كما في ما يسمى بمرام ،وللأسف أقحمت أحزاب سياسية نفسها في ذلك المطب الغير موفق بعد ان نالت عددا من المقاعد تظن انها غير مناسبة لحجمها وثقلها السياسي ،وكأن ذلك هو نهاية المطاف ،وانها اما ان تحصل على كل شيء او تطعن بكل شيء !دون حساب للقادم من الايام وما يمكن ان تسعى اليه من عمل ايجابي يمكنها من نيل رضى الناخب ومحبته ،لان ذلك هو المعيار الحقيقي لوجود الكيان السياسي او عدمه،لا ان تطعن وعلى السن قادتها بكل رموز الحركة الوطنية ،فيصف احدهم قادة الكتل الانتخابية ب(امراء الكتل)وانهم ..وانهم ..حيث لايفهم من كلامه سوى انهم تآمروا على اقصاء الدكتور علاوي حسب الاستحقاق التوافقي من أحد المناصب السيادية ،لكون امير كتلته ليس شيعيا ولاسنيا ولا عربيا ولا كرديا !!! وكانه لايعرف ماذا يعني الاستحقاق الانتخابي في سياقات الدول الديمقراطية الذي ابسط مايعنيه استحواذ الكتلة الاكبر على حق لامنازع عليه ،وهو تشكيل الحكومة بالكيفية التي تشاءها وعلى وفق اختيار رئيس وزرائها ،ومع ذلك ضحت كتلة الائتلاف بحقها وحق من تمثله من اجل لم الشتات العراقي والتاسيس لحكومة عراقية تمثل جميع ابناء الشعب حتى من لم يحضى باقل المقاعد البرلمانية.
كان هذا المتحدث يسترسل بحديثه عبر قناة النهرين من مكتبه ببيروت ،وانك لتشعر بترف مجلسه من لوكه للكلام وفي تزويقه ،وهو يحاول مغالطة الواقع ومحاولة الغاء حقائق ان هو تنازل عنها برغبته او بدافع من مبادئه،فالمقابل لايمكن ان يوافقه الراي ،هو ليس طائفيا ولا بقية اعضاء كتلته واغلبهم بالمفهوم الشائع اليوم هم شيعة وان كانوا من احزاب علمانية شئنا ذلك ام ابينا..
يا سيدي ..انك لن تخسر البيضة ولن تخسر الدجاجة لو نظرت الى الواقع بعين تؤرقها احزان وآلام شعبنا ،ام انك حسبتها حسابا آخر يا.. شابندر التجار....



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الزرقاوي فضيحة لاعداء الشعب العراقي
- أفراحنا المؤجلة هل ابتدأت حقا؟!!
- عندما يستخف المجرمون بالقضاء الوقور
- التحالفات السياسية بين التكتيك والاستراتيج
- مرثية لشاعر غريب لم يمت - الى الشاعر كمال سبتي
- دكتاتورية مع سبق الاصرار وعجائب قفص الاتهام!!
- عقيدة الخراب في فكر صدام وايتامه
- فقراء العراق ..خطوات نحو الحكم المستحيل
- مؤتمر السقوط الايديلوجي للبعث
- الزائف والحقيقي فيما يبطنه الآخرون
- تراجيديا الفرح العراقي


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - شابندر التجار وحسابات الواقع العراقي المختلفة