أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - رسالة الزرقاوي فضيحة لاعداء الشعب العراقي














المزيد.....

رسالة الزرقاوي فضيحة لاعداء الشعب العراقي


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي يستبشر الشعب العراقي بشروق شمس الحرية المتمثل بالاعلان عن تأسيس اول نظام حكم شعبي منتخب في العالم العربي ،وقيام اول حكومة ديمقراطية دائمية لا مكان للتسلط والاستبداد والتهميش فيها ،في هذا الوقت بالذات لا يستبعد شعبنا استعار الحملة المعادية ضد كل ما هو بحكم المنجز ،او الذي سوف يتحقق على صعيد اتمام العملية السياسية، وبناء مستلزمات نهوض وتطوير البلاد امنياً واقتصادياً ،لذا تجد الصمت العربي السلبي ازاء كل الكوارث التي وقعت، ومجافاة انظمته السياسية للاعراف الدولية على اقل تقدير في مباركة الاعلان عن انتخاب رئيس الجمهورية وبقية رئاسات الحكومة العراقية، وهو تقليد دبلوماسي يعني الكثير بالنسبة لشعبنا ولشعوب المنطقة، وليس بعيداً عن ذلك تصاعد العمليات الارهابية في غضون الايام الماضية التي استهدفت أمن المواطن في مناطق متعددة من بغداد، لكن الانكى من ذلك كله عرض بعض الفضائيات لفيلم مصور لداعية الإرهاب المنظم الزرقاوي، وهو اول ظهور علني مصور له منذ اول رسالة له حاول بها اثارة الفتنة الطائفية والعرقية في العراق، وكانت بمثابة الجرثومة الاولى في الجسد العراقي العليل، وقد اسس خطابه ابتداءً على استنهاض نوازع الحقد الطائفي لدى بعض من تناسل من رحم النظام الفاشي العفلقي في وادي الرافدين، وهو يجهل تماماً حقيقة ما يعنيه اسم وادي الرافدين حضارياً وتكويناً، لكن جهله هذا وجد للاسف من يروج له من مرتزقة وطفيليين، فهو ان كان يعلم ان وادي الرافدين مكون من عرب وكرد، او شيعة (روافض) و سنة (عملاء وغير ذلك من افتراءات لاتليق بابناء شعبنا الكريم) فتلك مصيبة وان كان لا يعلم فالمصيبة اعظم، لانه قد اعلن الحرب على جميع ابناء العراق من شماله حتى جنوبه ومن شرقه حتى غربه.. واذا كان البعض ممن اعلن (مقاومة) الاحتلال مدعيا وهمية شخصية الزرقاوي، فانه يمتنع بكل اصرار عن ادانته او تكفيره بالرغم من إعلانه المسؤولية عن ابشع واشنع واكبر الجرائم والكبائر التي ارتكبها بحق شعبنا، لاسيما منهم اتباع مذهب اهل البيت (ع) الذين تجرد خطابه الارهابي- السياسي باستهدافهم بالقول والفعل بعد ان توسل هو ومولاه (ابن لادن) بطلب الهدنة مع الولايات المتحدة،على حد قوله، والتفرغ تماماً لمحاربة وقتل ابناء العراق (الروافض).
لقد كان يوم 22 نيسان 2006 شاهداً على انتصار المشروع الوطني العراقي ،بالرغم مما احيط به من ارهاصات ومخاضات، وانهيار مشروع الظلاميين في اشعال الحرب الاهلية، فقد إلتأم الشمل العراقي تحت قبة البرلمان وازدهائها بذلك المخمل الملون من كافة اطيافه واعراقه ،لاجماً كل الافواه والابواق النشاز، وليكون شكل ذلك التنوع محل فخر للجميع، بعد ان توحدت العروق ما بين مشهداني وهو من اصل علوي وبرزنجي وهو كذلك، وشيعي موالي لآل بيت الرسول(ص) فاذا لم يعرف الزرقاوي واتباعه ومريدوه ماذا يعني ( الرافضي) فانني اذكره بقول الإمام الشافعي (ان كان رفضاً حب آل محمد .... فليشهد الثقلان اني رافضي) واننا رافضون لكل من يمس وحدة ديننا وامة رسولنا واعرافنا التي اتسم وتميز بها عن جميع الشعوب ابناء العراق.
الظهور البائس للزرقاوي قد اسقط ورقة التوت عمن يدعي خيار المقاومة المسلحة في العراق، بعد ان اختار شعبنا ما يجده صائباً في اعادة السيادة التامة،وتحرير العراق من أي احتلال، ووضه في مكانه الحقيقي ،كسيد على نفسه يرفض وصاية الاخرين امثال ابن لادن والزرقاوي، وغيرهم من الموتورين و المهرجين الاعلاميين، وقد بانت حقيقة المشروع التخريبي الذي يقف وراءه اعداء العراق كائنا من يكون ،ولعل النغمة الجديدة التي تخللت ذلك (الخطاب) البائس هي شمولها على بعض المقاربات السياسية ،ومنها اطلاق اسم شورى المجاهدين بدل ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، مما يعني انهيار ذلك التنظيم الارهابي وسقوطه الذريع امام صمود وصبر ابناء شعبنا واصرارهم على التصدي له كما انه قد اعلن عن افلاسه السياسي امام الرأي العام العالمي والاقليمي، كونه وصمة عار في جبين الانسانية بعد ان اعلن مسؤوليته عن كافة المذابح التي راح ضحيتها الابرياء من نساء واطفال ورجال عزّل.. فالرسالة مزجت بين اتجاهات متنافرة للزرقاوي، لم تكن ضمن مفردات (خطابه) السابقة مما يعني انه حاول ان يجد له صورة سياسية بدل ان يكون مجرد (زعيم) ميليشيا طارئة عن الشعب العراقي.
ويبقى المهم هو ان الزرقاوي وخطه وصل الى قعر السقوط، بعد ان لفظته مدن الانبار وانحاء المناطق الغربية من عراقنا ، وان اعلانه من نفسه وسيده ابن لادن اميراً وولي امر للعراق، هو اهانة لابناء شعبنا وحكومته التي لا يمكن ان توصف بالطائفية او العرقية، وانما هي حكومة كل العراق لذا فقد انفرز العدو سياسياً وقانونياً ولا عذر للقائمين بالامر في معالجة الملف الامني في التهاون ازاء اعداء العراق،ولاعذر لمن يتباكى على الخارجين عن القانون ماداموا سينالون جزائهم العادل..

ستوكهولم _السويد



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفراحنا المؤجلة هل ابتدأت حقا؟!!
- عندما يستخف المجرمون بالقضاء الوقور
- التحالفات السياسية بين التكتيك والاستراتيج
- مرثية لشاعر غريب لم يمت - الى الشاعر كمال سبتي
- دكتاتورية مع سبق الاصرار وعجائب قفص الاتهام!!
- عقيدة الخراب في فكر صدام وايتامه
- فقراء العراق ..خطوات نحو الحكم المستحيل
- مؤتمر السقوط الايديلوجي للبعث
- الزائف والحقيقي فيما يبطنه الآخرون
- تراجيديا الفرح العراقي


المزيد.....




- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- -بلومبرغ-: البيت الأبيض يدرس إمكانية حظر استيراد اليورانيوم ...
- انعقاد قمة المؤسسة الإنمائية الدولية في نيروبي بحضور القادة ...
- واشنطن: خمس وحدات إسرائيلية ارتكبت -انتهاكات- بالضفة الغربية ...
- السلطات الألمانية تدرس اتخاذ إجراءات عقب رفع شعار -الخلافة ه ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي ينتقد أردوغان بسبب موقفه من الحرب ع ...
- الأمير محمد بن سلمان يتحدث عن إنجاز حققته السعودية لأول مرة ...
- زاخاروفا تذكّر واشنطن بمنعها كييف من التفاوض مع روسيا
- الحوثيون: استهدفنا مدمرتين حربيتين أمريكيتين وسفينة بالبحر ا ...
- وفد من -حماس- يغادر القاهرة ليعود برد مكتوب على مقترح صفقة ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - رسالة الزرقاوي فضيحة لاعداء الشعب العراقي