أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - أفراحنا المؤجلة هل ابتدأت حقا؟!!














المزيد.....

أفراحنا المؤجلة هل ابتدأت حقا؟!!


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1533 - 2006 / 4 / 27 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عصر السبت المصادف 22 نيسان كان موعدا عراقيا التف فيه الكثير من أبناء شعبنا وتحلقوا حول شاشات التلفزة، وهم يتابعون حدثا مهما ساهم الكثير منهم في صناعته ،وضحى الكثير في سبيله بالدم والدمع والصبر على كل المصائب التي عاصرت أيام واشهر وسنوات ما بعد سقوط الطاغية ،انه موعد مع الفرح الذي تاخر كثيرا في وقت بدى عسيرا على أي منا ان يتجنب نكبات القهر والعدوان التي سعت الى تسعيرها قوى الارهاب الصدامي ،بما فيها طابور الفساد الاداري الذي ساد كل مظاهر التخلف التي ابتلي بها العراق ابان حكم الطاغية البائد.
فرح كان مفروض ان يتبع العرس الانتخابي واريج عيد كان مستحيلا عبر عصور الدكتاتورية والتهميش،حين تبارى العراقيون جميعا على الالتحاق بالمراكز الانتخابية وتأكيد إمضائهم على سند ملكيتهم لوادي الرافدين، بعد ان رسموا خارطته وراياته بالدماء الطاهرة ،فالجميع افرغ ما في جعبته من واجب وترك الأمر إلى نتائج الانتخابات وبالتالي لمن سوف يتشرف بتمثيلهم في مجلس النواب، او يتحمل ثقل الأمانة فيتبوء منصب مشّرع ،يقع على رقبته عبء إصدار القوانين الجديدة وتعديل واصلاح نظام قانوني اكل الدهر وشرب عليه فصار موضع عدم رضى الجميع،فضلا عن استكمال كافة الآليات الدستورية المتعلقة بأول اجتماع لمجلس النواب كانتخاب رئاسته وانتخاب أول رئيس جمهورية دائمي للعراق في تاريخه المعاصر،ليعلن فيما بعد عن تعيين رئيس الوزراء .
التلكوء في حسم أتمر مرشح رئاسة الوزراء الذي حصل ،فحرم الشعب العراقي من زمن مهم في تقويم وأحداث تشهد كل لحظة منها كوارث لا يسعها دهرا بكامله،هو طبيعي في سياق الأحداث التي شهدتها أمم أخرى غير العراق مرت بمثل تجربته كألمانيا او اليابان او غيرها ممن كانت تعيش كوارث الحرب العالمية الثانية ،وهي في قواميس الساسة تقترن بأزمنة متراخية كون تلك الدول قد أعلنت عن هزيمة الأحزاب الفاشية وقد اعترفت تلك الأحزاب بفشلها الذريع وإنها كانت تشكل خلالا على الإنسانية ،ولذلك توحد الجميع من اجل بناء مجتمعاتهم بعيدا عن التطرف والغرور وتصفية الحسابات ،فالكل قد عرف مسؤولياته وحدوده بين دائن او مدان ،لكن الواقع العراقي قد ابتعد عن ذلك كثيرا لاسباب تدخلت بها الحسابات الدولية تدخلا مريعا فأذكت نيران حرب طاحنة كان طرفها بقايا النظام المهزوم وحزبه الذي لم يذعن لتلك الهزيمة المتجذرة بين فشل ذريع في ادارة البلاد عبر العقود الدموية التي حكمها بها، فوضعها في قلب الكارثة ،وبين سقوط أيدلوجي يحاول من خلاله لملمة بقايا تنين خرافي نمى وترعرع على دماء الأبرياء،ولانه عاش في سياق ثقافة المؤامرة والصفحات الخاسرة ،فانه راح يسعر نيران الحقد السياسي عبر خطاب طائفي تكفيري أسس له قبيل المراحل الأولى من انحداره نحو الهاوية،لذا وضع الشعب العراقي بين مطرقة بقايا النظام ومؤسستهم الإرهابية وامتداداتها في قلب الإدارة على هيأة بؤر للفساد الإداري المزمن ،وسندان الاحتلال الذي لم يكن صادقا تماما في مد يد العون لهذا الشعب المظلوم أصلا من تبعات السياسات الدولية التي أسست على استلاب حقوق الشعوب ومقدراتها.
إذن لابد للمتصدين للعملية السياسية من الالتفات الى عامل الزمن بصورة لا تترك فيها أي لحظة لان تذهب هباء ،لانها سوف تأخذ معها الكثير من الثقة والأمل والاجتهاد .
أخير التأم شمل مجلس النواب عبر ظهيرة دافئة ظهرت ملامحها عبر الكثير من الإشارات واللمحات الطريفة ،ولعلها ..لعلها تذكرهم بالمعاناة اليومية لفقراء العراق ولهاثهم على لقمة العيش بعد ان عاش كل انواع الحسرة بسبب انعدام مسببات الحياة التي حلم بها ،وتنفسنا الصعداء حين انتخب أخيرا السيد محمود المشهداني لرئاسة المجلس، الذي أعلن انه من نسب يرجع الى أهل البيت (ع) وانتخب نائبا له السيد عارف طيفور البرزنجي الذي يرجع نسبه الى الإمام موسى الكاظم (ع) وليبتدئ رئيس مجلس النواب حديثه بالصلاة الإبراهيمية ،فما بال من أشعلوا الحرب على اتباع أهل البيت واستباحوا دمائهم ،مادمنا كلنا ما بين من نسب اليهم اومن والاهم ،ولم لا يكون اجتماعنا على مبادئهم السامية ؟!
جو يدعو الى التفاؤل في ان يشهد الشعب العراقي على بداية عهد دستوري يحكمه مجلس النواب بمشرعيه المائتان وخمسة وسبعين ،وهم مشرعون وليسوا مشرعنين كما وصفهم الدكتور الجعفري بخطابه الرائع الذي تأخر عنا كثيرا لكي يبارك لرفيقه في حزبه نوري المالكي تسنم تلك المسؤولية الكبيرة في خدمة شعبه الذي يستحق الكثير من الخير ،فالمشرعن هو الذي يضفي الشرعية على فعل او امر او قانون واقع فعلا ،لكن المشرع هو الذي يكتب القانون وهو الذي يصنع الامر ،مهما صغر او كبر ،ومهما كان جنسه ،لان التصويت على اكبر مشروع قانون او اصغره قد يحسم بصوت ناخب واحد كائن من يكون هذا الناخب.وويل من الله على من يفرط بصوته او لا يحترم اعتباره التشريعي .. ولنا مع اعلان تسمية اعضاء الحقيبة الوزارية حديث طويل..ٍ



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يستخف المجرمون بالقضاء الوقور
- التحالفات السياسية بين التكتيك والاستراتيج
- مرثية لشاعر غريب لم يمت - الى الشاعر كمال سبتي
- دكتاتورية مع سبق الاصرار وعجائب قفص الاتهام!!
- عقيدة الخراب في فكر صدام وايتامه
- فقراء العراق ..خطوات نحو الحكم المستحيل
- مؤتمر السقوط الايديلوجي للبعث
- الزائف والحقيقي فيما يبطنه الآخرون
- تراجيديا الفرح العراقي


المزيد.....




- رئيس CIA الأسبق يعلق لـCNN على جدل الضربات الأمريكية على الم ...
- جنرال أمريكي عن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية: -عملت ...
- الجيش الإسرائيلي يقتل فتى في الـ15 من عمره في بلدة اليامون ب ...
- حملة -تحالف أبراهام- الإسرائيلية تثير الجدل بين الناشطين الع ...
- إيران: مجلس صيانة الدستور يقر قانون تعليق التعاون مع الوكالة ...
- كييف ومجلس أوروبا يوقعان اتفاقا لإنشاء محكمة خاصة بالحرب في ...
- غموض يلف تأثير الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيران ...
- ما هي أهمية مشروع خط انابيب الغاز «قوة سيبيريا 2» بالنسبة إل ...
- سقوط أكثر من 50 قتيلا فلسطينيا بنيران إسرائيلية في قطاع غزة ...
- ريبورتاج: -قلبنا معهم-... كيف تنظر الجالية العربية بالولايات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - أفراحنا المؤجلة هل ابتدأت حقا؟!!