أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فخر الدين فياض - قنبلة نجاد النووية والأمن القومي العربي














المزيد.....

قنبلة نجاد النووية والأمن القومي العربي


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد لا نعترض على محاولات امتلاك إيران الطاقة النووية لدواع أمنية وعصرية..
ففي عالم الدول والمصالح بات السلاح النووي هو الشيفرة السرية لحماية الأمن القومي لمختلف الأمم والشعوب.
وليس خافياً على أحد أن السلاح النووي يمثل اليوم رادعاً أساسياً وربما وحيداً ضد التدخلات الأجنبية من القوى الإمبراطورية العالمية...
ومن ناحية ثانية لا بديل مستقبلي عن النفط في العالم سوى الطاقة النووية ، وذلك في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية... ومعروف أن الطاقة النفطية في العالم في طريق النفاذ..
أقول قد لا نعترض على هذا التطلع الإيراني الحضاري والأمني في آن...
إلا أننا نعترض على تبريرات إيران الأيديولوجية لهذه الخطوة من جهة، ومن جهة ثانية نعترض على تهديد الأمن القومي العربي من خلال القنبلة النووية الإيرانية.
ففي سياق تبرير هذه الخطوة يؤكد قادة إيران على أنها مكسب إسلامي (وأحياناً عربي !!) في العصر النووي الحالي.
وببساطة تعتبر هذه الحجة ضرباً من ديماغوجية تبريرية غير قابلة للفهم لأن المكسب النووي هو مكسب وطني بحت ، مكسب غير قابل للمشاركة .. وكما قالت الصين ذات يوم للقذافي: (الأسرار النووية ليست... تنفيعية!!).
وخير دليل على ذلك القنبلة الباكستانية التي ظلت حكراً لكراتشي.. رغم أنها صنعت بأموال عربية ( 500 مليون دولار من العربية السعودية , 250 مليون دولار من ليبيا ، و250 مليون دولار جمعت من الامارات وبعض بلدان الخليج العربي الأخرى ـ كما تحدث هيكل ذات يوم ) ومع ذلك لم تصبح القنبلة الباكستانية في أي وقت قنبلة إسلامية !!
يسوق الإيرانيون اليوم فكرة تهديد أمنهم القومي من الجوار (والعربي خصوصاً) ويذكرون بحرب الثماني سنوات التي شنها صدام حسين ضدهم ودعمه في ذلك معظم العرب آنذاك..
وللتذكير فقط فإن صدام حسين خاض تلك الحرب مجبراً ومدافعاً إزاء تهديدات (آيات الله) آنذاك لمنطقة الخليج العربي بتصدير الثورة الإسلامية وإطلاقهم شعارات (تحرير) و(تطهير) الخليج العربي وغير ذلك..
صدام أطلق رصاصة الحرب الأولى في حين كانت يده ترتجف على الزناد.. لأنها حرب دفاعية, وهذه حقيقة لا بد منها اليوم..
إسرائيل لا تناقش مع أحد فكرة سلاحها النووي ولا ترد على أية انتقادات بخصوص ترسانتها المرعبة... فالعرب يريدون أن يرموا اليهود في البحر!..
وهي الحجة التي أقامت كياناً إسرائيلياً يعتبر في منطقة الشرق الأوسط من الدول العظمى..
والحجة نفسها تسوقها لنا إيران اليوم.. والعالم كله يعرف أن العرب مجتمعين ليسوا بوارد رمي اليهود في البحر أو وارد تهديد الأمن القومي الإيراني..
فقط نحن بوارد اتقاء شر إسرائيل من الغرب وإيران من الشرق ليس إلا..
فكرة أخرى:
إيران أكثر بلد في العالم تعرض للزلازل والهزات الأرضية، ووجود مفاعلات نووية على حدوده مع العرب, ضمن هذه الجغرافيا هو أخطر ما يمكن أن ينتظره العرب من هذا الجار الشرقي..
فكرة أخيرة:
إن امتلك الإيرانيون قنبلتهم النووية أم يمتلكوا، ما الذي يجعلنا ندفع ثمنها مئات الألوف من قتلى الشعب العراقي عبر هذا التدخل الوقح (إن لم نقل الاحتلال) الإيراني لكافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق..
لماذا يمتلك نجاد قنبلته النووية في حين ندفع نحن ثمنها... وطناً.
وطن بكل أطيافه وشرائحه وجغرافيته وتاريخه.. يدعى العراق !!



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زياد الرحباني في (نزل السرور) البغدادي!!
- في الذكرى الثالثة للغزو ..تصبحون على وطن
- صفارة العولمة .. هزيمة حتى نقي العظام
- الأضحية العراقية ..في الأعياد القومية الأميركية ..والإيرانية ...
- سيادة العراق الوطنية ..في ظل الحوار الأميركي الإيراني
- محنة سيزيف.. في الذكرى الثالثة للغزو
- ما أقدس (الكفر) إزاء هذا الإيمان القبيح
- حقوق الإنسان بين إمبراطوريتين..
- الاستبداد ..وجحيم الطائفية
- حب
- الكاريكاتير العراقي .. رداً على الكاريكاتير الدنمركي !!
- مرة أخرى تحية إلى رزكار محمد أمين
- درس (حماس) للنخب العربية الحاكمة... والشعوب معاً
- أية دولة وطنية نبني في العراق؟!
- النخب العربية الحاكمة تعلمتْ البيطرة.. بحمير النّوَر!!
- السلفيون ..والأنظمة الحاكمة لماذا يخشون العلمانية؟!
- تحية رزكار محمد أمين كاريزما العدالة.. والقانون
- رسالة إلى أيمن الظواهري
- 2006 معاكسات مع الفلك أم معاكسات مع الديمقراطية
- شكراً سوزانا أوستوف


المزيد.....




- ارتطمت ثم انفجرت.. لحظة اصطدام طائرة روسية بدون طيار بمبنى س ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقصفه أهدافا إيرانية
- مصدر في قوات الأمن الإيرانية: إسرائيل سترى قريبا ورقة طهران ...
- ترامب: -على الجميع إخلاء طهران-
- ما الذي يجعل منشأة فوردو النووية في إيران عصية على الهجمات ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. هل أسقطت إيران طائرات -إف 35- إسرائيلية ...
- هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟ ...
- شركة -رافائيل- الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق ...
- قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في -ا ...
- تقرير: مستوى مقلق جديد للحوادث المعادية للمسلمين في ألمانيا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فخر الدين فياض - قنبلة نجاد النووية والأمن القومي العربي