أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - الهدر بين الدم والحريه














المزيد.....

الهدر بين الدم والحريه


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 10:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الدم:السائل الذي يُحافظ على حياة الفرد المادية وذلك بآلية استجلابية واستقلابية وطرحية لكافة أعضاء الجسم،وفي حال هدره أي نزفه تنتهي حياة الفرد بلحظات.الدم هو الذي يُحافظ على حياة الإنسان
الحرية:الإحساس الذاتي بالوجود الفردي والاجتماعي وفي حال هدرها يعيش الإنسان المرارة والحرمان من كل أشكال الإحساس الجميل بالعيش تطول وتقصر بقدر طول أو قصر فترة الحرمان منها.الحرية هي التي تُحافظ على دم الإنسان.
يُهدر الدم بالعدوان أو الثأر كرد على العدوان، وتُهدر الحرية بفعل العقائد الدينية والسياسية المُنغلقة على قوامها العصبي عبر إقامة الحدود المُعوّقة لحركة البشر،ومن مقومات وجود هذا النوع من الهدر ثقافة التكفير الديني والسياسي واشتقاقاتهما الذي يُمارسه الفرد ضد فرد آخر بحجة أو أخرى.
يتقاطع هدرا الدم والحرية بالحرمان من الحياة أو من الإحساس بها، وكم من سجين دفعه حرمانه من الحرية نحو محاولات الانتحار باستخدام هدر الدم الذاتي نتيجة الإحباط الناتج عن الضغوط النفسية التي يُمارسها عليه أسياد السجون.
إن استباحة الانسان بدمه وحريته لاتصدر عن إنسان يتمتع بصفات طبيعية،بل عن إنسان((مُستبيح)) أبسط مايوصف به أنه مُتوحشُ فطريا،أوثقافيا عبر ثقافة العصبية النفسية والذهنية التي ينتمي إليها والتي تُبرّر إلغاء الآخر،أو سياسيا عبر المُنظمة السياسية التي تُبيح حرمان غيرها من الوجود السياسي على قاعدة طموحها التسلطي في حكم المجتمع،فهذه الشرائح الثلاثة تُحدّد مقومات الإفناء بكل المعاني للمغايرين،وبالتالي يُصبح مطلوباً تهذيب فطرية التوحش لدى المستبيح إن وُجدت، وصقل وإدماج الوعي العصبي بوعي الأمة قدر الإمكان،وتعزيز ثقافة المواطنة لتكون معياراً للوجود الشرعي للدولة والأحزاب.
كيف يمكن معالجة هذه المسائل الثلاثة؟
تُعالج فطرية التوحش بالعقوبة، والمواطنة تُهذّب العصبيات وتُزيل التوجس وبالتالي تدمجها بوطنها فيتساوى الجميع،ويتم تعزيز ثقافة المُواطنة بالمناهج التعليمية الوطنية التي تنتهجها الدولة مع الأحزاب الموالية والمُعارضة على السواء.
القانون نقطة التقاطع للمعالجات الثلاث في حال سلامة استخدامه، وحمايته من مُخالفيه ومُتجاوزيه عبر الفلتان والفوضى الإدارية التي تصنعها قوى تعتمد القوة والتخويف بديلا للحق والإستقرار.
القانون يحمي المجتمع من هدر الدماء وهدر الحرية …و……و……و……وهدر الإنسان.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيرورة المسلكية المباشرة للمسؤول المُكلّف
- أين الثقافة البرلمانية من العقل السياسي المعارض؟!!
- الكرة الاسرائيلية بين الهدافين الأمريكي والإيراني
- المنتمي
- اشكالية المثقف في الاوساط الشعبية البسيطة
- أساسيات للحوار الديمقراطي
- جدلية الاستبداد
- المندوب
- المرأة من المشاع إلى الحرية
- إلى الدكتور عارف دليله
- النهوض الديمقراطي للفلسفتين الاسلامية والماركسية
- أسامه عيد الشهيد الصامت
- عندما تسرج السلطة على صهوة المُعارضة السورية
- الفتنة العالمية الكبرى
- التفجيرات النووية الغربية في الشرق الأوسط
- الشائعه
- ندوة بعنوان - حوارات مفتوحة للجميع
- هنيئا حماس - إنها الديمقراطية الوليدة
- ضحايا الكاريزما
- الديمقراطية بين المشروع والاستشعار


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - الهدر بين الدم والحريه