الصباح المهجور

وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 6189 - 2019 / 4 / 2 - 01:21
المحور: الادب والفن
    

تجربة نص في ثلاثة اشكال أدبية

لغة شعبية عراقية ، لغة عربية فصحى ، قصيدة الهايكو

عفت الصبح

عفت الصبح عفت الصبح
غركان بجف صبية بلا وجه
بس الملح بس الملح
ينزل من النجمات
وامعلك بكلبي الرمح
عفت الصبح عفت الصبح

يا مدينة يا مدينة يا مدينة
شمالها البيبان
وي دكة جنح مكسور
تندار الشمس وره الحيطان
وره غيمة حزينة شكد حزينة
على وردة وذابلة من الريح
يلبس اسود هذا كلبي
يوكع يطيح
اويه الصبح اويه الصبح

عفت الصبح عفت الصبح
غركان بجف صبية بلا وجه
بس الملح بس الملح
ينزل من النجمات
وامعلك بكلبي الرمح
عفت الصبح عفت الصبح

يا سفينة يا سفينة يا سفينة
شمالها النهران
وي مرسى فقير وعاشق وانسان
عاصفة ما تنتهي
توكف على الساحل
الف روجة الف دمعة حزينة
على بلم عاف النهر مكسور
يلبس اسود هذا كلبي
يوكع يطيح
اويه الصبح اويه الصبح

عفت الصبح عفت الصبح
غركان بجف صبية بلا وجه
بس الملح بس الملح
ينزل من النجمات
وامعلك بكلبي الرمح
عفت الصبح عفت الصبح

********************

الصباح المهجور

الصباح المهجور
يغرق في كف صبية بلا وجه
لا تملك سوى الملح
يسقط من نجوم مطفأة
من عيون مطفأة
ولا املك انا سوى قلبي
حزينا كرمح علق فيه

أيتها المدينة
ماذا جرى لهذه الأبواب
وراء الف جدار
وراء الف غيمة حزينة
تغيب الشمس
مع رفرفة جناح مكسور .
على وردة ذابلة من الريح
يرتدي السواد قلبي
ويسقط مع الصباح .

أيتها السفينة
ماذا جرى لهذه الانهار
مع مرسى الفقراء
عاصفة لا تنتهي
تقف على الساحل
الف موجة عالية
الف دمعة حزينة
على بلم مكسور ترك النهر
يرتدي السواد قلبي
ويسقط مع الصباح .

***********************

متتالية الصباح المهجور

(١)

صباح مهجور
لا شيء سوى الملح
في كف صبية !

(٢)

صبية بلا وجه
فقط نجوم مطفأة
تسكب الدموع !

(٣)

دموع الصبية
يا للرمح المعلق بالقلب
يفتت الصباح !

(٤)

مدينة
وراء ألف جدار
تغيب الشمس !

(٥)

غيمة سوداء
رفرفة جناح مكسور
خلف أبواب مغلقة

(٦)

رياح آذار
على وردة ذابلة
ارتدي السواد !

(٧)

سواد العراق
كم صباح تغادره النوارس
قرب النهر !

(٨)

سفينة
مع مرسى الفقراء
لا تنتهي العاصفة !

(٩)

دمعة حزينة
تقف على الساحل
قوارب مكسورة !

(١٠)

موجات عالية
على بلم مكسور
ارتدي السواد !

(١١)

سواد العراق
الف دمعة حزينة
تسقط مع الصباح !

#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل