أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فينوس فائق - لا يحق للنساء العضوات في البرلمان سوى التصفيق للرجال














المزيد.....

لا يحق للنساء العضوات في البرلمان سوى التصفيق للرجال


فينوس فائق

الحوار المتمدن-العدد: 1533 - 2006 / 4 / 27 - 10:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كتبت هذه المقالة في ضوء مقالة الأستاذ جاسم المطير الأخيرة و التي هي تحت عنوان ((جنون الطائفية يحرم المرأة من مناصب السيادة والقيادة..!))
أشد ما أعجبني في المقال هو مقولته: فالمرأة العراقية خذلتها المباحثات الأرضية مثلما خذلتها التفسيرات السماوية..
عندما قرأتها ضحكت في نفسي و أضفت إليها و مثلما خذلتها نفسها و خانتها العبارة و بدل أن ترشح نفسها نطقت بالخطأ إسم رجل..
حينها آمنت بالفعل بالحقيقة العلمية التي تسمى "توارد الخواطر" ، و قد لا يكون توارد خواطر بيني و بين الأستاذ جاسم المطير فقط ، فترى كم عراقي آخر فكر في نفس ما فكرنا به الأستاذ جاسم المطير وأنا ، ففي اليوم الذي إجتمع الـ 266 عضو في البرلمان العراقي من أصل 275 لإنتخاب رئيس البرلمان ، و نائبيه و رئيس الجمهورية و نائبيه ، و رئيس الوزراء و طبعاً فيما بعد نائبيه و الحقيبة الوزارية التي أشك أن تكون هناك إمرأة داخل تلك الحقيبة السياسية و إن وجدت فقط للزينة كسابقاتها ، سألت و بعد أن إنتهت عملية التصويت ، ألم تكن هناك إمرأة يتم ترشيحها لأحد تلك المناصب؟ أم أن المرأة مخلوق من عالم آخر و لا يحق لها أن تشارك في حكم البلد؟ ماذا ذهبن النسوة الجالسات في قاعة البرلمان ذلك اليوم يفعلن؟ هل ذهبن فقط ليصفقن للرجل؟ أم لشرب القهوة؟
الفرق بيني و بينك يا استاذي الفاضل أبو تمامة ، أنني لا ألقي اللوم على الرجل بقدر ما ألقيه على المرأة نفسها ، لأن الرجل أمره محسوم عندي منذ الأزل ، فلو سلمنا أن الرجل هو الذي رفض وجود المرأة ، أين هي المرأة نفسها من حقوقها؟ و أين صوتها ، الأستاذ جاسم المطير يقول: صدقوني أن العيب ليس في المرأة بل في الرجل المحجب الذي ينظر إليها في كونها ثروة كونية خلقتها السماوات لمتعة الرجال وبس ..!!
أما أنا فأقول: صدقوني أن العيب ليس في الرجل بقدر ماهو في المرأة نفسها التي لا ترفض ، و لا تعلن ثورتها ، و ترضى بأن تكون ثروة كونية خلفتها السماوات لمتعة الرجال و بس..!!
نعم المرأة نفسها لم تنمو لها بعد أظافر تمزق به كل أنواع الحجاب الذي يغطي فكر المجتمع و يمنعها من أن تطيل أظافرها و فوق ذلك يعطوها المقص بيدها لكي تقص أظافر الرفض و تتناول بنفسها الشاكوش لتكسر أرجل العصيان. و تمسك بنفسها بأنبوب مياه التقاليد و تروي التقاليد الذكورية في المجتمع لتنموا لها المزيد من الشعر الكثيف الرجولي و تغذي حنجرته بالطاعة و الخنوع حتى تصبح أكثر غلاظة ، فلايضاهيه صوت في المجتع..
نعم المرأة نفسها التي لا حول و لا قوة و راضية و قنوعة و حتى انها سعيدة ، و لا حتى لها صوت تصرخ تحت قبة البرلمان و تقول ها أنذا !!!
نعم المرأة نفسها تضع الحجاب على رأسها كل صباح ، فتحجب عن نفسها شمس التحرر و هواء الإنطلاق و التطور و تقبل بكل قوانين القبيلة البشرية ، لا لشيء و إنما لكي ترضي (سي السيد) السياسي ، و تنال شرف تسمية (المرأة المطيعة ، الوديعة ، القنوعة ، المسالمة و الزوجة و ربة البيت و الطباخة بدرجة جيد جداً)، وحتى لا تقلق منامه و هو يحلم بكراسي الحكم..
نعم المرأة نفسها التي لا تأخذ المقص و بدل من أن تقص به الحجاب و تقطعه إرباً بدلاً منه تقص أطافر الرفض في أصابعها ، بيد أنني لا أعني بالحجاب هنا ، فقط قطعة القماش التي تغطي رأس المرأة ، و إنما أستخدمه كتعبير مجازي للإشارة إلى كل أنواع التابوات (الممنوعات) التي تفترضه المرأة لنفسها أو تلك التي توارثتها من العقلية الإجتماعية و الدينية المتخلفة و هي سعيدة بها و لا تثور و لا تنتفض و لا تقيم حتى حريقاً في سجنها الإجتماعي..
هنيئاً لكم ايها الرجال كل المناصب الحكومية العليا و الدنيا أيضاً ، فالمرأة هي التي تنازلت بمحض إرادتها ، فلا ينوب المرأة داخل قاعة البرلمان سوى التصفيق للرجال..
أما المنظمات النسوية التي بح صوتها من ترديد شعارات عقيمة لتذهب النسوة و يجلسن في البيت فليس هناك داع من وجودكن ، الخير كل الخير و البركة كل البركة في الرجل ، فهو تبرع ليحمل عنكن أعباء الحكم ، ناموا في البيت مرتاحات ، و لا تزعلن من كلامي هذا فعدوكن من يتبوء المناصب الحكومية بينما أنتن تصقفن لهم ، أما صديتقكن فلا تحاجونه طالما أنتن في بيوتكن جالسات بأمان (و كافيات خيركن شركن) ، أو في صالة البرلمان لا تفعلن شيء سوى التصفيق..



#فينوس_فائق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسيون أم قطاع طرق ؟؟
- هذه المرة قناة الجزيرة تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العرا ...
- الصحافة الحرة و حرية الصحافة
- و إذا المؤنفلة سُئلت بأي ذنب أُنفلت؟
- المثقف و السلطة...علاقة معقدة و ثورة خفية
- ثقافة الشتم و السب الألكتروني
- بين عاشوراء وعيد الحب لوحة حب لن تكتمل
- هذا ما فعله التقسيم
- مع و بدون تعاون إخواننا العرب في هولندا حكم على فرانس آنرات
- الأدب النسوي مصطلح لتهميش إبداع المرأة
- مقالات مجاملة أم جبر خواطر أو تمشية مصالح
- ماذا جاء يعفل عمرو موسى في كوردستان؟؟
- الفضائيات الكوردستانية ، هل هي فضائيات كوردية أم عراقية؟؟
- الليلة ينام القمر في عيوني
- الكورد و المرأة و أشياء أخرى في الدستور العراقي
- أخطاء لغوية ... أخطاء سياسية
- المحامية بشرى الخليل تمارس الإرهاب العاطفي على الشعب العراقي
- مسودة الدستور العراقي وضع النقاط على الحروف أم إسقاط النقاط ...
- التنازل عن حق تقرير المصير بخط اليد ،يعني أن الكورد قاصر و ي ...
- يا سادة الدستور يصاغ مرة واحدة لا تستعجلوا


المزيد.....




- امرأة تتقدم بشكوى ضد رجل مزق حجابها في فرنسا
- المرأة المغربية ومسألة المناصفة
- إقرار قانون العمل المرن عن بُعد.. إنجاز تشريعي ينقصه صياغة إ ...
- الجامعة العربية تبحث خطة الانطلاق الرسمية لمرصد تنمية المرأة ...
- فرنسا: رجل خلع حجاب امرأة في الشارع وعمدة البلدية تصف الاعتد ...
- من -وحام- امرأة حامل إلى ضجة عالمية.. شوكولاتة دبي تتسبب بأز ...
- فيديو رد ترامب على امرأة قاطعته بخطاب الـ100 يثير تفاعلا
- أحصل على 8000 دينار جزائري “التسجيل في منحة المرأة الماكثة ف ...
- هيئة الغذاء والدواء تكشف رسميًا عن سحب الاندومي من الأسواق ل ...
- غدا.. اجتماع تشاوري لمناقشة انطلاق المرصد العربي لتنمية المر ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فينوس فائق - لا يحق للنساء العضوات في البرلمان سوى التصفيق للرجال