أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - يوم الأرض رافعة للانتفاضات والهبات الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني















المزيد.....

يوم الأرض رافعة للانتفاضات والهبات الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 6187 - 2019 / 3 / 31 - 00:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


يوم الأرض رافعة للانتفاضات والهبات الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني
بقلم : عليان عليان
إحياء ذكرى يوم الأرض المجيد في أرجاء فلسطين التاريخية كافة ، يشكل قيمة نضالية رائعة لما يتضمنه من تعبئة نضالية ، ضد الاحتلال الصهيوني ، الجاثم على صدور الوطن والشعب ، ولما يتضمنه من تفعيل وتنشيط ، للذاكرة الجمعية الشعبية، للأجيال الفلسطينية الجديدة ،التي صنعت ملحمتي انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى وانتفاضة السكاكين عام 2015 وانتفاضات القدس المستمرة ، وهزمت العدوان على غزة في الأعوام 2008، 2012، 2014 ، 2019 ، في غضون أربع سنوات ، وكون الهبات الجماهيرية ، على امتداد الوطن ، تنطق بلغة التمرد والمقاومة ، وليس بلغة السلام المزعوم البائسة ، التي لم تجلب سوى البؤس ، على قضيتنا ، والوطن الفلسطيني عموماً.
والأهم من ذلك ، أن يوم الأرض ، رغم الاحتفال المناسبي به في الثلاثين من آذار من كل عام ، إلا أنه أصبح فعلاً نضالياً مستمراً في عموم فلسطين التاريخية ، سواءً في صمود الأهل في مناطق 1948 وخوضهم صراع البقاء ، في الجليل ، والمثلث والنقب ، وفي سائر المدن ، والقرى الفلسطينية ، عبر حركة شعبية منظمة في إطار لجنة المتابعة العربية ، التي تحولت إلى إطار جبهوي ، لمختلف القوى الوطنية والإسلامية في مناطق 1948 ، أو في مسيرات العودة في قطاع غزة ،أو في الانتفاضات المستمرة في الضفة الغربية ، أو في العمليات الفدائية الجريئة وغير المسبوقة في الضفة الفلسطينية.

تحل الذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض المجيد، في ظل ظروف فلسطينية وعربية ودولية بالغة التعقيد، وبعد أن دخلت مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية مرحلة غاية في الخطورة، جراء تساوق معظم أطراف النظام العربي الرسمي مع صفقة القرن الأمريكية
ما سهل وغطى إجراءات العدو الصهيوني، في خلق وخلق حقائق أمر واقع استيطانية على الأرض، يستحيل معها قيام دولة فلسطينية على الأرض .
في ذكرى يوم الأرض لا بد من التأكيد على الحقائق التالية :
أولاً : أن الجيل الجديد في مناطق1948 ، متمسك بوطنه على نحو كبير أفشل مقولة الصهاينة " بأن الأجداد والآباء ، يموتون والأبناء ينسون " وان هذا الجيل يمتلك جرأةً ، وإصراراً غير مسبوق ، على تحقيق الهدف الاستراتيجي ، ألا وهو تحرير فلسطين .
ثانياً : أن الاختلافات الأيديولوجية ، بين العرب في مناطق 1948 لم تضرب الوحدة الوطنية ، إذ أن أبناء الشعب الفلسطيني ، المنضوين في تيارات وأحزاب قومية ويسارية وليبرالية وإسلامية ، موحدون في مواجهة سياسات الأسرلة والتذويب ، وفي الحفاظ على هويتهم العربية ، في إطار من التنسيق النضالي الذي يشكل إرباكاً حقيقياً للاحتلال .
ثالثاً : إن اتفاقات أوسلو ومشتقاتها شكلت غطاء سياسياً لمصادرة الأرض والاستيطان، ولتظهير الصورة نسبياً حول ما يجري للأرض الفلسطينية بغطاء من عملية السلام المزعومة ، أشير إلى الأرقام والمعطيات التالية :
1-وفق تقرير مركز الابحاث التابع لموقع عرب 48 فإن عدد المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وقطاع غزة المحاصر، تضاعف من 144 مستوطنة قبل توقيع اتفاق أوسلو إلى 515 مستوطنة وبؤرة استيطانية حتى أيلول/سبتمبر 2018.
2- تضاعف عدد المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بأكثر من ثلاث مرات وارتفع من 252000 قبل أوسلو إلى حوالي 834000 مستوطن اليوم ، أكثر من نصفهم يعيشون في القدس ومحيطهاٍ.
وذكر التقرير أن مساحة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها لصالح المشروع الاستيطاني، والتي كانت تبلغ مساحتها قبل اتفاق أوسلو حوالي 136000 دونما أصبحت حوالي 500000 دونم أي بزيادة قدرها حوالي 368% مقارنة ما كانت عليه.
ووفق تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بتاريخ 26-1-12019 بلغ عدد المستوطنين في قلب أحياء القدس 3500 مستوطن بعد أن وضعوا أياديهم على منازل وعقارات الفلسطينيين بدعم من الاحتلال
وحسب المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، فإن خطر الاجلاء القسري يتهدد 800 عائلة فلسطينية لصالح جمعيات استيطانية متطرفة ، وأن المحاكم الاسرائيلية تنظر في قضايا رفعها مستوطنون ضد مئات العائلات الفلسطينية ،للمطالبة بإجلائهم عن منازلهم وتسليمها للمستوطنين ، بذريعة ملكيتهم لها.
وكان المبعوث الأممي للسلام نيكولاي ميلادينوف وفق وقع منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم " اليونسكو" قد أعرب عن قلقة لإقامة 3500 وحدة استيطانية في مناطق ج ، والتجهيز لإقامة 2500 وحدة أخرى وعطاءات ل 650 وحدة أخرى ستقام معظمها في عمق الضفة الغربية.
3- --نفذت حكومة العدو جدار الضم والتهجير العنصري ، البالغ طوله الإسرائيلي (780 ) كيلو متر تقريباً ، وهذا الجدار ، يتلوى في مناطق الضفة الغربية ، بهدف ضم كل الكتل الاستيطانية (لإسرائيل ) ، ويعزل (37 ) تجمعاً فلسطينياً يقطنها (300 ) ألف فلسطيني ، من ضمنهم (50 ) ألف فلسطيني ، تم إخراجهم خارج بلدية القدس الصهيونية ، ويحاصر (173) تجمعاً فلسطينيا يقطنها ( 850 ) ألف فلسطيني.
وقد صادر الاحتلال الاسرائيلي، مئات الآلاف من الدونمات، في الضفة الغربية، من أصحابها الفلسطينيين، لإقامة جدار الضم والتهجير العنصري، حيث بلغت مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة، والمحاصرة بين الجدار وما يسمى بالخط الأخضر( باستثناء ذلك الجزء، من محافظة القدس، الذي ضمته عنوة، حكومة العدو الصهيوني، بعد احتلالها للضفة الغربية، عام 1967) حوالي 555 كيلو متر مربع( 555) الف دونم، أي حوالي ما نسبته 9.8 في المائة من مساحة الضفة الغربية، في حين تبلغ المساحة، الواقعة شرق الجدار، والمحاطة بجدار جزئي، أو كامل، حوالي 191 كيلو متر مربع، أي ما نسبته حوالي 3.4 في المائة من مساحة الضفة الغربية.
4-لاحتلال يستغل معظم أراضي الأغوار وشمال البحر الميت لاحتياجاته ويمنع الفلسطينيين من استخدام 85 في المائة منها للموث والبناء ، ووضع البنى التحتية والفلاحة فيها.
-يسيطر الاحتلال الصهيوني الكولونيالي ، حتى الآن على (85) في المئة من عموم أراضي فلسطين التاريخية ، (مناطق 1948 ، الضفة والقطاع ).
5-أقامت سلطات الاحتلال ، منطقة عازلة ، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة ، بعرض يزيد عن 1500 متر ، وبطول 58 كيلو متر ، ما يعني اقتطاع (87 ) كيلو متر مربع ، من مساحة القطاع ، وبهذا بات الاحتلال الصهيوني ، يسيطر على (24 ) في المئة ، من مساحة القطاع البالغة (365) كيلومتر مربع .
6-عقدت حكومة العدو الصهيوني ، سلسلة مؤتمرات لتطوير الجليل والمثلث والنقب بهدف تعديل الميزان الديمغرافي فيها ، لصالح اليهود ومن أجل مصادرة ، ما تبقى من الأراضي الفلسطينية ، وإقامة مستوطنات ، ومنشآت صناعية ، ومشاريع بنية تحتية عليها .
هذا بعض من فيض ، لما يجري في فلسطين المحتلة ، من اغتصاب استيطاني ، وتهويد للأرض الفلسطينية ، لكن هذا الاغتصاب لن يدوم بفعل اليقظة الفلسطينية الكفاحية ، وبفعل تشبث الأجيال الفلسطينية الجديدة بتراب الوطن ، وبفعل تماسك النسيج الاجتماعي الفلسطيني ، في الداخل والشتات ، وبفعل بؤس وانكشاف خيار السلام المزعوم ، وبفعل أن الأرض الفلسطينية ، باتت حبلى ، بانتفاضات ، وهبات جماهيرية قادمة.... وباختصار لن يضيع حق وراءه مطالب ، ورائه مناضل لا يتنازل عن ذرة من حقه ، ومن تراب وطنه التاريخي .



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمع حركة حماس للمتظاهرين في غزة ، يعكس البرنامج الاجتماعي له ...
- حكومة اللون الواحد للسلطة الفلسطينية : عبث سياسي وأشبه بالسب ...
- الجزائر على مفترق طرق.. نحو برنامج إنقاذ وطني يستجيب لمطالب ...
- النظام الاشتراكي البوليفاري في فنزويلا يفشل المؤامرة الأمريك ...
- في ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة : ينبغي استحضار تجربة ...
- حق العودة مهدد بالتصفية قبل الاعلان عن صفقة القرن عبر مواقف ...
- مؤتمر وارسو محاولة أمريكية يائسة لإحكام الحصار على إيران ولت ...
- بلطجة سياسية وراء قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي ...
- الجيش العربي السوري جاهز لبسط سيطرته على الشمال السوري بعد ا ...
- بشائر انتفاضة فلسطينية ثالثة تلوح في الأفق رغم معوقات السلطة ...
- انتفاضة الستر الصفراء بأبعادها الطبقية تعيد الاعتبار لشعارات ...
- في يوم التضامن مع الشعب لفلسطيني: لا كبيرة مجدداً لقرار التق ...
- نتائج العدوان الصهيوني على غزة صفر مكعب والمقاومة تفوز بالنص ...
- في ذكرى وعد بلفور المشؤوم لا بد من دق جرس الإنذار
- دول الخليج –باستثناء الكويت- تتجاوز التطبيع باتجاه التحالف ا ...
- محافظة إدلب على موعد مع التحرير.. وأردوغان يعيش حالة تخبط وإ ...
- في ذكرى حرب تشرين : السادات قلب نصر الجيش المصري إلى هزيمة و ...
- بعد مرور ربع قرن على أوسلو : الإتفاقات ومشتقاتها شكلت غطاءً ...
- تحرير إدلب بات قاب قوسين أو أدنى رغم مراوغات أردوغان ورغم فب ...
- السيسي مقاول باطن لتنفيذ صفقة القرن من بوابة التهدئة بين حما ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - يوم الأرض رافعة للانتفاضات والهبات الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني