أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل طه - الزميل المربي عفو خليلية، رحيلك لم يمهلك رحيق العطاء














المزيد.....

الزميل المربي عفو خليلية، رحيلك لم يمهلك رحيق العطاء


فيصل طه

الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 27 - 02:37
المحور: الادب والفن
    


الزميل الراحل عفو خليلية... رحيلك أبى أن يمهلك رحيق العطاء

عفو خليلية، ابو العباس، زاملنا مربياً ، معلماً وادارياً في ام المدارس، الثانوية البلدية الناصرة، اكتسب منها واكسبها عطاءً تربوياً، ثقافياً ومهنياً ، وانتقل من الناصرة الى يافتها مغتنياً بتجربة تربوية عميقة ساهمت في تطوره وتطوير التربية والتعليم في ثانوية يافا الشاملة، والى نجاح بارز في ادارتها وتصويب مسارها التربوي، التعليمي وبمهنية عصرية مجددة وناجعة مشاركاً طواقم عمل فعّالة ومتطورة من زملائه المربين في المدرسة.
أحب العمل الاداري التربوي بشغف، اقترب من طلابه دعماً وتشجيعاً، اقترب لطفاً وحباً صادقاً فأحبوه وصادقوه احتراماً ابوياً. ثابر وباهتمام شديد على تطوير زملائه المعلمين حاثاً اياهم على التقدم والارتقاء ومشجعاً على العمل المشترك والتعاون بمحبة واحترام لرفع شأن العملية التعليمية في المدرسة ، رافق زملاءه برفق وليونة مشوبة بجدية وحزم معطوفة بالمودة واللطف والاحترام
عرفناه طموح علم وعمل، محدثاً لبقاً ، مريحاً ، ترافقه دوماً البسمة والضحكة، ينجذب مرناً للطبيعة، عاشقاً لطبيعة بلاده الخلابة.
قاوم المرض بتفاؤل ساخر،لاعب الموت،صارعه، مازحه، بل باغته احياناً ، كما باغت الزملاء حضوراً للمدرسة، فيتراجع الموت احتيالاً، فتعلو محيّاه ضحكة فوز مرحلية، تعقبها مسحة شؤم، ثم شحنة ارادة خفية تقتنص حفنةَ ضوء، فُسحةَ امل لنهار جديد، لديمومة فرح ولاعتصار الرمق الدامع الاخير ، رمق حلو مرّ، رمق خالطه دمع دافئ حزين، دمع يختزن فرح الذكريات.
زميلي وصديقي عفو رحيلك أبى ان يُمهلك رحيق العطاء، رحيلك رحيل هادئ حزين، يرسم ذكراك العطرة على جدارية حيَّة ستبقى عالقة على شرفات صروحنا التربوية ، انه الوداع، وداع يأبى الوداع، وداع الى حين. لروحك السلام ، لأبي العباس ، عفو خليلية، الصديق ، الزميل الرحمة وطيب الذكرى وحُسن العزاء.

فيصل طه
مدير مدرسة الجليل البلدية- الناصرة




#فيصل_طه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمعة أمل من بحر غزة
- صرخة واكثر..حب وثورة..
- اليقظة
- صانع النكبتين.. صانع النكبات
- بنت القسطل - صفورية
- وداعا للفراق الى رياض الأرض العامرة.. يا رياض
- قراءة تأملية لرواية دنيا للكاتب عودة بشارات
- الكاتب محمد علي طه -أكتب ليعود الميعاري الى بلدته ويرجع الصف ...
- تجليّات المكان في شعر راشد حسين
- فشروا
- عسكرة الإعلام وسوريا الوطن
- إطلالة على -ساحات زتونيا- - رواية المبدع عودة بشارات
- وا داعشاه!!
- صفورية
- فضاء اليرموك يدوّي


المزيد.....




- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل طه - الزميل المربي عفو خليلية، رحيلك لم يمهلك رحيق العطاء