أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فيصل طه - وداعا للفراق الى رياض الأرض العامرة.. يا رياض














المزيد.....

وداعا للفراق الى رياض الأرض العامرة.. يا رياض


فيصل طه

الحوار المتمدن-العدد: 5200 - 2016 / 6 / 21 - 14:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


جئتني أوائل نيسان "أقسى الشهور" باسما مندفعا، ناولتني فرحك، ممهوراً بمحبتك على الصفحة الأولى لإنتاجك الأخير، "كابوس الأرض اليباب"، تناولنا الأفكار والكلام عن الخراب والآمال والكابوس والأحلام وعن الغضب والهَمّ العام، وتركتني بضحكة آملة خجولة جبّارة تأبى كشف مدفون الأحزان والآلام، آلامك واحزانك، ناظراً لغد نوره آخذ بالإِطلال وبيباب آيلٌ للزوال، تبادلنا الآمال والوعود... والوداع.. وكان الأخير، وكأنه الأخير.. ثم تأتيني مُباغتاً وأنا منغمس وبكل كياني قراءةً وتجوالا، تفحصاً وتمعناً شطحاً وتأملاً بين حكايات ارض اليباب، حكايات حالنا، حياكة الخرافات والخراب، منهمك بحركة مدهشة لشخوص متداخلة زمناً ومكاناً تحاور نفسها والطبيعة ورياض.
تندفع شوقا للحظة وداعه من شخصياته وبدء انسلاخها عن ماضيها الآتي من المستقبل ونزع الخرافة عن حكاياتها والانفراد بحكايته الخالصة من خرافة المخلِّص المنتظر لتُصدَم بنبأ الرحيل المباغت، فتتجلى المفارقة في الفراقَين آناً مأساوياً، حالماً، ساخراً، أشبه بمسرحية لم يكتبها بعد، بل كتبها حين الرحيل.
رحيلك يا رياض باغت الجموع الحالمة والفارعة الفلسطينية وابنة الفرات، فتاة الزنابق، وسلمى الحلبية ونفسك، باغت في لحظة نهاية كابوس ارض اليباب، بداية حكايتك الخالية من الخرافات القاتلة، الآملة بتحسُس دفء قطيرات الندى ولفحة الشمس غير الخجولة ونسمة ريح لطيفة وبسمة منك واعدة بقطف الزنابق من ثرى رحاب الأحبة، من ثراك الطيِّب يا رياض تنتصب الزنابق الحمراء لنشهد نهوضك الأبدي من كابوسك، كابوسنا الزائل الى رياض الأرض العامرة بالحياة.
حضورك يأبى الغياب فأنت بيننا.
وداعاً للفراق

ليُطَهّر ثراك، وتُطيّب ذكراك..



#فيصل_طه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة تأملية لرواية دنيا للكاتب عودة بشارات
- الكاتب محمد علي طه -أكتب ليعود الميعاري الى بلدته ويرجع الصف ...
- تجليّات المكان في شعر راشد حسين
- فشروا
- عسكرة الإعلام وسوريا الوطن
- إطلالة على -ساحات زتونيا- - رواية المبدع عودة بشارات
- وا داعشاه!!
- صفورية
- فضاء اليرموك يدوّي


المزيد.....




- إدارة ترامب تصنف الرئيس الفنزويلي مادورو كعضو في منظمة إرهاب ...
- الدوحة تحتفي بالموضة العربية..أبرز الإطلالات في حفل -فاشن تر ...
- أول تعليق من الكرملين على محادثات جنيف بشأن خطة ترامب للسلام ...
- وسط هدنة هشة.. غارات إسرائيلية تسقط ضحايا في غزة وتثير تساؤل ...
- مطابخ الطعام في غزة لا تزال تفتقر إلى المنتجات الأساسية برغم ...
- بوعلام صنصال: -سأعود إلى الجزائر و لو مرة-
- الامارات : أطول شخصية خيالية من مكعبات الليغو تدخل موسوعة -غ ...
- نيجيريا.. فرار 50 طالبا بمدرسة كاثوليكية من خاطفيهم وعودتهم ...
- خالد النبوي: كن مختلفا ولو بقيت وحيدا
- خطة -سلام- أميركية روسية ..ما الذي تبقى لأوكرانيا وأوروبا؟


المزيد.....

- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فيصل طه - وداعا للفراق الى رياض الأرض العامرة.. يا رياض