أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - سبب المسبات في التعليقات - وسبب شربي الخمر














المزيد.....

سبب المسبات في التعليقات - وسبب شربي الخمر


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 6178 - 2019 / 3 / 20 - 13:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بناء على طلب متابعي، عدت وفتحت باب التعليقات لمتابعي قناتي في اليوتيوب
https://www.youtube.com/user/samialdeeb/videos
.
وإذا انا أمام سيل من الشتائم والمسبات التي لا مثيل لها وكأني فتحت قنويات الصرف الصحي. وكان لشربي الخمر في بداية ونهاية حلقاتي نصيب كبير من تلك الشتائم
وهذه الظاهرة تستحق دراسة اجتماعية معمقة لمعرفة أسبابها وعواقبها.
فسجلت شريطا قصيرا عنونته: سبب المسبات في التعليقات، وسبب شربي للخمر
https://youtu.be/3i56S4ct57Q
رأيت فيه ان وراء هذه الظاهرة فشل المدارس المختلفة في تهذيب أخلاق الناس
1 - فشل في تربية الأسرة
2 - فشل في تربية المدارس
3 - فشل في تربية الجامع والتربية الدينية
4 - فشل في تربية الإعلام

يضاف إلى تلك الأسباب كبت الحريات. فمجتمعنا يغلق كل منافذ التعبير الحر، بداية بحرية العقيدة وانتهاءً بحرية التعبير عن الآراء. والمنفذ الوحيد المتبقي للمرء هو الثقب في مؤخرته. فما عسا يخرج من ذاك الثقب غير الروائح النتنة. ولو انك اقفلت هذا المنقذ، فسوف يحدث انفجار عند المرء.

واخبرت مشاهدي الأسباب التي تدفعني لشرب الخمر. ذكرت فيه أولا ان النبي محمد شرب الخمر وتوضأ به كما أن الصحابة شربوا الخمر (انظر هذا المقال https://goo.gl/arv8mt)، ولم يأتي في القرآن تحريم صريح له، رغم طلبه من اتباعه تجنبه. ومن المعروف ان موقف القرآن من الخمر قد تطور كما يظهر من الآيات التالية

(1) سورة البقرة - سورة 2 - آية 219
يسالونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما ويسالونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون
(2) سورة النساء - سورة 4 - آية 43
يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون
(3) سورة المائدة - سورة 5 - آيتان 90-91
يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون
انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم منتهون

ومن المعروف ان سورة المائدة تحمل رقم 112 في التسلسل التاريخي للقرآن، مما يعني انها نزلت في الأشهر الأخيرة من حياة النبي محمد
وواضح من هذه الآيات أنها لم تأتي بتحريم الخمر ولكن فقط الأنتهاء عنه وتجنبه.
وقد بين الشيخ مصطفى راشد أن الخمر غير محرم فى الاسلام https://goo.gl/MPZLWo
وبين الأستاذ سعد الهلالى أن البيرة حلال طالما أنها لا تسكر https://goo.gl/Gvoszv
وانكر محمد الطالبي تحريم الخمر في القرآن رغم عدم شربه لها https://goo.gl/erNk4f

وقد نعتني كثيرون بالسكير. فهم يخلطون عمدا أو جهلا بين شرب الخمر والسكر. فأنا لا اشرب أكثر من ربع كأس خمر في اليوم، وهذا لا يسكر. وهم يعتمدون على حديث ينسب للنبي محمد يقول فيه: ما أسكر كثيره فقليله حرام. وهذه المقولة ينقصها المنطق السليم. فما بالكم لو قلت: ما قتل كثيره فقليله حرام؟ وبناء على هذه المقولة نحرم شرب الماء والأكل لأن شرب الماء الكثير والأكل الكثير يؤديان لا محالة للموت. والموت افظع من السكر.

من جهة اخرى انا لا افرض الخمر على مشاهدي، فهم احرار في اختيار ما يناسبهم من مشروبات، وفي نفس الوقت ارفض ان يفرض علي المشاهدون آرائهم فيما يحق لي أن أشرب أو لا اشرب. فكل حر فيما يشرب، على شرط عدم المضرة. والمشكلة تكمن في ان مجتمعنا لا يعطي للحرية الفردية ادنى قيمة.

وللتذكير، أقوم في بداية ونهاية كل حلقاتي برفع كأسي أمام الكمرة مرددا: أشرب على صحتكم جميع، ففي الخمر الحقيقة. وهذه المقولة مأخوذة من المثل اللاتيني
In vino veritas
ويذكر المؤرخ الروماني تاسيتوس Tacitus الذي توفى عام 120 بعد الميلاد أن المستشارين الألمان كانوا يسكرون في مؤتمراتهم معتبرين انه الوسيلة الأفضل لقول الحقيقة.
واضفت في شريطي بأني بشربي الخمر اريد ان ابين لمشاهدي بأني سوف اقول لهم الحقيقة. ولو اننا اسقينا مثقفينا سطل خمر لمدة اسبوع فسوى نرى منهم العجائب وسوف نشهد تقدما في مجتمعنا. فمثقفونا يخافون من قول الحقيقة، ولذا يلجمون لسانهم. ولا بد من سطل خمر لجعلهم يتكلمون بطلاقة وحرية. ودون حرية التعبير لا يرجى أي تقدم للمجتمع.
.
وقد اخبرت مشاهدي بأني لا اهتم بالشتائم والمسبات، فهي تبين ما يخفيه المرء ومدى تربيته. فكل اناء بما فيه يرشح. وشجعتهم على الإستمرار في تعليقاتهم مهما كان مضمونها، على مسؤوليتهم الخاصة. وسوف اعود اليها لاحقا لتحليلها.
وسوف اعود في مقال لاحق حول فشل المدارس المختلفة في تربية أجيال تبتعد عن الكلام البذيء.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية والإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وكتابي الأخطاء اللغوية في القرآن وكتبي الأخرى: https://sami-aldeeb.com/livres-books
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائر: إحذروا الفتنة
- مقابلة مع صحفية عن الجزائر: وضع دستور جديد أهم من تغيير الرئ ...
- هناك مؤامرة على الجزائر
- خرافات الإعجاز في القرآن
- إلى اخوتي الجزائريين: لا يلسع المؤمن من جحر افعى مرتين
- حوار مع منكر لحد الردة في الإسلام
- ما هو الحل لمأساة غزة؟
- حوار مع مسلمة حول شريط للشعراوي بقتل تارك الصلاة
- سؤال من فلسطيني من إسرائيل: هل نحن عرب؟
- نافذة أمل ... ونقاش مع متصهين
- سامي الذيب - انا أفضل من إمام. أنا نبي
- المتطفلون
- مبادرة سويسرية لمنع صلاة الكراهية في الأماكن العامة
- نهاية اسرائيل... وفلسطين
- لمن فلسطين؟ حوار مع امازيغي
- حوار مع المتصهينة العراقية ماجدة غضبان
- انتصار هتلر بعد وفاته في اسرائيل
- لا مساندة لشريف جابر
- مستقبل الإسلام ... سيختفي
- القرآن امامنا بلسان عربي مبين - نكتة آخر السنة


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - سبب المسبات في التعليقات - وسبب شربي الخمر