أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير زين العابدين - الإنسداد السياسي














المزيد.....

الإنسداد السياسي


سمير زين العابدين
(Sameer Zain-elabideen)


الحوار المتمدن-العدد: 6175 - 2019 / 3 / 17 - 01:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن دعم بقاء الدولة وتثبيت أركانها يحتم علينا النظر الي كل هذه الأركان مجتمعة، والحالة السياسية هي الركن الأهم الذي يتوجب علينا فحصه بشكل مجرد، حيث لا يخفي علي أحد أننا في حالة (إنسداد سياسي) أصبح يساهم فيها الوعي الجمعي إلا قليلا، وهو الذي يتم توجيهه والسيطرة عليه بنجاح، عبر حالة من الإستقطاب الشديد، نحو قطب واحد يقودها داعمي النظام ومريديه.

لا يمكن التفكير في انفراجة سياسية دون اعتبار وتفعيل للرأي والرأي الآخر، فالوطنية ليست حكرا علي داعمي النظام، ولا يجوز النظر الي كل المعارضة علي أنها فعل الخونة والعملاء، ثم يجري الهجوم عليها من العامة قبل الخاصة، فتحرم مصر من مجموعة لا يستهان بها من العقول الراشدة الحكيمة، التي يمكن أن تكون ذات نفع وفائدة، فقط لأنهم يتبنون رؤى أخري غير رؤية النظام، ويتحدثون عن حلول أخري غير التي يتبناها النظام.

إن حالة الاستقطاب الشديدة المفروضة تدفع مؤيدي النظام الي الحفاظ عليها وتغذيتها بإستمرار، ولهذا يجري التركيز الدائم علي التحديات وخطورتها، والمؤامرة الكبري التي نتعرض لها، فتستمر حالة القلق والخوف، تتجلي في اللقاءات والمؤتمرات المذاعة إعلاميا، بما تحويه من تراجيديا وبكائيات لا تتوقف، بدلا من تغذية الأمل والإطمئنان ونشر التفاؤل، والتركيز على التقدم الملحوظ الذي أحرزه ويحرزه أبطالنا في القوات المسلحة والشرطة.

إن الوقوف مع مصر وأمامها وخلفها ليس طلبا يقدم للمصريين، فهم ليسوا بحاجة الي هذا النداء، وهو أمر ليس فيه إختيار، أمّا إتحاد المصريين فهو لا يعني الإتحاد مع رؤية دون أخري، بل هو إتحاد في الهدف نحو بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة، تقوم علي المواطنة والتعدد والحريات المختلفة وعلي رأسها حرية التعبير.

لا يمكن تجاهل أهمية دور الرئيس طبقا للدستور في إرساء وتثبيت أركان الدولة، وعلي رأسها الحالة السياسية، وخاصة في مجتمع يفتقر الى الوعي السياسي مثل مجتمعنا، ولهذا فأن السير في هذا الإتجاه يشمل التأكيد علي إحترام الدستور، وتفعيل مؤسسات الدولة، لتقوم بأدوارها مستقلة كل في مجاله، و(تسليك) وضخ الدماء في الحياة السياسية، لتقوم علي أسس سليمة حددها الدستور، مع سيادة الشفافية والمكاشفة، وهو ما يتطلب الخروج من هذه الدائرة المغلقة ورفع الوصاية عن هذا الشعب، وإطلاق إرادته الحرة، ليبني دولته بالشكل الذي يصبو إليه، وبالأسلوب الذي يحقق له ولأجياله القادمة حياة أفضل.



#سمير_زين_العابدين (هاشتاغ)       Sameer_Zain-elabideen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقرير النهائي للجنة التحقيق وتقصي الحقائق بشأن الأحداث الت ...
- لا سلطة دينية للدولة
- قراءة في تطورات الموقف الدولي والإقليمي
- استوصوا ...
- المهمة المتعذرة للأزهر
- حقيقة الدور السعودي في المنطقة
- تاريخ السياسة السعودية مع مصر
- الدولة ونظام الحكم والإصلاح
- هل حقا لا كهنوت في الإسلام؟
- أي استنارة وأي وسطية في الأزهر؟
- الإسلام السياسي
- الفجوة بين الأديان والعلم تزداد إتساعا
- المعركة الخاسرة للأساطير
- الحب.. خطأ لغوي
- المشروع القومي وليس البطل القومي
- بالعقل يا فضيلة الإمام
- الدولة ونظام الحكم والإصلاح مفاهيم تحتاج للتدقيق
- جمهورية مصر المصرية
- شيخ الأزهر لا يرغب في التجديد
- الناس علي دين ملوكهم


المزيد.....




- حذره من -مصير- صدام حسين.. وزير دفاع إسرائيل يهدد خامنئي
- العاهل الأردني: العالم يتجه نحو -انحدار أخلاقي- أوضح أشكاله ...
- العاهل الأردني: هجمات إسرائيل على إيران -تهديد للناس في كل م ...
- الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحذر: إيران غيرت طريقة هجومها وم ...
- -أكثر من مجرد مدينة-.. ما أهمية الضربات الإيرانية على هرتسيل ...
- خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيض ...
- الإسرائيليون في مواجهة الصواريخ الإيرانية.. مغادرة للخارج ...
- بين نشوة المفاجأة وشبح الحسابات الخاطئة.. ما مآل رهان نتنيا ...
- لقطات لمجزرة ضد منتظري المساعدات الإنسانية في خان يونس
- شاهد.. رد فعل ميلوني على همسة ماكرون في قمة السبع يثير تفاعل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير زين العابدين - الإنسداد السياسي