أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هاله ابوليل - عالم متصهين ومجزرة نيوزلندا الجديدة














المزيد.....

عالم متصهين ومجزرة نيوزلندا الجديدة


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 6174 - 2019 / 3 / 16 - 17:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كان عاما مليئا بالتّصهيّن والمتصهينين
لن نتحدث عن المجرم الارهابي – المجرم المولود في استراليا و الذي يعاني من عقدة الإسلام فوبيا التي جعلته يصور جريمته على فيسبوك مباشر , ليقتل خمسين مصليا من المسلمين الأبرياء الذين لاحول لهم ولا قوة .
صحيح أن المجرم استهدف المسلمين العزل الابرياء الذين كانوا يصلون في المساجد ولكنه غير مجنون فهو من اتباع حركة دينية متشددة تسمى Ku Klux Klan) ) واختصارا تدعى أيضا KKK بمعنى الدائرة ، هو اسم يطلق على بعض المنظمات الاخوية التي تؤمن بالتفوق الأبيض ومعاداة السامية والعنصرية ومعاداة الكاثوليكية.
وهكذا نجد أن الدين كحركة دينية بروتستانتية هي من شحنت هذا الرجل -السفاح وجعلته يرتكب هذا الفعل المشين , بل وتشويه فكره وجهله في تغيير احداث التاريخ .
لقد قام هذا المجرم الغبي بتغيير حقائق التاريخ .فمن هم الغزاة ومن هم النخاسون الذين يتكلم عنهم فماهم سوى رجل ابيض مثلك كانوا يسرقون الافريقيين من شواطىء المتوسط ليعملوا في مزارع القطن في امريكا
فكيف يتكلمون عن النخاسة وهم تجارها وهم مخترعيها من قرصنة وسرقة وتعذيب للبشر , بل ويوصمنا بما فيهم قائلا النخاسين المسلمين فهل يعقل كل هذا الجهل !
ثم بعد أن يرديهم برصاصه ,ينطق بعبارته العنصرية "الى نار جهنم " على انغام اغنية الراب التي كان يصدح بها مسجل سيارته و بعد ان حصد ببندقيته خمسين شهيدا بدون أي شعور بالندم . بل و كشف عن نفسه فيما بعد اعتقاله عندما باح أنه استوحى فكره قتله للمسلمين من السفاح النرويجي "أندرس بريفيك "الذي قتل 77 شخصا في هجوم 2011.وهو يتشبه به ليس بالشكل بل ايضا بارساله ورقة يبرر فيها جريمته وربما يخرج مثله باعتباره مجنون كالعادة ولكن نظرا لالتحاقه بتلك الأخوية ولإيمانه العميق بخزعبلات بتلك الاخوية - العنصرية التي تؤمن العقاب اللنشي (اي الإعدام بالشنق ودون محاكمة) فأننا ندعو الحكومة النيوزلندية لعدم محاكمته
بل اعدامه بالشنق كما يؤمن بهذه العقوبة من باب المعاملة بالمثل.
أليست تلك تعاليم اخويته !
ولكن هذا ليس كل شيء فهناك اكبر رئيس لأكبر دولة في العالم الذي قال لوسائل الإعلام ان "الإسلام يكرهنا "وهو يعلم ان ملايين من البشر يسمعوه وأن كثير من المراهقين سيأخذون كلماته وخطاب الكراهية التي تحمله كلماته كأيقونة لتبرير ارهابهم واجرامهم وقتلهم للآخر –المسلم .
فالسيد ترامب يعتبر أكبر محرض للانتقام من المسلمين بالتزامن مع بعض حكام الخليج - الصبيان ورئيس مصر -السيسي المتصهين - الذي حذر العالم الغربي قبل اسابيع في مؤتمر ميونيخ للأمن بالذات من الانتباه الى المساجد في بلادهم لأنها تفريخ للإرهابيين مع نصيحتهم بتشديد الرقابة الأمنية عليهم في مساجدهم , في اكبر خيانة للإسلام والمسلمين من زعماء متصهينين عاشقين لدرجة الموت لكرسي الحكم .
ولن نقول كما يقول الاخرون ان الارهاب لادين له بل له دين وله انجيل و مصحف و توراة ,فكل الاديان تحرض على كراهية الآخر وإذا لم تصدقوا اقرءوا كتاب التوراة –العهد القديم فستشيب رؤوسكم هولا و ورعبا مما فيه من تحريض وعداوه وخطاب كراهية لاينتهي لن تكن يوما لتأتي على لسان نبي معصوم بل هي نقل وخزعبلات عن اناس وبشر يكرهون انفسهم قبل ان يكرهوا الاخرين ويلوثون الكتب السماوية بأقلامهم النجسة ليشحنوا الكراهية بين الناس
فهل من المعقول أن يخط بكتاب مقدس نص حاقد مثل هذا "ولنسقي العاهرة بابل كأس الزؤام" فهل يعقل أن يصدر من نبي مرسل من الله
كلام فاحش بل وتحريض على الانتقام من حادثة السبيّ الغير مؤكدة تاريخيا وذلك بلسان علماء التاريخ – اليهود انفسهم الذين وجدوا بعد تفتيش دقيق في كتب التاريخ القديم أن لا سند تاريخي مؤكد لذلك السبي المزعوم .بل كلها من اخاريف القدماء التي لاتنتهي.
ولن نتحدث عن هدم الكنائس بأيدي اجهزة الأمن الوطني لإثارة الفتنة بين اطياف الشعب بكافة معتقداته من المسلمين والمسيحيين , كما حدث في عهد حسني مبارك الذي فجر كنيسة القديسين واتهم الفلسطينيين بتفجيرها , ليتضح بعد سقوطه فيما بعد أن الأمر تم بأمره وبيد اداته القمعية وزير الداخلية - حبيب العاذلي نفسه .
وها هو قبل ايام يظهر السيسي بكامل ابتسامته البلهاء , يحضر دورة تدريب للصاعقة والمظلات كانت تستخدم مجسم مسجد كهدف للتدريب بل كان يصفق ويبتسم لذلك الحدث .
ولكن وكما قال المصريون الشرفاء فيما لوكان المجسم لكنيسة مثلا , فهل كان السيسي ليضحك ويبتسم
بل هل كان العالم المسيحي سيتركه ليبتسم .
ولكن الشيء الأكيد أن العالم كله صار متصهينا بل أكثر تصينا من قبل , فعندما يتوافد زعماء العالم جميعا تحت شعار كلنا شارلي ايبدو" تلك الصحيفة المتمثلة بالصحفيين - العنصريين -الذين اصروا على قذف و الإساءة لمليار مسلم حول العالم وذلك بوضع كاريكاتير مسيء لرسولهم ولم ترتدع الصحيفة بالتهديدات و بالكف عن ذلك بل واصرت على الاساءة مجددا بدون مراعاة لمشاعر المسلمين مما اهاج احد المسلمين المتخلفين عقليا ودخل ليقتل احدى عشر صحفيا في نفس مبنى الجريدة –العنصرية
مما جعل زعماء العالم المتصهين , يذهبون فرادى وجماعات تحت شعار "كلنا شارلي " وذلك لأن القاتل كان مسلم والضحايا مسيحييون ابرياء!
وها هو الزمن يعيد نفسه ولم نرى منهم من وقف مع الضحايا ولا رأينا تكاثفهم ولا وقوفهم في نيوزلندا , ممسكين بيد بعضهم البعض في مسرحية هزلية مضحكة تثير القرف امام ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين .
وذلك لأن القاتل اليوم هو مجرم مسيحي متعصب وحاقد وليس مسلما ولأن القتلى - للأسف شهداء مسلمين وليسوا مسيحيين
وعلى ما يبدو أن الدم العربي المسلم هو دم رخيص بالنسبة لزعماء العرب الأشاوس والعالم المتصهين و لا يستحق السفر لمؤازرة اهالي الضحايا الخمسين هناك .
حقا إننا نعيش في عالم متصهين حتى النخاع .



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كشك الزرعيني والاحتفال بمكر المرأة العالمي
- يا له من عالم طريف ! قراءة في رواية عالم جديد شجاع
- ظاهرة شحادة و وسيم يوسف
- تسييس الرياضة والفوز المكبل
- إبكي ايتها الصغيرة - نقولها إلى وزيرة الرياضة في الكيان الصه ...
- ملفوفا بسجادة
- ماركات و مجوهرات لاتصنع كينونتك
- دروع بشرية و رهائن لخدمة شعب الله المحتار
- حقائب ثقيلة و مراييل طالبات لا تتغير و يا غريب كن أديب
- -خلي بالك من زوزو - والمهاجرين
- مباني عمان قشور خزفية
- مفارقات السنة و الشيعة : من يشتم الآخر !
- إنه مسيح العصر : - لقد ذبحوه في عيد أضحاكم !
- رجل ميت يمشي
- كان يسمى العراق ........
- مدارس المستقبل
- سوء فهم تنقصه المكاشفة
- الزهد في الحياة ,الزهد في الناس
- مقبرة النسيان
- وحش , بحجم فيل


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هاله ابوليل - عالم متصهين ومجزرة نيوزلندا الجديدة