أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 22 ـ 24














المزيد.....

أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 22 ـ 24


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 436 - 2003 / 3 / 26 - 03:57
المحور: الادب والفن
    


 

سقطَتْ قطةٌ بيضاء
     في كهفٍ منسيِّ
لم يَعُدْ للبكاءِ وقتاً ولا نكهةً
ها قَدْ آنَ الرحيل
رحيلُ الشهيقِ العميقِ
رحيلُ الزفيرِ

لم يَعُدْ للفرحِ
     مساحةً نستظلُُّ فيها
حتّى الدنيا ضاقَتْ ذرعاً
من هطولِ زخّاتِ الجفاءِ!

أخاطبُ هذا العالم
هلْ تقحَّطَ الكونُ
وخلَتْ مِنْ بَين جوانِحِهِ
حكمة الأيّام
حكمة الإنسان؟

إنسانُ يا أيُّها الإنسان
أيُّها المراوغ على ذاتِكَ
أيُّها القابع في دياجيرِ الظلامِ
لماذا لا تستمدُّ
من خدودِ الأطفالِ منهجاً
من نكهةِ الورودِ رؤىً
من رحيلِ البشرِ مرفأً؟

وجعٌ مزنّرُ بالشوكِ
يهيمنُ على خدودِ الليلِ
     على مرافئِ الروحِ

آهٍ .. ياروح
" غريبةٌ أنتِ ياروح
في دنيا مِنْ حَجَر! " ..

برقٌ من نوعٍ مريب
يهطلُ فوقَ مرافئِ المساءِ
مَنْ كسرَ أعناقَ دالياتي الخضراء؟

سفرٌ في أعماق المسافات
ليالي مهجورة
     خالية من الدفء

حولي صقيعٌ مترامي الأطراف ..
جفلَ عجوزٌ طحنَتْهُ الأيام
عندما سمعَ هديرَ السماءِ

ماتَتِ الكائناتُ الصغيرة
والكبيرة في طريقِهَا إلى الهلاكِ

آهٍ ..
نعيشُ اليومَ مقمَّطينَ بحضارةٍ
مِنْ لَوْنِ البراكينِ

ارتبكَتْ قِطَّّةٌ جائعة
عندما إندلقَ عليهَا شظايا
     من أعماقِ الليل


كيفَ تتحمَّلُ السماءُ
     ضبابَ الشظايا؟

تقعّرَتْ رُوْح الأشجارِ
لكنها ما تزالُ
     شامخة كالجبالِ

ماتَتْ طفلةٌ مِنَ الحزنِ
     في زهرةِ العمرِ!
.... ..... .... ..... يُتبَع

 لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا باتفاقٍ خطّي مع الكاتب.
                 ستوكهولم: كانون الثاني ‏2003‏‏
                         صبري يوسف
            كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]                                               



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى السنويّة
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 18 ـ 21
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ / ص 16 ـ 18
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 13 ـ 15
- أنشودةُ الحياة ـ 1 ـ / ص 10 ـ 12
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ / ص 7 ـ 9
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ / ص 4 ـ 6
- أنشودة الحياة 1 / ص 1 ـ 3
- مقاطع من أُنشودة الحياة / ردّ على قصيدة الشاعر سعدي يوسف - ن ...
- عندما يهطلُ الثلج يهطلُ الحبّ!
- حالة عناق
- طقوس فرحي
- زوريني في الشتاء الطويل
- أميريكا حضارةُ نارٍٍ وكبريت
- شفير الذاكرة
- شطحات جموح الخيال
- علاقة دافئة
- خيط من الفرح
- امطري علينا شيئاً يا سماء!
- احتراق حافّات الروح


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 22 ـ 24