أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - قهوة الماوردي ونقابة المعلمين العراقيين














المزيد.....

قهوة الماوردي ونقابة المعلمين العراقيين


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 6170 - 2019 / 3 / 12 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين خرج الشرير أبو سنة ( يوسف شعبان) من السجن، اخذ يؤذي الناس ويسلبهم قوتهم ويهجرهم خارج منازلهم، وكان كبير الحارة إبراهيم الماوردي صاحب المقهى ( فريد شوقي)، لجأ الناس الى الماوردي لتخليصهم من أبي سنة، ولذا كان امتحانه عسيرا فقد شاخ وانهارت قوته وعجز حتى عن لقاء حبيبته الراقصة بعد أن قطع مسافة طويلة عاد بخفي حنين، اعتذر لها واحتج بالعمر، كيف له أن يواجه أبا سنة الشقي الشاب القوي، لكنه مع هذا تحامل على نفسه وخرج يصرخ ويطلب النزال، اكتشف أبو سنة ضعف إبراهيم الموردي وانه مغلوب على أمره فأراد أن يخرجه من هذا الموقف فاستقبله بالأحضان وبدأت الزغاريد وفرق الماوردي العصير على أهل الحارة احتفالا بالمناسبة ، مناسبة خروجه من الموقف الحرج الذي وضعه فيه الناس، وهذا ينطبق تماما باحتفال نقابة المعلمين بمكاسب عجفاء هي موجودة أصلا ومنذ ست سنوات، وليكن في علم نقابة المعلمين إننا تسلمنا في عام 2013 رقم وتاريخ من بلدية الأطراف بقطع الأرض ، لكن مجلس النواب في حينها اعتبرها دعاية انتخابية للمالكي، والترفيع حق من حقوقنا وهي استحقاقاتنا بقيت لدى الحكومة والمالية لمدة أربع سنوات خلافا لموظفي الدولة بأجمعهم، عادل عبد المهدي أو أبو سنة رحم عجز المواردي فكان أنْ حفظ له ماء وجهه بترقيعات بسيطة ، خبتم وخاب إضرابكم أيها المتخاذلون.
لم تحصدوا سوى الخيبة والخذلان، فالتعليم في العراق يحتضر ويكاد يموت وانتم المعنيون بعملية الإنعاش المرتقبة ، لتستبدلوا خطوة كانت على الطريق الصحيح ونتيجة لصحتها والعافية المرجوة منها حاربتكم الدولة وأهملت مطالبكم، لكنكم خلعتم في بداية الطريق فراح رئيس الوزراء بستر عوراتكم بأسلوب رؤساء العصابات او الخاطفين، وليس بأسلوب التعامل مع عملية خطرة راحت تلقي بظلالها على المجتمع بشكل عام من تسرب الأطفال من المدارس إلى مسخ شخصية المعلم وتجريده من أسلحته الى الغش المنتشر في الامتحانات بشكل يقصم الظهر وينهي اي بلد مهما كانت درجة تطوره العلمي، لقد استسلمتم في بداية الطريق وهذا امر كان يقوله الإمام علي عليه السلام لأهل العراق ويكرره دائما: انتم شجعان ولكن لا صبر لكم على الحرب، هذه الدائرة التي رسمتموها كدوائر الماء بعد إلقاء حجر في بركة ما هي إلا منقصة لتاريخ المعلم وطريقة لاستجداء الكذب والخديعة، ولا أظنكم ستجنون شيئا بعد هذه المذلة التي مورست بحقكم وحق المعلمين بشكل عام، لقد فشلتم وأفشلتم العملية التربوية برمتها، فالذي يطلب مثلما تطلبون لايمكن ان يستسلم لحلول ترقيعية فجة لا تغني عن جوع ولا تسمن أحدا، طالبا كان أم معلما، خبتم وخاب إضرابكم وسوف تكون القشة التي ستقصم ظهر التعليم في العراق بعد أن أضعتم التفاف المعلمين حولكم وتكاتفهم مع ما ذهبتم إليه من إصلاح العملية التربوية، سوف تحسبون والمعلم معكم على مجاميع الذين يبحثون عن الفتات بعد انقضاء الحفلة وها انتم قد أتيتم تطالبون وكسبتم حقا هو موجود في حقوقكم، ومحكمة موظفي الدولة موجودة وبإمكان أي معلم رفع دعوة على وزارة المالية أو التربية لمقاضاة المقصر في قضية الترفيعات، فالقانون واحد لكل الموظفين ولا احد يستطيع حرمان المعلم من حقه مهما طال الزمن، ولكنكم كنتم مثل إبراهيم الماوردي ففرقتم الشربات كاعتدال.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطي ايموت ابكروته
- بلقيسُ والهدهدُ وسليمانْ
- الحمار الذي ضحك من المعلم
- مرارةُ زمنٍ جميل
- ( لو يدري العبد شك ثوبه)
- يتيم
- قلتُ: الخمرةُ خيرٌ... قال: الماء
- شاعر الشعب
- عشقيات
- مطرك محافظ الموصل.... سالفتنه علخوّان
- (اتفضل الحس)
- سبعة مليارات ثمن الحديد الذي أكلته الجرذان
- ( لا نوافق... داوموا على أكل الدجاج)
- حمار وحصان يجران عربة واحدة
- قرج
- وهذا أيضاً جيّد، لئلا تنفلت أخرى
- ( ايموت العزيز ويكبر ......)
- شنشنة اعرفها من أخرمِ
- احتمالات
- ثقافة التظاهر وخراب البصرة


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - قهوة الماوردي ونقابة المعلمين العراقيين