أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اغتصاب طفلة في الثالثة والاحزاب تحتفل في الشوارع














المزيد.....

اغتصاب طفلة في الثالثة والاحزاب تحتفل في الشوارع


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6170 - 2019 / 3 / 12 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الساحة العراقية حبلى بالتناقضات العجيبة, فيها العقل يغيب تماما, والضمير في اجازة طويلة, ما حدث في الايام الماضية كان يجب ان يخرس الاحزاب عن الكلام, وان يطمسوا وجوههم في الحفر, خجلا من انتشار رائحتهم النتنة, لكن كما قيل سابقا: "اذا لم تستح فافعل ما شئت", فالطبقة السياسية غسلت وجوههم ببول البعير, فما عاد للخجل مكان في حياتهم, كالعاهرات يمارسون العهر ويتكلمون عن الشرف!
اهتزت مدينة الموصل لحادثة اغتصاب الطفلة نور وهي في الثالثة من العمر, كانت تلعب امام منزلها, فاستدرجها الجاني بقطعة حلوى, وتمكن من خداعها واخذها الى منزل مهجور, في محلة "باب جديد" في الموصل القديمة, وهنالك قام بربط يديها قبل الشروع بجريمته, والاغرب ان الجاني متزوج وله ثلاث اطفال وفي (39) من العمر, ويعمل كعامل بناء, وقد قال سكان المنطقة انه ليس من السكان الاصليين! بل جاء بعد تحرير الموصل من الدواعش.
اهل الطفلة وسكان المنطقة طالبوا بإعدام الجاني, فلا يحقق العدل الا الاعدام لهذا الوحش, فاذا ترك فانه سيعتدي على طفلة اخرى, فالمرض مستحكم به, قد نزع عنه ثوب الانسانية ليتحول لأقذر مخلوق على الارض.
حدث كهذا كان يتسبب باستقالة حكومة في البلدان التي يحكمها ساسة شرفاء واصحاب ضمير, او ان يصمت الساسة شهورا خجلا من انتكاستهم, فلولا تقصيرهم وفسادهم لما اغتصبت هذه الطفلة, لكن ان ينزلوا للشارع يحتفلون من دون أي خجل! فهذا قمة الانحراف السلوكي, وتطبيق تام لقضية الدعارة السياسية,
لكن في بغداد يخرجون يحتفلون بأصنامهم, ويخطبون عن العدل والحق والتضحية, مع انهم السبب في اغتصاب الطفلة نور, في تكرار مقيت لصورة اليخماهو حامي معبد فرعون.
في زمن حكم احزاب المحاصصة اللعينة يتم اغتصاب الطفولة في العراق, عبر تساهل وتجاهل حكومي مع ما يحصل, فالأمر غير مهم للسلطة, والقضية قامت بتعرية الواقع الضحل, الذي يسبح فيه فئة واسعة, كانت عبارة عن مخلوقات عجيبة عجنتها الارهاب والعنف وجيوش اسقاط صدام, وهي اليوم تمارس الاغتصاب في الشارع, في محاولة لإشاعة العنف, وضحاياهم الاطفال, مستغلين ضعف الدولة وفوضى الحياة, ليغرسوا خنجر الغدر بالضحايا.
فهل تصحو الحكومة وقادة الاحزاب والتيارات على انين الطفلة نور, ام يخرسون كي لا تهتز صورتهم الطاووسية امام عبيدهم المغفلين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
الايميل / [email protected]
الموبايل/ 07702767005
الفيسبوك/ https://www.facebook.com/alkatb.assad.abdall.abdali



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطور- اسباب تدهور الاقتصاد العراقي
- سطور – أبله بقناع محلل سياسي
- محنة المواطن - ارتفاع الايجارات
- فوضى السلاح متى تنتهي ؟
- الناقد بشير حاجم يثير زوبعة في الوسط الروائي
- الاحزاب أعيا من باقل
- العنف والتحرش في المدارس الابتدائية الى متى؟
- رصاصة طائشة تبث الرعب في بغداد
- الرمي العشوائي جريمة من دون عقاب
- يجب فرض ضرائب إضافية على الساسة والأثرياء
- محنة العمال في العراق تستمر
- عندما تنضج الكلمات
- سفهاء بغداد والرصاص العشوائي
- ما علاقة القرود بالساسة العراقيين؟
- انتشار شرب الخمور, لماذا؟
- سوالف الباص عن الاحزاب
- قاعدة المجرب لا يجرب وحكم البصرة
- ضرورة ابعاد حكم البصرة عن الدعوة والحكمة
- الكتاب الوثنيون ورضا الاصنام
- احلام بسيطة مؤجلة وسلطة فاسدة ظالمة


المزيد.....




- رئيس لبنان يعلق بعد تصريحات المبعوث الأمريكي لسوريا عن -تهدي ...
- ماذا يحدث في محافظة السويداء جنوبي سوريا؟
- بدعم من مصر وإيران.. هل تناور الصين لإسقاط النفوذ الأميركي ...
- فخامة السيد محمود عباس رئيس دولة فلسطين يعزي في وفاة المناضل ...
- الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي.. فرص ذهبية وتحديات أخلاقية ...
- إسرائيل -تستهدف دبابات- بالسويداء فيما تتقدم قوات حكومية بات ...
- المُمول السخي لليمين المتطرف الفرنسي: من هو الملياردير بيار- ...
- السويداء تشتعل مجددًا وإسرائيل تدخل على الخط: ما مصير الجنوب ...
- برشلونة يعلن تعاقده مع الشاب سوري الأصل بردغجي قادما من كوبن ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف مواقع قيادة إسرائيلية بحي الشجاعية ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اغتصاب طفلة في الثالثة والاحزاب تحتفل في الشوارع