أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير سلطان - من يؤيد الاحتلال ؟من يقف ضد الفاشية؟














المزيد.....

من يؤيد الاحتلال ؟من يقف ضد الفاشية؟


محمد خضير سلطان

الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتفق كل المواثيق والاحكام الانسانية ، الاممية المعاصرة على نبذ الاحتلال حتى ان الامم القادرة على غزو امم آخرى ، خرجت عن هذا الطور التاريخي و أنفت تبعا للقيم المعاصرة من ان تقدم على احتلال بلاد ما وتحسب حسابات كثيرة ستراتيجية ومستفيضة قبل ان تقدم على ذلك بالرغم من الفصل السابع من كيان مجلس الامن الذي يتيح استخدام القوة عند ضرورات معينة وحتى استخدام القوة خاضع للرفض والاستنكار من قبل القوى العظمى داخل مجلس الامن نفسه ، بما يؤكد احتضار الفصل السابع والحاقه بالبنود والاحكام البائدة التي تنضوي في المشروع الاصلاحي للامم المتحدة و لاتجد المصالح الستراتيجية الدولية الحديثة ضرورة آنية لتطبيقها فقد املت التطورات ودخول القرن الحادي والعشرين شكلا من التداول السلمي ، يعمل على تجنب الحل العسكري واصطفاف الجيوش مهما بلغت اجواء التوتر والاحتقان ، ومع ذلك حدث احتلال العراق من قبل اميركاوالقوات متعددة الجنسيات باثر رجعي من تقدم المعمورة في الوقت الذي يخضع مجلس الامن الى مشروع اصلاحات ترشحه للمستقبل ويوضح مصير الامم المتحدة ولم يعلن الاميركان الاحتلال الا بعد ان وقعوا في براثنه الدولية قبل المحلية ، أي ان الامم المتحدة وعبر قرارها 1483هي التي اعادت تصحيح الغزو واعطته شرعية دولية على ان يراعى توفير الامن وبناء المؤسسات والبقاء عونا للشعب العراقي حتى يستطيع تسلم مقاليد الاموربنفسه ،غير ان الاميركان ارتكبوا اخطاء فادحة لاتعود بالضرر على اهدافهم الحيوية وانما تلحق الاضرار الكبيرة بشعبنا وبناء مؤسساته النيابية وخلاصه من الطغيان لان العراقيين لهم وطن كما للناس اوطان بتعبير مظفر النواب، ومن يتامل عمليات العنف المتصاعدة منذ ثلاث سنين ليقارن ما تركته الفاشية وما اثاره الاحتلال في اوساط الفاشية المندحرة ،يرى ان الاحتلال اعاد توزيع متاريس الفاشية من السلطة الى المجتمع ....مفاد القول ،ان الاحتلال بغيض ولايهمه قدر القوانين الفضفاضة لحفظ الامن وتامين النظام اذا لم تكن مطلبا عراقيا بالدرجة الاساس ،... الاحتلال بغيض ولكنه عابر،.... لانه يسمح بهامش تطوري لمقاومته وطرده في ضوء المقررات الدولية والاعتراف بالطبيعة التحررية للنظام الدولي الجديد فيما الفاشية اكثر بغضا لانها تطبق على مقدرات البشر وتطرد الاهل الاصليين من بلادهم بلا أي شعور بالوخز اوتمحقهم بلا وازع من ضمير لمجرد الاختلاف عن النظرة الاحادية للسلطة والدولة ولولا الفاشية في بلادنا وجمهورية الرعب وطفحه على الجوار الاقليمي والعالم لما تجرات اميركا والقوات المتعددة على غزو العراق ، ليس لان شعبنا سيقاوم فحسب وانما لان الاعراف والقوانين الدولية والانسانية تحول بشدة دون ذلك .،
كان الشاعرالكبير مظفر النواب،ابو البكاء الحسيني في حلته المعاصرة ونكهته الوطنية الجديدة ، يقول، قضيتنا وان رفعوا، وان نصبوا، لها حل بسيط واحد ، لنا وطن كما للناس اوطان .........
لقد ضاع هذا الوطن البسيط بين محتل ومستبد عبر حقب التاريخ وكانت هذه البلاد ذكرى محتلين ومستبدين كما يعبر لوكرينك ولكن الحقيقة البسيطة الوحيدة هي ان هذا الشعب الملحمي مازال عصيا ومقاوما لاي جائر وغاز، وينقل طبائعه الثائرة من حقبة الى آخرى دون ان يفتر او يستكين لصخب الموت والجوع والعسف ، حي لايموت ، يتواصل في طبقاته التاريخيه وانماطه الانسانية ، ويتمسك بلحظة خالدة لكي يعبر الازمان..........
وطبقا لمقررات العالم ، اتفقت الامم جميعها في اللوائح العامة بعد افول الامبراطوريات القديمة على نبذ الاحتلال ولكن ما زالت بلادنا تشهد التعاقب التاريخي لقدرها الوجودي بين المستبد والغازي ،والمفارقة المؤلمة ، ان الوعي الانساني تخطى تلك الحقبة الكولينيالية في جوهر نظامه السياسي الا ان المستبد في بلادنا يعمل على احيائه وجذبه مهما كانت ظرفية افوله واستنفاد عوامله لانه الوجه الآخر منه كثنائية متلازمة وبدونه لايحقق التعاقب الجائر ، لذا فان رفض المستبد للمحتل هو ابقاء دوامة التعاقب وفي كل الاحوال ، لكي يبقى الشعب رهين الظلم وحبيس الطغيان .
على ذلك فان رفض الاحتلال ، هو رفض الفاشية بنفس القدر ، رفض الاحتلال بشرط قطع الطريق على المستبد ، الرفض الذي يشكل قيمة تاريخية لانه ينطلق من فضائه الحقيقي ( المجتمع المنظم في الاطار الدستوري ) وهو سيد المبادرة الوحيد للخروج من اساري المحتل والمستبد من خلال اقامة مؤسساته المدنية والنيابية والارتقاء بادوار اللحاق بالعالم المتمدن عبر العملية الديمقراطية وهو ما شهدته معظم امم واوطان العالم . .



#محمد_خضير_سلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصل او لاتصل.....رسالة الى اربيل
- الوجه الغائب عن تحليل الديمقراطية العراقية/هدم الكهف واطلاق ...
- الديمقراطية العراقية -صورة اولية لصنع الذات وتحققها على الار ...
- تلازم صحة القرار السياسي مع الارتقاء الامني
- احزان مرحة
- العائدون من المقابرالجماعية/جمهورية فاضل الديمقراطية العادلة
- نسق الثقافة والمتغير الاجتماعي محاولة في نقد المفارقة
- النظر الى الاعلام العراقي
- برنامج تلفزيوني /ثالث النهرين / الحلقة الاولى محنة الاختيار
- هجير الذهب او الصورة الاخيرة
- الواضح الغامض في العراق
- طائف العراق كالمستحيل
- اذا كان العراق ذكرى محتلين
- هل نصفق للديمقراطية؟
- اتصالية الاعلام من حدثية الثقافة-صحيفة الصباح ودار الشؤون ال ...
- الصباح ودار الشؤون الثقافية نموذجين - اتصالية الاعلام من حدث ...
- اصداء ثقافية للعملية الدستورية/المثقفون العراقيون يكتبون الد ...
- صحيفة الصباح العراقية تتحول الى(ناطق) بلسان حكومة الجعفري
- ليس كل ما تتمناه الشعوب تدركه /الأنماء الديمقراطي في العراق
- المشهد العراقي /نمطان من الكتابة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير سلطان - من يؤيد الاحتلال ؟من يقف ضد الفاشية؟