أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد كشكار - متى تَخْرَسِي يا طواحينَ الريحْ، أريدُ أن أكتُبَ؟!














المزيد.....

متى تَخْرَسِي يا طواحينَ الريحْ، أريدُ أن أكتُبَ؟!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6163 - 2019 / 3 / 4 - 17:34
المحور: سيرة ذاتية
    


منذُ اليومَ قرّرتُ أن أرُدَّ على الإساءةِ بأسوأِ منها وعلى التحيةِ، من طبعي أردُّ عليها دومًا بأحسن منها، ومثلما أعامَلُ سأعامِلُ! طِوالَ حياتي عشتُ في مجتمعي وبين ناسِي كالخروفِ، سبّقتُ الخيرَ في الجميعِ وخِلتُ الكلَّ خرفانًا مثلي. لَسَعنِي بعضُهم فلقّحني، ومَن فاجأني مرة ولسعني فتبًّا له وإن كرّرها دون عقابٍ فتبًّا لي وألف تبَّ. واليومَ والحمدُ لله، الذي لا يُحمَدُ على مكروهٍ سواه، تحوّلتُ إلى ثُعبانْ، واكتشفتُ أن لي سُمًّا، مَخالبَ وأسنانْ:
- لو نقلتُ نصًّا أعجبني عن فيلسوفٍ أو عالِمٍ، فلا تسألوني عن فحوى ما نقلتُ. أخذتُ هذا الموقفَ، ليس من بابِ التكبُّرِ الذي قد يتبادرُ إلى أذهانِ بعضِ القرّاءِ غيرِ الحصيفينَ، بل هو التواضُعُ العلميُّ بشحمِه ولحمِه. أشرحُ: أنا مستهلِكٌ مثلكم للمعرفةِ وناقلٌ أمينٌ لها (لا أغفلُ دومًا عن ذِكرِ المصدر وبالكامل)، أي لستُ أكثرَ منكم علمًا في غير اختصاصي (Didactique de la biologie en français)، فلو غامرتُ وأجبتُكم على تساؤلاتِكم فقد أجرُّكم إلى الخطأِ دون قصدٍ بل عن جهلٍ. يكونُ إذن من الأفضلِ لي ولكم أن تقرؤوا نفسَ الكتابِ الذي قرأتُه أنا: تأخذونَ العِلمَ من مصادرِهِ، تدحضونَ الفكرةَ، تُكذّبونَها، تُشوّهونَها، تنقدوا كاتبَها، تثلبوه، تشتموه، تُشهّروا به، أنتم أحرارٌ، أنا لستُ وليَّ أمره، لكن على شرط أن تنشروا نُقودَكم على صفحاتِكم لا على صفحتي، أرجوكم وأتوسّلُ إليكم وإن لَزِمَ الأمرُ أبوسُ نِعالَكم!
- كل مَن تجرّأ على شخصي في الفيسبوك ولو مرةً واحدةً بكلمةٍ واحدةٍ، حذفتُه من قائمةِ أصدقائي وأنا وحدي الذي أقيِّمُ الإساءةَ وليس المسيءُ.
- كل مَن أخطأ في حقي ولم يعتذرْ وبوضوحٍ، قاطعتُه حتى يعتذرَ.
- كل مَن قلتُ له صباح الخير من الجيران، سمعني ولم يرُدْ، فلن يسمعها مني ثانيةً.
- كل مَن جالسني وبادرني مرّةً بما أكرهُ، أسمعتُه على الفورِ ما تيسّرَ أو أكثرَ، فكلنا في الأصل أنانيّونَ، والشتمُ جنونٌ من شِيمِ الجبناءِ، وليس بطولةً، والبادئُ بالعدوانِ أظلَمُ.
- لو لم يسبقْني ابني دومًا بالتحيةِ، ما سبقتُه وحُبُّه في قلبي أبكَمُ.
- غاندِيٌّ مسالِمٌ مع المسالمينً حتى الدماغْ (Centre des actes réfléchis) ونِيتشَويٌّ مع المناوئينَ حتى النخاعْ (Centre des actes irréfléchis).
- بقيَ لي واحدٌ أحدْ، لن أقاطعَه وإلى الأبدْ، لأنه لم يسيءْ إليّ يومًا وما أساءَ لأحدْ؟

خاتمة: قرارٌ أخذتُه ولا رِجعةَ فيه، ولم أستشرْ فيه أحدًا، ولم أظلِمْ فيه أحدًا: ما أفعلُه ليس فسادَ أخلاقٍ، بل هو رُخصةٌ من الواحدْ الأحدْ: "لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ " (قرآن).

ملاحظةٌ غير وديّةٍ موجهةٌ إلى الجهلةِ المتطفّلينَ على صفحتي: ما أعرضُه أعلاه ليس وجهةَ نظرٍ مطروحةً للنقاشِ، بل هو مناجاةٌ ذاتيةٌ داخل "أومْفالْتْ" (Umwelt) مواطن العالَم اليساري الصّوفي (La spiritualité à l`échelle individuelle).نعم أنا يساريٌّ صوفِيٌّ، لستُ متديّنًا كالمتدينينَ ولا يساريًّا كاليساريينَ، أحَبَّ مَن أحَبَّ وكَرِهَ مَن كَرِهَ؟ ولا يعنيني إن قرأني واحدٌ أو ألف، ولا أطمحُ لإقناعِ أحدٍ أو الفوزِ برضاءِ أحدٍ.
أيها المتطفّلونَ على صفحتي، يساريونَ وإسلاميونَ، لقد خرجتُ ونهائيًّا من عالَمَيْكِما معًا، فاغرُبوا عن صفحتي واخرجوا من عالَمي غير مأسوفٍ عليكم، أريدُ أن أتفرّغَ كليًّا للكتابةِ، أكتبُ لنفسي وعلى صفحتي وما جنيتُ على أحدٍ!
مِحرابي هو مقهى الشيحي في الفجريّاتْ، أسبّحُ كل صباحٍ بالكلماتْ، وقلمي سيبقى حرًّا بقدرة قادرٍ وإلى المماتْ!

ملاحظةٌ وديّةٌ موجهةٌ إلى أصدقائي الفيسبوكيينَ المحترمينَ، يساريينَ وإسلاميينَ: أرجوكم، افهموني، أنا حرٌّ، أكتبُ ما أشاءُ، كيفما أشاءُ ومتى أشاءُ، ولا رقيبَ عليَّ إلا ضميري وبَسْ، فلا تتدخّلوا بيني وبينَه، جزاكم الله خيرًا والسلام. أنا فرحانٌ بصداقتِكم وفخورٌ بكثرتِكم.

إمضاء مواطن العالَم
أنا اليومَ لا أرى خلاصًا للبشريةِ في الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ كما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle individuelle).
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
لا أقصدُ فرضَ رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الاثنين 4 مارس 2019.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكثر السلفيين لا يتحوّلون إلى جهاديين، وأكثر الجهاديين لم يم ...
- حضرتُ اليوم مؤتمرًا حول الإرهاب-الإسلامي-الفاحش في نزل مضخم ...
- تدبّروا يا أولي الألباب واقْتَدُوا بِحريةِ التعبيرِ التي مَن ...
- وجهة نظر في الجانب الدنيويّ من الدرس الذي يسبق خطبة الجمعة
- حضرتُ أمس، السبت 23 فيفري 2019، ندوةً ثقافيةً بِبومْهَلْ ، ن ...
- في جمنة الستينيات: -أكبرُ منّا سِنًّا أكبرُ منّا قدْرًا!-
- بعضُ اليساريين يتهمونني جهلاً بالتركيزِ على نقدِ -اليسار الت ...
- في أمريكا اليوم، بدأتِ الرياحُ غير الرسميةِ تجري بما لا تشته ...
- -وأبغضُ الحَيْرَةِ الجهلُ بالوِجْهَةِ-؟
- محمد كشكار يُجامِلُ والعِلمُ لا يُجامِلُ !
- شهادة الدكتورا في البلدان العربية: الكثرة وقلة البركة!
- سِيرةٌ ذاتيّةٌ وغير ذاتيةٍ، موضوعيةٌ وغير موضوعيةٍ
- عنف لفظي ورمزي، أردّ عليه بلطف ديونتولوجي: إلى كل صديق يساري ...
- رسالةٌ يساريةٌ ودّيةٌ أبعثُ بها إلى العقلاءِ من اليساريينَ ف ...
- التصويتُ النافعُ: بارادوكسالّومان، ارتفاعُ التصويتِ للسبسي ف ...
- ماذا علّمتني فلسطين حول العنصرية في الولايات المتحدة الأمريك ...
- تَوْنَسَةُ مطلب -السترات الصفراء- (gilets jaunes) المتمثل في ...
- في الجزائر وتونس، تخلّى اليسار عن تناقضه الرئيسي مع السلطة و ...
- انتصارًا للعِلمِ اختصاصِي وليس انتصارًا للإسلامِ دينِي، ولكل ...
- ميثاق شرف، أود من كل مواطن مُرشِّح للحكومة القادمة 2019، أن ...


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد كشكار - متى تَخْرَسِي يا طواحينَ الريحْ، أريدُ أن أكتُبَ؟!