أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بن حلمي حاليم - الجزائر، حركة شعبية قوية بحاجة لقيادة ثورية حازمة















المزيد.....

الجزائر، حركة شعبية قوية بحاجة لقيادة ثورية حازمة


بن حلمي حاليم

الحوار المتمدن-العدد: 6162 - 2019 / 3 / 3 - 19:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الجزائر، حركة شعبية قوية بحاجة لقيادة ثورية حازمة

منذ كفاح التحرر الوطني المسلح ضد الاحتلال الفرنسي حيث استشهد جزء كبير من الجزائريين والجزائريات والشعب يحلم ببناء دولة عظيمة حرة ومستقلة وذات سيادة وطنية وحتى اشتراكية حيث تكون السلطة للمنتجين المباشرين للثروات الوطنية.
إن نزول الجماهير إلى الشوارع بجل المدن والمداشر يوم 22 فبراير 2019 ناتج عن تراكمات كثيرة متعلقة بالعديد من القضايا منها مسالة الحريات العامة والمطالب الديمقراطية الجذرية والسليمة، ومنها المرتبط بما هو اجتماعي حيث تتزايد كل يوم نسبة الفقر المدقع نتيجة السياسات المطبقة بقوة على الشعب من طرف الطغمة الحاكمة المكونة من الرأسماليين أرباب الشركات والبيروقراطية العسكرية والإدارية الغارقة في الفساد من الرأس إلى أخمص القدمين، الزمرة المرتبطة بالرأسمالية العالمية واقتصاد السوق والليبرالية الجديدة مدمرة حياة الشعوب.
إن نزول الجماهير الشعبية إلى الشوارع بهذا الحشد الغفير لم يفاجئ سوى الأحزاب البرجوازية الليبرالية المدعية الحداثة والرجعية المستغلة للدين الإسلامي التي كان هدفها من الأساس هو الإشارات إلى الاحتجاج المتحكم فيه على "الترشح للمرة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة " فقط لا غير .. أما المناضلين والمناضلات الديمقراطيين الصادقين والثوريين الأشاوس كانوا دائما يحتجون في الشوارع بجانب الفقراء والمظلومين والمضطهدين والمضطهدات ضد سياسات نظام عبد العزيز بوتفليقة وحكوماته وجماعاته.
إن الجزائر كانت دائما بلد مركزي وشعب جبار وعنيد وصاحب كرامة وشموخ، وقد استهدفتها الإمبراطوريات التي عرفها تاريخ المنطقة الإقليمية أخرها كان مع العدو المتمثل بالاحتلال الفرنسي العام 1830 والاستيطان والهيمنة على ارض الجزائر وطمس هويتها وثقافاتها ولغاتها العربية والامازيغية ،لان تحرر واستقلال الجزائر سيهز كل المنطقة برمتها، ولذلك لم تتزحزح الامبريالية الفرنسية بشكل كامل من المنطقة بسهولة حيث كانت تعد البحر المتوسط يعبر فرنسا ..، إلا أنها في أخر المطاف تنازلت عن حلمها الاستعماري والاستيطاني وفرنسا ما وراء البحار بقوة السلاح وإرادة وكفاح وقتالية الشعب الجزائري العظيم الذي رفع رأس الأمم المظلومة.
ان المشاكل وأزمة القيادة برأس السلطة في الجزائر انطلق مع اندلاع الثورة وقيادتها لأجل تحرير الوطن فقد تعمقت منذ النشأة.
جزء من تاريخ أزمة رئاسة الجمهورية الجزائرية
ففي سبتمبر من العام 1958 تولى رئاسة الحكومة الجزائرية المؤقتة فرحات عباس المكي واستمرت إلى شهرغشت1961 وهو احد مؤسسي "الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري" وقد انضم لعضوية جبهة التحرير الوطني. وترأس المجلس الوطني التشريعي للفترة نفسها.(1)

في أواخر شهر غشت من صيف العام 1961 بعد إقالة فرحات عباس من الرئاسة تولى يوسف بن خدة رئاسة الحكومة المؤقتة الجزائرية ، وكان وزيرا للشؤون الاجتماعية في حكومة فرحات المؤقتة، لكن بن خدة سينسحب في سبتمبر1962 ويترك الصراع السياسي على الحكم والسلطة إلى يوم وفاته في بدية ابريل2003(2)

في العام1963 أثناء الأزمة السياسية والحكم والسلطة والرئاسة والمشاكل الناتجة عنها تولى رئاسة الجمهورية الجزائرية احمد بن بلة الذي قضى ثماني سنوات معتقل لدى السلطات الاستعمارية الفرنسية وتم الإفراج عنه من خلال المفاوضات حول الاستقلال التي نتجت عنها اتفاقيات "ايفيان 1962" بين جبهة التحرير الوطني والسلطات الفرنسية الاستعمارية وقد التقى بن بلة بأعضاء الحكومة المؤقتة وانتقل إلى مصر التي كانت مهد القومية العربية التي قادتها البرجوازية الصغيرة على اثر انقلاب الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر، وقد حضر وشارك في مؤتمر طرابلس 1962 حيث كانت من بين نقط أشغال المؤتمر هي العمل وبدل الجهد على توحيد القوات المسلحة وقد عرف مؤتمر طرابلس خلافات في الموضوع وقد ترأس بن بلة بعده المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني الجزائرية، ثم انتخب في يوم 15 سبتمبر العام 1963 رئيسا للجمهورية الجزائرية في تلك الظروف الحاسمة (3)

وفي 19 يونيو من العام 1965 تم تنفيذ انقلاب من طرف مجموعة تزعمها العقيد هواري بومدين على السلطة والرئيس احمد بن بلة وإزاحته واعتقاله وقد ظل معتقلا إلى 1980 حيث أفرج عنه.
حكم هواري بومدين الجزائر الى يوم وفاته في 23 غشت 1978، أي نحو 13 سنة من الديكتاتورية العسكرية
في هذا الانقلاب الذي تمكن منفذوه من الهيمنة على الجزائر إلى اليوم تكمن أزمة الدولة الجزائرية والطبقة الحاكمة البورجوازية الجانية على الشعب الجزائري كل الويلات والكوارث التي كانت احد اكبر مصائبها البشعة في سنوات الحرب الأهلية بين متطرفي السلطة والحركات الدينية الإسلامية من اجل السلطة السياسية على الجزائر 1992 والتي كان ضحيتها الشعب الجزائري الذي دفع ثمنها ولازالت ذكراها الأليمة محفورة في ذاكرته.

إذن هذا جزء من التاريخ الذي شكل ملامح الوضع السياسي وأزمته العميقة والمتوالية في الجزائر.
اليوم الطغمة المالية تريد الحكم بعبد العزيز بوتفليقة إلى يوم وفاته رسميا بالرغم من سنه مصحته وحالته التي يعرفها الجميع، إنها صورة في قيمة العبثية وغير المنطقية ولا يقبلها عقل سليم .


الآن حان الوقت للتفكير والبحث عن سبل تؤدي إلى إيجاد حلا صحيحا وسليما وعميقا بعد أن توحدت القوى الشعبية ضد الاستبداد واللصوص الكبار والمتوسطين والصغار، و ضد القمع الوحشي و ضد جبروت المال المنهوب من عائدات الثروة الوطنية من نفط وغاز، ضد زمرة تزداد غناء وجاه بينما الأكثرية من الزواليين يتألمون من شدة الجوع و المعدة الفارغة وينامون بشوارع العاصمة في فصل الشتاء والصقيع على الأرصفة يفترشون الورق المقوى، وشاب تدمره البطالة المزمنة يظل متكي على الحيطان.

من واجب الثوريون أحباء الخدامة الذين يعيشون تحت الاستغلال والمزارعين المعدمين والنساء المضطهدات والشباب المبطلين ان يعلنوا عن الثورة والدفع بها الى النهاية وأقصى حد من مطالبها وتعميقها وتأسيس قواعدها التي بينت كل ثورات الشعوب عبر تاريخ الإنسانية أهميتها وجدواها.
في :
خلق وإنشاء اللجان الميدانية لحماية المحتجين والدفاع عنهم وطرد اللصوص والمجرمين والمندسين وبائعي ضمائرهم لمن يمنحهم بعض الدنانير.
تنظيم الاعتصامات الواسعة بالساحات مع تنشيطها بالإبداعات والخطابات والتقارير العلمية عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية وخلق منابر مباشرة
تنظيم الإضرابات العامة طويلة المدة
وضع وانجاز لائحة مطالب أنية لا تأجيل فيها
إطلاق جميع المعتقلين والمعتقلات السياسيين والسياسيات وعودة المنفيين
مطلب الحريات العامة وحق جميع الافكار والاراء ان تعبر عن ذاتها وتنظيمها
تشكيل حكومة مؤقتة لتدبير المرحلة
تشكيل هئية مستقلة و نزيهة للاشراف على عملية الانتخابات
ااعلام حر ومستقل
انتخاب جمعية تتكلف بصياغة دستور جديد للجمهورية الجزائرية
انها وسائل واليات ديمقراطية بديهية وضرورية

ان الكلمة للشعب معناها الحقيقي هو السلطة للشعب
عاشت الثورة الجزائرية وعاش الشعب الجزائري العظيم
بن حلمي حاليم


(1)http://www.ech-chaab.com/ar/%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE/item/48898-%D9%81%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3-%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%80%D9%85-%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%80%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D8%AC%D9%80%D9%84-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%80%D9%8A.html


(2)https://www.maghrebvoices.com/a/445331.html
(3)http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2012/04/120411_ben_bella_profile



#بن_حلمي_حاليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان كفاح طويل وعميق ضد القهر والاستبداد
- المغرب، فقراء منطقة الريف تحت سيطرة الأثرياء وظلمهم الشنيع.
- تونس ، فوسفاط الحوض المنجمي ،و أراضي جمنة ، ونفط تطاوين ، اس ...
- سوريا...تونس، نواب من الجبهة الشعبية جاءت بهم الثورة الى مجل ...
- سوريا....تونس ، نواب من الجبهة الشعبية جاءت بهم الثورة الى م ...
- مجموعة من اعضاء نواب الشعب التونسي ضد نظام الديكتاتور ، بن ع ...
- الولايات المتحدة الامريكية ، وصراع الفقراء من اجل الخبز والس ...
- مصر، دروس وتجارب حركات ممهدة لثورة 25 يناير2011
- مصر، كفاح عمالي قوي ، وارث يساري مشوه.
- تونس ، نداء القصرين صرخة استمرار ثورة الفقراء.
- تونس، وضرورة تجنب النقاش الذي لا يرتكز على نصرة الخدامة والخ ...
- تونس ومهام المرحلة الصعبة ، ومضعافة الكفاح من اجل تحقيق اهدا ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بن حلمي حاليم - الجزائر، حركة شعبية قوية بحاجة لقيادة ثورية حازمة