أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمشيد ابراهيم - ذكريات ولد كوردي 19














المزيد.....

ذكريات ولد كوردي 19


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6161 - 2019 / 3 / 2 - 17:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ذكريات ولد كوردي 19
نظرا لطغيان موضوع الجنس في لغة العسكر و الشباب و الرجال في كل مكان علق النائب الضابط الطيب الذي كان منفتحا ايضا فكريا و قال (زين وين يروح الشباب اذا كان كل شيء ممنوعا) و يكرر بكل صراحة بان على المجتمع اما ان يسمح بالعلاقات الجنسية بين البنت و الولد قبل الزواج او تبيح الدولة المباغي و لكنه اعتقد فكر فقط في حرية الشباب و نسى البنت المسكينة و عقدة البكارة عند الرجل الشرقي. و من جانب اخر لاحظ زميلي القلق و الخوف في داخلي و بدأ يحكي لي عن العالم النفسي فرويد و ان القلق و الخوف يرجع الى الكبت الجنسي وينصحني بالذهاب معه الى المبغى. زرت مرة بيت فرويد في شارع Bergstrasse 19 مع زوجتي في فينا عاصمة النمسا. طبعا كانت هناك مباغ (سرية) في بغداد اضافة الى الملاهي الليلية و كانت المومسات عادة بنات (ضائعات) من عائلات فقيرة او سيدات (ارملة او مطلقة او غير متزوجة) في منتصف العمر و السعر عادة يتراوح حسب العمر و الجمال بين نصف دينار الى خمس دنانير. وقفني شرطي مرة و انا باتجاه الشارع و سألني: وين رايح ولك؟ ارتبكت للمفاجأة و قلت: اريد ازور صديقي. رد و سأل: (زين شسمه) ما اسمه؟ لانه عرف باني اكذب.

بالطبع جاء اليوم لاتخلص من الحياة المدنية و العسكرية في هذا البلد التعس و لكني لم اتخلص من اثارها الى اليوم لتقول لي طالبتي مرة في الجامعة بانها ترى الخوف و القلق في عينيّ. كانت مغادرتي مسألة نفسية و اجتماعية و سياسية فكرت بها و انا في الثانوية و الجامعة. كنت اراسل طالبات من اوربا الغربية و لكن الرسائل كانت تستغرق شهر او شهرين لتصلني. راسلت طالبة ايطالية و اخرى نرويجية و كانت النرويجية تكتب لي بانها وضعت صورتي على طاولة سريرها و تريدني ان ازورها في النرويج و لبراءتها و عدم معرفتها بمشكلة اسرائيل و العرب كتبت لي بانها زارت اسرائيل قبل سنة لذا خفت من عواقب المراسلة مع طالبة تزور اسرائيل و انقطعت عن الكتابة و لكني قررت التعرف على الاقل على اللغة النرويجية كلغة جرمنية شمالية و موطن الكاتبة و الممثلة و ملكة الجمال Liv Ullmann التي التقيت بها مرة و انا في مدينة بون - المانيا.

يرجع هذا الاهتمام بالعالم الناطق باللغة الانجليزية الى ايام الابتدائية في راوندوز. ففي احدى الزيارات الصيفية لمصيف حاج عمران تكلمت مع صحفية و صحفي من اوربا الغربية (حضروا للتعرف على كوردستان) باللغة الانجليزية و دعوتهم لتناول طعام الغداء دون اخذ موافقة والدتي و والدي و كانت الناس تنظر لي بفخر و تعتقد باني اتكلم الانجليزية بطلاقة لترتفع ثقتي و فخري بنفسي الى السماء رغم اني لم اكن الا في بداية مهارتي اللغوية ثم اتذكر لاحقا كلمات النائب الضابط الطيب في وزارة الدفاع و هو يكرر (انت فلتة) و ما قال لي مدير مدرسة الثانوية في جلولاء ذات يوم و دون ادنى مناسبة و على غفلة كالذي يقرأ المستقبل (انت لا تعود لهنا - غادر). كان عندنا قريب من راوندوز مقيما في فرنسا و متزوجا من فرنسية و يسكن الان في بغداد و يعمل كمدير عام في وزارة - زرته و اني اتكلم القليل من الفرنسية على امل المساعدة للهجرة و لكنه بدأ يحكي لي عن اهمية البقاء في بلدي لخدمة وطني و اني في الحقيقة لم افهم اي وطن كان يقصد لاني كنت اعتبر نفسي بلا وطن و اكره الوطنية لكثرة عدد الوطنيين في هذا البلد و مرة عبر معلم عن وطنيته بقوله (كس اخت باريس) رغم انه لم ير باريس حتى في الصورة. هكذا كان العراقي يعبر عن و طنيته.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات ولد كوردي 18
- ذكريات ولد كوردي 17
- الثلاثية السوداء
- ذكريات ولد كوردي 16
- ذكريات ولد كوردي 15
- بالرجل قحبة
- تطرف البغي في العربية
- ذكريات ولد كوردي 14
- ذكريات ولد كوردي 13
- ذكريات ولد كوردي 12
- ذكريات ولد كوردي 11
- المشكلة مع التضامن
- ذكريات ولد كوردي 10
- ذكريات ولد كوردي 9
- ذكريات ولد كوردي 8
- ذكريات ولد كوردي 7
- ذكريات ولد كوردي 6
- ذكريات ولد كوردي 5
- ذكريات ولد كوردي 4
- ذكريات ولد كوردي 3


المزيد.....




- بآخر تحديث للجيش العراقي.. هذه نتائج انفجارات قاعدة الحشد ال ...
- شاهد اللحظات الأولى لانفجارات ضخمة داخل قاعدة للحشد الشعبي ف ...
- فيدان: زيارة السيسي لتركيا ضمن جدول أعمالنا
- الميكروبات قد تحل ألغاز جرائم قتل غامضة!
- صحة غزة: 4 مجازر خلال 24 ساعة وإجمالي ضحايا الحرب تجاوز 34 أ ...
- الحرمان من النوم قد يقودنا إلى الإصابة بـ-قاتل صامت-
- مكمّل غذائي شائع يمنع الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا
- العثور على -بكتيريا مصاصة للدماء- قاتلة متعطشة لدم الإنسان
- -واتس آب- يحصل على ميزات شبيهة بتلك الموجودة في -تليغرام-
- لجنة التحقيق الروسية تعمل على تحديد هوية جميع المتورطين في م ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمشيد ابراهيم - ذكريات ولد كوردي 19