الثلاثية السوداء

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6159 - 2019 / 2 / 28 - 15:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الثلاثية السوداء
تتكلم الناس باستمرار عن الفساد في السياسة و كثرة عدد اللصوص و الانتهازيين من بين السياسيين و غيرهم من المسؤولين الكبار و لكن و لو تركنا السرقات و اعمال الغش و الخداع و التزوير التي تجد طريقها الى وسائل الاعلام او حديث الناس على جانب لوجدنا ان مجتمعاتنا تمتليء باللصوص و الانتهازيين و الغشاشين من الاصدقاء و الاقرباء و العمال و الموظف البسيط و صاحب المحلات و الدكاكين و الزميل في المدرسة و الجامعة و لصوص المخازن .. القائمة طويلة جدا

عادة ما تجد الذي يتهم الاخر بالسرقة بانه لا يختلف في ميله الى السرقة و الغش عن الكبار و لكي تكون لصا ناجحا تحتاج الى الذكاء و المجازفة ان لم نقل الى الشجاعة لانك اذا كنت خوافا لا تتحول الى اللص اضافة الى ضرورة توفر نسبة كبيرة من الانانية.
تلعب الثلاثية دورا كبير في مختلف نواحي الحياة كالسياسة و الاقتصاد و الدين و غيرها. يرجى مراجعة مقالاتي عن هذا الموضوع على هذا الموقع.

للبحث عن الشخصية الشريرة اعتمد الخبراء على النموذج الثلاثي الاسود للاختصاصيين الكنديين Delroy I. Paulhus و Kevin M. William و الذي يتكون من ثلاثة انواع:

اولا الشخصية المكيافيلية: تمتاز هذه الشخصية بعدم وجود مبادئ و القناعة بان استغلال الاخر لتحقيق اغراضها مسألة شرعية و هي لا تثق بالاخر بل ترمي الى السيطرة عليه و هي قادرة على التحكم في نفسها و تطمح الى تحقيق مركز اجتماعي راق و تنتظر الفرصة الملائمة لتغش.

ثانيا النرجسية: تطمح هذه الشخصية ان تكون نقطة او مركز الانظار و تعتقد بانها متميزة و افضل من الاخرين و لها تصورات لتحقيق انتصارات لا تمت الى الواقع بصلة و هي تتوق الى اعتراف الناس بها مما يدل على مرض نفسي مزمن و قلة الثقة بالنفس و هي تغش و تخدع لكي تستطيع بفضل هذه السرقات شراء القاب و قصور و سيارات الخ للتعويض عن النقص.

ثالثا السايكوباثيه: هذه الشخصية تركز على نفسها - لا تخاف - تحب المجازفة و الاستغلال و هي شخصية كذابة رهيبة تستطيع فهم شخصية الاخر بجدارة لاجل استغلالها بجاذبيتها لانها عديمة الرحمة.
و اخيرا تستطيع ان تذهب الى وسائل الاعلام الاجتماعي او اي مكان واقعي او افتراضي لتكتشف شخصيتك و تفشيها بسرعة و سهولة في مختلف الجنسيات و الثقافات و الاديان و لكن بدرجات متفاوتة خاصةعندما تقارن الشخصية الشرقية مع الغربية و الشخصية الاسلامية مع المسيحية.. فعندها تتكلم الافعال قبل الاقوال.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات