أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمشيد ابراهيم - ذكريات ولد كوردي 2














المزيد.....

ذكريات ولد كوردي 2


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6140 - 2019 / 2 / 9 - 14:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ذكريات ولد كوردي 2
لربما جاء تقييم الناس للزعيم عبد الكريم قاسم لاحقا بهذه الايجابية لانه لم يبق طويلا في الحكم و قتل غدرا و حكمت العراق اقلية عربية سنية قومية عنصرية لفترة طويلة نسبيا و لكن الاهم و لربما لان الناس بدأت تقارنه باتعس حاكم حكم العراق و اتعس حزب جاء للحكم و بنفس الطريقة تقييم الناس الزعيم سلبيا لانها تقارنه بالعهد الملكي و كوارث الجمهوريات و الانقلابات و الحكومات التي تبعت. فتح الزعيم من دون قصد الباب على مصراعيه للانقلابات و الاحزاب و مغامرات العسكر الى ان قامت امريكا بتسليم البلد لمراجع الشيعة و رجال العمامات و لكن الشيعة برهنت ايضا بانها ليست مؤهلة للحكم فالافضل ان تبقى مراجع دينية و بحور العلوم و تبكي و تلطم على الحسين في كربلاء.

انتبهت لمرض المقارنات من زوجتي عندما بدأت توبخني و تقول: لماذا تقارن نفسك دائما بالاخرين؟ المقارنات هي بالتأكيد مرض الرجل الشرقي و سبب تعاسته و نحن بحاجة الى تقيمات بمعايير اخرى تقيمات الحكام لوحدهم و انجازاتهم و اعمالهم الجميلة و الوحشية من دون المقارنة بما سبق و لحق. طبعا لست ضد مقارنات الدراسات العلمية التي هي مفيدة جدا.

جاء والدي مرة للبيت و هو يرقص من الفرح بان الزعيم قاسم وافق على المطاليب الستة للزعيم الكوردي ملا مصطفى و لكن الملا رفض و اراد المزيد و هنا ردت والدتي المتدينة و عبرت عن استيائها للملا: لماذا لا يرضى و يتركنا ان نعيش في سلام؟ كما قلت كان والدي نصف شيوعي و نصف بارتي لانه لم يستطع ان يرضى بوجود الاغوات و الاقطاعيين في البارتي و في نفس الوقت لم يكن شيوعيا بقلبه لتعلقه بقوميته الكوردية بقوة.

و في وسط هذا الجو الشيوعي-البارتي و الكوردي-العربي تحولت انا الى المتمرد من الدرجة الاولى على كل سلطة و كانت تسمية المتمردين الاشقياء فكنت شقيا و تطورت عندي افكار قسرية compulsive thoughts مرعبة تشتم و تسب كل ما هو مقدس و ممنوع. كنت اقاومها لكونها كانت بذيئة و وحشية و لكن و كلما قاومتها زادت حدتها - وجدت نفسي مرة و انا انظر لصورة الزعيم الاوحد لوحدي في الغرفة باني اشتمه بكل ما جاء الى ذهني و توسعت الشتائم الى سلطات اقرب و اعلى الى ان وصلت الى الله. لم تتركني هذه الافكار القسرية المؤلمة الا بعد سقوط قدسية السلطات لديّ كليا.

انتشرت الشيوعية فقط كتسمية او عنوان في مدينتنا و ظهرت الشبيبة التي لم افهم معناها و مغزاها الى اليوم و هناك من كان يربط الشيوعية بالعربية و يحتقر لغته الكوردية و ظهرت ظاهرة الشيوعي بالوراثة من اب عن جد و استمعنا الى اغاني المعلمين العرب من الذين نقلوا الى كوردستان في حفلات شيوعية و لا ازال اتذكر اغنية: اويلاخ يابه - منهو علي جابه - ناسي و لا ببالي - امت اجى ببالي.. و ظهرت شعارات الاخوة العربية الكوردية (كورد و عرب فد لباس او فد حزام) لاحقا او اغنية (هه ر بجي) كورد و عرب رمز النضال التي احتوت على كلمة كوردية واحدة فقط و رغم ذلك لم يستطع المغني ان يلفظها بكوردية صحيحة فحول (هه ر بژي = ليعيش) الى هه ر بجي
يتبع
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات ولد كوردي 1
- سمع صوت الله في المقبرة
- لا تحول حياتك الى الجحيم
- الاغاني مرآة الثقافات
- في الانسان و الرقميات
- كفر صدق الله العظيم
- العقيلة العربية و العقل العربي
- عقلية الدعاء
- العربية من الحاكم الى الحكمة
- قال: اسكت ابن .....
- وقاحة و خطورة التسميات
- صباح اليورو و الدولار
- مجتمعات الركض مع التيار
- الجهنم افضل من الجنة
- لان الحياة كلها براغي
- اصل البارئ
- شعوب الحمير و البعير 2
- شعوب الحمار و البعير
- مزاج الخمر و نطفة امشاج
- عالم الكلمات الرنانة


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمشيد ابراهيم - ذكريات ولد كوردي 2