سمع صوت الله في المقبرة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6134 - 2019 / 2 / 3 - 17:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

سمع صوت الله في المقبرة
برر سفاح يوركشر الانجليزي Sutcliffe الذي اعتدى على 16 امرأة و قتل 13 منها في السبعينات و كانت الاكثرية من الشابات المومسات عندما قبض عليه في عام 1981 بانه سمع صوت الله في المقبرة التي كان يعمل فيها لفترة قصيرة يأمره ان يذهب و يطهر الارض من العاهرات و الزانيات وعندما اقدم على قتل بنت لم تكن عاهرة تردد و لكن الله وبخه و امره ان يستمر بالقتل. قال السفاح بان الصوت الالهي اتى من شاهد قبر البولندي برونسلاف زبولسكي في مقبرة مدينة بنجلي.

لاعمال السفاحين الاجرامية طبعا اسباب نفسية تربوية ترجع الى الطفولة و كان السفاح يعبد امه عبادة الله من كثرة تعلقه بها و عندما سمع عن علاقتها برجل اخر و تحولت الى الزانية تحولت حياته الى الجحيم و بدأ يكره المرأة - هناك تشابه خطير في الحالة النفسية مع مزاعم النبي الذي فقد والده و والدته في سن مبكر و بدأ يسمع صوت الله او وحيه في رجولته في منطقة منعزلة كالمقبرة او في الليل و يامره ان ينهض و يقتل اعداء الله.

لكل من يدعي بانه سمع صوت الله اسباب نفسيه عميقة تكمن في نفسية طفولته و تربيته و حياته و اهمها الهاجس و التسلط و الشعور بالقلق و التعب النفسي.
يشتد هذا الهاجس عندما يكون الولد منعزلا هامشيا معذبا عائلا فقيرا يحاول كسر طوق العزلة و الفقر القاتل بالاقدام على اعمال استفزازية كفيلة بمكافأته بالاهتمام الذي يحتاجه الى هذه الدرجة. تعكس الايات المكية التالية هذه الحالة النفسية بدقة:
- ألم نشرح لك صدرك و وضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك
- الم يجدك يتيما فاوى و جدك ضالا فهدى و وجدك عائلا فاغنى
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات