أغنية الخائفين من المطر - شعر

ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)

الحوار المتمدن-العدد: 6156 - 2019 / 2 / 25 - 02:01
المحور: الادب والفن
    

أغنية الخائفين من المطر
شعر: ماجد الحيدر

في بلادي لا يفرح الناس بالمطر
لكنهم يظهرونه
مخافة أن يثيروا
غضب النافخ في الغيوم
...
في بلادي لا يرقص الناس تحت المطر
لكنهم يركضون
يحتمون خلف الشبابيك
يلصقون وجوههم بضبابها
وينظرون في وجوم.
أو ربما ، مثلي،
يقاومون بالكاد نعاسهم
...
الموتى
والجنود
والساكنون في العراء
يغرقون في الحمأ
ويردد الشعراء
ما يحفظون من السياب
...
يذكرني المطر بالوحل
والوحل بالتراب
والتراب بالقبور
...
يذكرني المطر بالرعد
والرعد بالقنابل
والقنابل بالحرب
والحرب بالموت
...
الحكماء الذين يؤلفون الكتب المدرسية
يزعجهم الأمر
ويخافون بذرة العصيان
فيرغموننا على الهتاف،
كما في التظاهرات الحكومية:
المطرُ نافعٌ.. المطرُ نافعٌّ
..
أتملص سريعا
أهرب كما الآخرين
لكنني على كل حال
لستُ فظّاً..
أقول له: شكراً
وأشيح !

#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل