ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 6036 - 2018 / 10 / 27 - 13:30
المحور:
الادب والفن
أمٌ في بيت الله
قصة قصيرة
ماجد الحيدر
كانت الثكلى نصف المجنونة واقفة عند الحجر الأسود، تكافح أمواج البشر
- "دقيقة واحدة يا أهل الرحم!" كانت تصيح "أريد أن أكلم الله!"
وتمسكت بالأستار غير عابئة بضربات عصا الشرطي ، وصاحت كزائر لسجين في آخر لحظات المواجهة:
-اسمع يا رب. هذه ثالث مرة آتيك الى بيتك. بعت كل ما عندي كي أصل اليك وأطلب منك أن تريني ابني لدقيقة واحدة فقط.. أن يخرج ابني رأسه من القبر لأكلمه وأشمه دقيقة واحدة!؟ أهذا صعب عليك أيها العزيز القدير، أم تراك لا تعبأ بأمثالي؟
وساقها الموج المتلاطم وغاب صوتها بين الناس.
في العيد التالي كانت ترقد في قبرٍ جوار ابنها.. هل استجاب لها الرب أخيرا أم تُراه ملّ إلحاحها؟!
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟