أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - الفَراش والنجمة - قصة قصيرة للكاتب الأمريكي جيمس ثيربر














المزيد.....

الفَراش والنجمة - قصة قصيرة للكاتب الأمريكي جيمس ثيربر


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 5476 - 2017 / 3 / 30 - 23:38
المحور: الادب والفن
    


الفَراش والنجمة
قصة جيمس ثيربر


يحكى أن فَراشاً يافعاً مرهف الحس تعلق يوماً بإحدى النجمات. وعندما أخبر أمه بذلك نصحته بأن من الأفضل له أن يتعلق بمصباح الشارع. ” النجوم ليست أشياءً يمكن التسكع حولها” قالت له، وأضافت “المصابيح هي ما يستحق أن تحوم حولها” وأردف أبوه “إن فعلت هذا فسوف تتقدم في حياتك. لكنك لن تفوز بشيء إذا طاردتَ النجومً”
غير أن الفراش لم يعر اهتماماً لكلمات أي من والديه. كان في كل مساءٍ، وما أن يحل الغسق وتبدأ النجوم بالظهور، يشرع بالطيران صوبها ليعود الى البيت زاحفاً في الصباح وقد انهكت مغامرته الفاشلة قواه. في أحد الأيام قال له أبوه “أنت لم تحرق جناحا واحدا من أجنحتك طوال أشهر، وأظنك لن تفعل يا فتى. كل أشقائك أصيبوا بحروق بليغة وهم يحومون حول مصابيح الشارع وكل شقيقاتك سفعن أجسادهن وهن يطرن حول مصابيح المنزل. هيا، أخرج من هنا حالاً وأحصل لنفسك على سفعةٍ ما ! يا للعار، فراش طويل عريض مثلك ولا أثر لحرقٍ على جسمه!”
غادر الفراش بيت أبيه، لكنه لم يطر حول مصابيح الشارع، ولم يحم حول المصابيح المنزلية، بل شرع من فوره بمحاولة بلوغ تلك النجمة، النجمة التي تبعد ثلث سنة ضوئية، أو خمسة وعشرين ترليون ميلا، لكن الفراش كان يظنها عالقة بين الأغصان العالية لشجرة الدردار. لم يبلغ أبداً تلك النجمة، لكنه واصل المحاولة، ليلةً بعد ليلة، وعندما صار فراشاً عجوزاً، عجوزاً للغاية، أخذ يؤمن بأنه قد وصل اليها بالفعل وطفق يحدث الآخرين بذلك. منحه هذا متعةً عميقة مديدة، وعاش حتى بلغ من الكبر عتياً. أما والداه وأخوته وأخواته فقد هلكوا جميعاً محترقين وهم لما يزالوا في ريعان شبابهم.
المغزى: من يطر بعيداً عن نطاق أحزاننا سيكون ها هنا، اليوم وغداً.


جيمس ثيربر (1894-1961) مؤلف، رسام كاريكاتوري، كاتب فكاهي، صحفي، وكاتب مسرحي أمريكي ذائع الصيت. نشر الكثير من أعماله في مجلة “النيويوركر” وجمعها في العديد من كتبه. كان واحداً من ألمع الكتاب الساخرين في زمانه، حيث ركز على تصوير حالات الإحباط وخيبات الأمل وغرابة الأطوار لدى الناس العاديين. كتب –بالتعاون مع إليوت ناجت- المسرحية الكوميدية الشهيرة (الحيوان الذكري) التي عرضت في مسارح برودواي وتحولت عام 1942 الى فلم سينمائي قام ببطولته هنري فوندا وأوليفيا دو هافيلاند. أما قصته القصيرة (الحياة السرية لوالتر ميتي) فقد وظفت للسينما مرتين (1947) و (2013)



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوروز - شعر قوبادي جليزاده - ترجمة ماجد الحيدر
- حديث العبد مع أنليل
- أعمال كاملة - قصة قصيرة جدا
- أوامر الحرب - شعر قوبادي جليزاده - ترجمة ماجد الحيدر
- أشك يا رب - شعر قوبادي جليزاده ترجمة ماجد الحيدر
- المسخ الذي يأبى النزول - شعر
- تنبؤات للعام الجديد - شعر
- قصائد أحبها الأطفال - شعر عالمي
- لو كان لي أن أصير ممثلا - شعر
- همس في معبد بعل
- قوبادي جليزاده - قصيدة السلطان - ترجمة ماجد الحيدر
- سبع برقيات هجاء - نَص :ماجد الحيدر
- قالوا وقلت
- عن نوبل وديلان والمثقفين العرب
- ثلاث قصص قصيرة جداً عن الرحيل
- الدرس القديم - شعر
- في بلادنا - شعر
- اعلان عن جثة مفقودة-قصة قصيرة
- ترقية البيدق - شعر
- يريد الرب أن يستريح-شعر قوبادي جليزاده-ترجمةماجد الحيدر


المزيد.....




- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - الفَراش والنجمة - قصة قصيرة للكاتب الأمريكي جيمس ثيربر