في بلادنا - شعر

ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)

الحوار المتمدن-العدد: 5271 - 2016 / 8 / 31 - 23:07
المحور: الادب والفن
    

في بلادنا
ماجد الحيدر

في بلادنا
قبل أن نبلغ الأربعين
نبرعُ في وصف أوجاعنا
مثل شاعر محترفٍ مجنون.
في بلادنا نتوق للماضي الجميل
قبل أن نبلغ العشرين.
في بلادنا نِصفُ الأطفال
سيجيبونك على سؤالك الساذج:
- "ماذا تريد أن تكون حين تكبر؟"
بسؤال– صفعةٍ طريةٍ مثل أكفهم:
- "من قال أننا سنعيش
حتى نكبر؟!"
**
في بلادنا ننام احتجاجا
على سخف الصحو
وننحني تحديا
لسياط السائطين
ونضرب عن الطعام تنديداً
بمن يسرقون خبزنا
ونصلّي حسرةً
من قسمةِ الأرباب
ونمد رقابنا انتقاما
من شِفار السيوف
وحبال المشانق
**
في بلادنا يرجمون العاشقات
وينقِّبون الرضيعات
ويلفّون الورود.. بأكياس القمامة
**
في بلادنا
أمسُ خير من اليوم
اليوم خير من الغد
والموتى يخرجون لسانهم
ساخرينَ من الأحياء
**
في بلادنا
بلاد السواد!
31-8-2016

#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل