أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - الفارس/ قصة














المزيد.....

الفارس/ قصة


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 6155 - 2019 / 2 / 24 - 13:55
المحور: الادب والفن
    





رأى أنه ربط الفرس إلى جذع شجرة في ساحة الدار. توقع أن يخرج أهل الدار لاستقباله. لم يخرج أحد. تعكر مزاجه قليلاً. قال: ربما كان الرجل خارج الدار، وربما كانت المرأة تغتسل الآن في الحمام. قال: هل يعقل أن لا يكون لهما أطفال يخرجون لمجرد سماعهم حمحمة الفرس! (تحمحم، ربما من جوع أو من عطش، وربما لمجرد التسلي بشيء ما!) قال: ربما كانا عجوزين ولم يعد أحد من الأبناء يقيم معهما في الدار.
تأمل رمحه لأنه لم يجد شيئاً آخر يفعله. تذكر الأعداء الذين صارعهم وسالت دماؤهم على سن الرمح. عبرت رأسه فكرة شيطانية. قال: أكر على هذه الدار باعتبارها وكراً للأعداء فأهزم كل ساكنيها. دحر الفكرة لأن مظهر الدار ينم عن وداعة وحياد. قال: أغني بعض أغاني الحرب التي اعتدت ترديدها وأنا أصارع الأعداء. أهتف باسم حبيبتي دولثينيا لعل أهل الدار يسمعونني ويخرجون.
غنى ولم يخرج أحد للاستفسار منه عن مراده. قال: كل ما أريده رغيف خبز لي وقليل من الشعير للفرس وشربة ماء. هتف باسم حبيبته حتى بح صوته، ولم يخرج أحد من أهل الدار.
أخيراً، لم يجد بداً من الدق على الباب. خرجت له فتاة حافية يتناثر شعرها على صدرها وكتفيها، ومن خلفها شاب في عينيه قلق واستفسار. قال للفارس: نحن نقضي هنا أول أيام عرسنا، فماذا تريد؟ اختلج الفارس وقال: جئت لكي أبارككما.
مرر كفه على رأس الفتاة وعلى رأس الشاب، ثم مضى على صهوة فرسه وهو يرفع يده بالتحية والإعجاب.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زجاجة ماء/ قصة قصيرة جدًّا
- من دفتر اليوميات 24/3/2008
- عيد ميلادها
- من دفتر اليوميات23/03/2008
- من دفتر اليوميات/الاثنين17/03/2008
- من دفتر اليوميات11/03/2008
- يوميات/ الخميس 06/03َ/2008
- من دفتر اليوميات/ الثلاثاء/ 15/01/2008
- من دفتر اليوميات/ الخميس 03 /01 / 2008
- من دفتر اليوميات/ الثلاثاء 1/1/2008
- من دفتر اليوميات27/12/2007
- من دفتر اليوميات/ السبت8/12/ 2007
- من دفتر اليوميات/ الجمعة 23/11/2007
- من دفتر اليوميات/ الخميس 22 /11 / 2007
- قصتان قصيرتان جدًّا
- خمس قصص قصيرة جدًا
- صندل و..و ثلاث قصص قصيرة جدًّا
- عن أشواك البراري-طفولتي
- صندل/ قصة قصيرة جدًا
- رصيف وبساط وطائرات/ ثلاث قصص قصيرة جدًّا


المزيد.....




- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - الفارس/ قصة