أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالسلام سامي محمد - وداعا يا جاري العزيز هيهات .














المزيد.....

وداعا يا جاري العزيز هيهات .


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6152 - 2019 / 2 / 21 - 16:44
المحور: حقوق الانسان
    


وداعا يا جاري العزيز هيهات.
بقلب من الاسى و الحزن اقول لك وداعا يا جاري العزيز و يا ابن محلتي القديمة يا هيهات ،، و لترقد روحك بألف الف سلام بعد كل المعانات النفسية و الجسدية التي تلقتها روحك الطاهرة و جربتها جسدك المعذب و منذ نعومة اظافرك و لحين رحيلك الابدي الهاديء المسالم و افتراقك لكل تلك المحن و الالام و لكل عذابات الحياة على مسرح الحياة ،، فروحك الطاهرة رات و جربت كل شيء ماعدا القليل من الراحة و سوى القليل من الحنان و المحبة و الامان و الاستقرار و السلام في الحياة ،، فالجميع كانوا ينظرون اليك نظرة دونية و بكل ازدراء و الجميع كانوا يتعاملون معك من منطلق قلة الفهم و الجهل و الغباء ،، و لأنك كنت معدوما و فقيرا و مختلفا عن الجميع و لذلك فانك دفعت ثمنا غاليا في هذه الحياة من جراء ذلك النوع من الاختلاف ،، لقد كنت دائما على علم يقين بانك كنت اذكى من الجميع بل رأيت فيك الكثير من تلك الصفات و الخصال بالرغم من انك كنت تظهر على نفسك الكثير من علامات قلة الفهم و الادراك و الغباء ،، لقد كنت فعلا مدرسة للالام و الماسي و منذ الطفولة فكم تعذبت لأنك خلقت اولا و اخيرا من عائلة فقيرة و مسالمة و ضعيفة الحال و لانك خلقت في مجتمع يسود فيه سلوك الدواعش و لأن الناس يتسترون وراء افعالهم الداعشية من خلال أقنعة جميلة من اقنعة الفضيلة و القيم و الاخلاق ،، اني على ثقة بأن الكثيرين منا يتذكرون الحياة التي عشتها في المرحلة الابتدائية عندما كنت طفلا صغيرا و كيف كان المعلمون و خاصة المدير يتصرف معك بكل عنف و إرهاب و حقارة انذاك و بالرغم من ادعائهم و لحد الان للعفة و الطهارة و الإيمان و الاخلاق ،، نعم اتذكر افعالهم الارهابية الاجرامية بحقك و انت حينها ليس الا طفل صغير و كيف كانوا يتلذذون بتعذيبك و بضربك المبرح و بسحق كرامتك بشكل يومي و في ساحة المدرسة و امام انظار الجميع و من دون رحمة و لا لأي سبب وجيه ،، صدقني يا هيهات لقد كنا جميعا نتألم عليك كثيرا انذاك لكننا لم نكن نملك حلا اخر لكي نخلصك من تلك العذابات سوى الانتظار و الدعاء ،، فمن يومها صرنا جميعا نكره الدراسة و التعليم و أصبحنا جميعا نكره معظم المعلمين و المدرسين بل إن تلك التصرفات الداعشية التي مورست خصيصا بحقك و منذ الطفولة و التي كانت تطبق على الكثيرين من الطلبة الصغار ايضا من قبل الكثيرين من المعلمين و المدرسين الاوغاد جعلوا منا ان نحمل في قلوبنا الكراهية تجاه معظمهم و لحد الآن ،، فقد كانت ممارساتهم الارهابية سببا كبيرا لتفشي ظاهرة الخوف و الرعب و الكراهية و لأنتشار الكثير من الامراض العقلية و النفسية بين معظم الطلبة ناهيك عن وقوفهم الفعلي و المباشر وراء تحطيم حياة الكثيرين من الناس ،، و اخيرا و ليس اخرا أود أن أقول بأنك أنت و الكثيرين من امثالك الذين تعذبوا و يتعذبون دائما في الحياة ليسوا الا ضحايا السلوك الداعشي المشين العنيف للمجتمع و غياب العدالة الاجتماعية و التجرد من ابسط القيم الانسانية و الاخلاقية في حكم الدولة و النظام .



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة بسيطة بين عقل المسلم في تركيا و غيرها من الدول !!.
- الفرد و الجماعة !!
- منشئ على شيء شاب عليه !!.
- عصابات المافيا أم حثالات ؟؟.
- المجد للعشيرة و التلاحم العشائري !!
- آفة الأقليم هو النفاق!!
- آفة الأقليم هو النفاق !!
- الفرق ما بين اثريائهم الأغنياء و أغنيائنا الفقراء البخلاء ال ...
- الاقليم و التحديات الجديدة !!
- الطالب المشاكس و حضرة المدير !!
- شعب أم قطيع !!
- قل يا ايها الفاسدون !!
- فن التمثيل للحاكم الشرقي الحقير !!
- هل انتصرنا حقا على الدواعش ؟؟.
- قياداتهم و قياداتنا !!
- سيآرتي القديمة و وعود حكومة الاقليم و قادتها !!
- خيانة الذاكرة !!
- هذه مبادئنا !!
- عقولنا مزنجرة !!
- الفرق بين المليارديرية !!.


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالسلام سامي محمد - وداعا يا جاري العزيز هيهات .