أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال ابو شاويش - لا لثقافة الموت !!!














المزيد.....

لا لثقافة الموت !!!


طلال ابو شاويش

الحوار المتمدن-العدد: 6146 - 2019 / 2 / 15 - 15:45
المحور: الادب والفن
    


هابي ويك إند !!!
من جديد...
_______________
رسالتي إلى أبنائي و بناتي بشأن ما اصطلح عليه سابقا * مسيرات العودة*، ثم أمست * مسيرات * كسر الحصار* !!!
____________________
رغم أن الشعارات مختلطة والأهداف مريبة وخطابنا مرتبك...و رغم أننا نسير متعثرين على حافة سقف قرميدي ميله حاد وارتفاعه شاهق و مخيف...و رغم أننا أيضا نلهث متخبطين لنمسك بتلابيب قوى الإقليم الملتهب...
رغم كل هذا أدعوكم أبنائي لتكونوا في أول الصفوف...أصرخوا بكل آلام غزة المتخثرة في أرواحكم المتعبة من الإنقسام والعقوبات و الهزائم المتتالية...
تشبثوا بالعلم ذي الألوان الأربعة ولكن لا توقفوا الحلم بما توافقنا عليه دوما...الحرية...التقدم... التنمية...العدالة ...المساواه...اجعلوا من هذا الحلم المقدس قرآنا لكم !
ولكن...تذكروا دوما واحرصوا أن تتجنبوا الموت المجاني...لا تنفعلوا خارج إطار العقل فتحولوا أجسادكم إلى شاخص لقناص عابث مجرم !
لا تتركوا لهوج الساسة أن يدفعكم للسير وسط مساحات ملغومة بالموت دون ان تمتلكوا خرائطا و بوصلة !
إياكم أن تعودوا إلي جثثا هامدة...لن أسمح لمجرد حمقى أن يهتفوا أمام أمكم أو جدتكم المترقبة : (يام الشهيد زغردي...كل الشباب اولادكي)
انتهى ذاك الزمن الجميل ...زمن الاشتباك الحقيقي الذي كنا نغنيها فيه بعد أن نكون قد أوجعناهم كما آلمونا...ما يجري اليوم يا أبنائي الأحبة مختلف تماما...اذهبوا و ارفعوا الأعلام و اهتفوا و غنوا و ادبكوا مع أصدقائكم...فما أجملكم وأنتم تتألقون حياة و حبا و أملا رغم كل ما يحيط بنا من حقد و موت!
تجنبوا رصاصهم...لن أحتمل أن أرى ولدي غسان الذي أمتعني و الآخرين وهو يمارس فنون كرة القدم و تتنازع عليه الأندية،لن أحتمل رؤيته يحمل عكازا تحت إبطيه و يقفز أمامي بساق واحدة...يا الله! يا آلهة الشر لا تفعلي هذا !
لن أحتمل رؤية ابني عاهد الذي أمتعنا مع فرقة آفاق جديدة للدبكة الشعبية ، وهو يجلس على كرسي متحرك وسط طابور طويل أمام مؤسسات الجرحى الكريهة !
سيقتلني حزنا رؤية إبني ناجي مدرب الكشافة وقد اقتلعت عينيه رصاصة متفجرة و راحت تقتاده أخته خلود من مكان إلى آخر !
نعم...شاركوا في هذه المعركة...شاركوا لأن العودة وإن بدت كذبة مثيرة توظف في شعارات الآخرين،لكنها تستحق أن تنتفضوا لأجلها...شاركوا ولكن لا تموتوا أو تصابوا...ليس لأن الوطن لا يستحق...بل لأن الوطن الآن صار منفى حقيقي...ينهشه أبناؤه كما ينهشه الآخرون!
لا تموتوا أو تصابوا لأن المعارك الحقيقية لم تأت بعد ...نعم أريدكم للمعارك الحقيقية...نريد أن نسلمكم البندقيه و الجعبة و الحذاء العسكري و أنتم أسوياء أصحاء...لا عظاما تحت الأرض ولا من ذوي الاحتياجات الخاصة فوقها!
دعوا المحتل يراكم من بعيد...من كوات دشم الموت...اتركوه يرقبكم من هناك ليعرف أنكم لم تموتوا بعد...و بأنكم لم ولن تنسوا أبدا...سيضطرب و سيعود مخنوقا بالسؤال الوجودي الكبير...هذا كاف في هذا الزمن الفوضوي اللئيم...
عودوا ساعة العشاء إلى حضني...حاذروا أن تتذوقوا أو تلمسوا ما يقدمه الساسة من طعام وشراب مسروق أو مهرب من مستودعات وزارة الشؤون الاجتماعية أو المؤسسات المتغولة...طعامهم بطعم السولار...عودوا إلى بيتكم لتتناولوا عشاءكم هنا و لنتفق معا كيف نتهيأ للمعارك القادمة...عودوا و لا تموتوا جزافا هناك ،فدمكم أغلى و أقدس من أن يستثمره الانتهازيون الكاذبون الموتورون المتغولون المتحزبون حول صنم الفرعون !!!



#طلال_ابو_شاويش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن أحد !
- المطلوب : خارطة طريق لمقاومة حكيمة !
- لماذا الصدمة؟! لم نخسر حليفا أو صديقا!
- فوبيا التمكين !
- طاووس!
- المتشائمون...المتفائلون...المتشائلون:فليطرقع الجميع بسوطه عل ...
- ال ثان...ابتعدوا عن غزة!
- حول اغتيال المناضل فقهاء...أسئلة كبرى و اجابات غير شافية !
- فاصر لجهلك إن أهنت شعبا !!!
- دائما ما نعود !
- تحقيقان في أيار !
- عائدون...ألا زلت تذكر يا صديقي؟!
- وصية !
- لم أفاجأ أبدا!
- ليس مهما أن يقال: مات بصحة جيدة!
- الرواية الفلسطينية بين المحلية و العالمية !
- بيض-سكر- شاي- وابور و كاز أبيض !
- هي وانا و السائق !
- دقة_ورمش‬-;-!
- الى د احمد يوسف...مع الاحترام


المزيد.....




- بعد وفاة زوجها وابنيها.. استشهاد الممثلة الفلسطينية ابتسام ن ...
- زاخاروفا: قادة كييف يحرمون مواطنيهم من اللغة الروسية ويتحدثو ...
- شاركت في -باب الحارة- و-عودة غوّار-.. وفاة الفنانة السورية ف ...
- نجمة عالمية تتألق بفستان استثنائي منذ عام 1951 في مهرجان كان ...
- عند الفجر وقت مثاليّ جدا للكتابة.. نيكول كيدمان محبطة من ند ...
- -ظل والدي-.. أول فيلم نيجيري يعرض في مهرجان كان السينمائي
- -النمر- يحضر على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي بأج ...
- تضارب الروايات حول دخول مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ مارس
- قطاع غزة.. 55 قتيلا بينهم فنانة في غارات استهدفت نازحين ومنا ...
- ‏انعطافات في المشهد التشكيلي السوري.. الفن النخبوي هل يلامس ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال ابو شاويش - لا لثقافة الموت !!!