أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - آخر الدواء ...














المزيد.....

آخر الدواء ...


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 6140 - 2019 / 2 / 9 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا اعرف المغزى الحقيقي لتشكيل مجلس اعلى لمكافحة الفساد !وهل يحتاج الفساد فعلا الى مجلس اعلى في سبيل القضاء عليه وبتره من جذوره والأمر يتعلق بإجراءات الحكومة الصارمة وسلطتها الفاعلة والى قضاء جاد ينفذ القوانين واجرائاته بحق كل العراقيين دون تمييز او محاباة على اساس الحزب والطائفة والنفوذ ،كنا ولازلنا نقول حتى بحت اصواتنا ان اشكالية الفساد المتفاقمة مركونة الى القضاء شرط ان يكون القضاء مستقل ويمتلك صلاحيات كبيرة في المحاسبة ويعمل وفق المصالح العليا للبلاد مع سلطة تنفيذية رادعة بأجرائهما, فكم من فاسد افلت من قبضة القضاء بسبب نفوذ بعض الاحزاب وهيئاتها الاقتصادية التي اكلت الاخضر واليابس ولأن الفساد منظومة متكاملة ولها قوتها فقد كان من الصعب الاقتراب منها حيث يتوغل الفاسدون في كل مفاصل الدولة ويستخدمون شتى الاساليب القذرة من اجل تحقيق مآربهم في سرقة الثروات عبر الصفقات والأسماء الوهمية والمشاريع المتلكئة وبمختلف الطرق الخبيثة للوصول الى الهدف وهو المال وفي الوقت الذي نرى عجزا واضحا في السلطتين القضائية والتنفيذية من ان تتمكن في وضع خارطة طريق للقضاء على الفساد ضمن سقف زمني محدد وفيه ضوابط صارمة مع ارادة سياسية قوية ونوايا صادقة وعندما يكون هناك تساهل من الحكومة او القضاء امام مختلف جرائم الفساد فأن هذه المنظومة تكبر وتتناسل الى ان تصبح غولا كبيرا يبتلع البلاد باجمعها وهذا هو الذي جرى ويجري حاليا فكل البنى التحتية معطلة ,القطاعات الفاعلة في اي اقتصاد يحاول النمو السريع ومنها الصناعي والتجاري والخدمي معطل ،القطاع الخاص لم يأخذ فرصته في تطوير الاقتصاد العراقي ونحن نملك رجال اعمال كبار يستثمرون في كل بلاد العالم لم تتح لهم الفرصة مع سياقات بيروقراطية صارمة غايتها دفع (الكوميشنات ) والقطاع العام مهمل وشحيح في عطاءه بسبب عدم اهتمام المسئولين في الحكومات المتعاقبة بدوره الكبير في انعاش الاقتصاد العراقي والخلاص من الاقتصاد الريعي الذي يعتمد على تسويق المنتجات النفطية وهذه تضعنا في ارباكات كبيرة سيما ان مؤشر الاسعار غير ثابت وخاضع للتقلبات السياسية وهناك دول كبرى تتحكم في اسعاره تبعا لمصالحها وسياساتها البراكماتية ،وظاهرة الفساد المنتشرة بكل بلاد العالم في الغرب والشرق والشمال والجنوب ولكن بدرجات متفاوتة في تأثيرها ويمكن الاستفادة من خبرات الدول التي تخلصت من الفساد بإيجاد مخارج لطمر تلك الافة لكن عندنا الفساد تأثيره يتعاظم بسبب افتقارنا الى حلول جذرية تقتلع منابعه والى غير رجعه ومثلما اسلفنا نحتاج الى ارادة سياسية قوية وعزيمة في احباط احابيل الفاسدين افرادا وجماعات ،ان اشهار قانون رادع وشديد البأس بحق الفاسدين وتنفيذ هذا القانون علنا وامام مرأى الناس يكون فاعلا جدا في احباط اي محاولة دنيئة مستقبلا ,ولكن تواجهنا مشكلة اخرى وهو ان هذه المنظومة الخطيرة بنت خيوطها العنكبوتية في كل مرافق الدولة وإذا ما اردنا ازالتها علينا ان نبدأ من الاعلى الى الاسفل وفي كل الاتجاهات وحسب الظروف المتاحة وأيضا ضرورة تفعيل الحكومة الالكترونية التي وضعت برامجها من سنين دون تفعيل او متابعة واقتصرت على مشاريع صغيرة ، ان النوايا لمكافحة الفساد موجودة ولكنها لا تكفي وإذا كانت هناك اكثر من عشر جهات رقابية لم تستطع ايقاف الفاسدين عند حدهم هل يقوى مجلس من عشرة اشخاص ان يقضى على منظومة متراكمة تملك النفوذ والسلاح ؟ اشك في ذلك ..وان آخر الدواء الكي



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة شعب واستغاثة وطن
- جدل فارغ
- نحو عراق مدني
- نجح المربد رغم الاخطاء الفنية
- مايسترو خط الوسط هادي احمد
- محافظ واسط يسرق مهرجان المتنبي
- الجنس بين التابوالاجتماعي وانعدام الرغبة الحسية الكاملة
- نقابة الصحفيين ومؤتمر الاعلام الدولي
- الى فاطمة ناعوت مع التحية
- قاع الشوارع
- عقم الرؤيا في توظيف التشكيل روائيا
- الى صديقي الافتراضي مع التحية
- انفاس دافئة
- الصعلوك الصغير
- الوطن هوية ام انتماء
- متى تتحرر الموصل؟
- صقر بغداد ام حرامي بغداد
- الصدمة واختراق المشاعر
- اعتصام ام حصان طروادة ؟
- موتى على حافة الاسوار


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - آخر الدواء ...