أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - نجح المربد رغم الاخطاء الفنية















المزيد.....

نجح المربد رغم الاخطاء الفنية


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 5836 - 2018 / 4 / 5 - 17:05
المحور: الادب والفن
    


البصرة اسم يدوي في اصقاع التاريخ فهي اول عاصمة للخلافة الاسلامية وفيها من العلم والعلماء محط اعجاب العالم واقتربوا من الاعجاز وفيها من الشعراء ما يوازي نخيلها الذي يعد بالملايين تلك المدينة العظيمة تعرضت على مر التاريخ الى ضروف قاسية وعانى اهلها الشيء الكثير ألا ان باب الفرج لم يفتح امامهم ففي كل حقيبة يعدهم السلطان بتحقيق احلامهم البسيطة لكن دون جدوى والبصرة حينما تطالب بنسبة 5 بالمائة من البترو دولار فهي تستحق رغما عن انوف الحكام مهما كانوا فهي رئة العراق الاقتصادية وفيها ثاني اكبر احتياطي في العالم وللأسف فان من يزور تلك المدينة يشعر بالأسى والألم على ما آلت اليه البصرة الفيحاء من اهمال السلطات وتنازع الاحزاب على المغانم والسرقات التي تجري في وضح النهار ومع هذا الكم الهائل من المشاكل فأن ذلك لا يعفينا من ان تسمو البصرة بإبداعها والقها كونها موطن الشعراء واللغة العربية فهي التي انجبت الخليل بن احمد الفراهيدي وهي التي اعطتنا الاصمعي والجاحظ والحسن البصري ورابعة العدوية وبشار بن برد وكثيرون غيرهم الكثير وهذا يعني انها مدينة معطاء على مر التاريخ ولازالت الولادات الابداعية مستمرة والتناسل عبر الاجيال قائم فأنجبت الكثير في وقتنا الراهن ومن اسماء لامعة في الشعر والأدب والنقد والرياضة والفن وقد انعقد فيها للفترة من 7الى 11مهرجان المربد ال 32 وتكريما لأحد الشعراء الكبار سمي المهرجان باسمه وهو الشاعر الكبير كاظم الحجاج وبمشاركة عربية وأجنبية طيبة وقد تهيأت كل مستلزمات النجاح من اقامة الوفود الى الاطعام والجولات السياحية ولم يقصر اتحاد ادباء البصرة في ذلك بل سهل كثير من الامور لأجل انجاح المهرجان واهم نجاح حققه المهرجان ان مهد للتواصل العربي ثقافيا فقد التقينا بأصدقاء من دول عربية شقيقة وهذا مكسب مهم يسجل وأيضا تعرفنا على قيمة الشعراء العرب وحجمهم الحقيقي وهناك جانب مهم ان الاشقاء العرب تعرف على منابع الثقافة العراقية من خلال رموزها السياب والأصمعي والفراهيدي فكانت مبعث سرور لهم وهم يزورون بلد الشعراء من خلال الالتقاء بمثقفينا الكبار وهم مثقفين نفتخر بهم وكذلك الالتقاء المثقفين في الغربة مع اقرانهم في العراق وتلك فيها جانب انساني مع التواصل الثقافي وأنا احد ابناء البصرة وان لم اولد فيها فهي جزء حيوي وكبير من بلادي واشعر اني منها واليها وما يمسها يمسني وعليه فان ملاحظاتي التي سأدونها هنا ليست معناها انني احاول تشويه الصورة او تجميلها انما اريد ان اكتب بموضوعية خالصة بعيدة عن اي حسابات ولحبي لاتحادنا فانا لا انشر هذا الكلام للصحافة خشية الاصطياد في المياه العكرة والتي تسعى اليها اطراف كثيرة وأتمنى من اخواني في اتحاد ادباء البصرة والاتحاد العام ان يتسع صدرهم الرحب ويحملوا كتاباتي على المحمل الحسن فانا منهم واليهم اشعر بالفرح والابتهاج لأي انجاز او نجاح تحققه اتحاداتنا وبالعكس اشعر بالألم لأي اخفاق وفشل يحصل ويجعلنا نشعر بالخيبة خصوصا ونحن امام وفود عربية علينا عكس الجانب المشرق من ثقافتنا ولا غبار في ذلك فان مثقفينا لهم المكانة العليا بين اقرانهم العرب وهذا ما اثبته المهرجان ولكن يبقى القصور في الجوانب الفنية والتي تتطلب سرعة المعالجة فليس من المعقول ان كل مهرجان يعقد للمربد تتكرر الاخطاء وتزيد ويفترض ان يكون التطور تصاعديا وليس الفشل تنازليا وسأورد هنا بعض الملاحظات التي التقطتها من خلال تواجدي في المهرجان
1- القاعة التي جرى فيها افتتاح المهرجان لم تكن ملائمة كانت صغيرة واغلب مثقفينا الكبار كانوا واقفين ونحن اذا ندعو وفودا عربية علينا ان نحسب حسابنا بتهيئة مستلزمات انجاح المهرجان ومنها القاعة التي تحتوي الجميع
2- لقد ساد الهرج والمرج في عملية الافتتاح بسبب تواجد الاعلاميين والحضور الكبير الذي لا يتقن فن الاصغاء للأسف الشديد وكان يجب ضبطهم بشدة لان هناك وجود عربي يعمل تسجيل نقاط ضعفنا ومما يلفت الانتباه هو جعل صوت المكبرات عاليا اثناء الفعاليات الموسيقية وهو امر لا يتجانس مع الذائقة الحسية وكأننا في حفلة لطم ونواح وكما تجري في المواكب الحسينية

3-عدم ضبط الهندسة الصوتية اثناء الفعاليات اذا انفرط عقد الموسيقى مع الحركات الراقصة مما ادخل الراقصين في احراج شديد وتتوالى الاخفاقات مع كلمة الرئيس فؤاد معصوم اذا انفصلت الصورة عن الصوت وهذا امر مخجل اذا كان ينبغي التدريب عليها عشرات المرات حتى ان تحفظ وتقدم على المسرح بثقة ودقة عالية
4-اغلب الشعراء العرب لم يكونوا بمستوى مهرجان المربد لتدني انجازهم الابداعي بينما تفوق العراقيين بامتياز في هذا الجانب اقتراحي هو ان تكون هناك لجنة لاختيار الشعراء المميزين والذين لهم منزلة في بلدانهم وبصمة شعرية واضحة
5-كانت هناك مجاملات في اعطاء الوقت الذي حاول الاخوان السيطرة عليه من خلال اختصار واختزال القصيدة حتى يستطيع الجميع ان يقرا قصائدهم لكننا لاحظنا ان هناك من اخذ ضعف الوقت بينما اخرين لم يكملوا قصائدهم وأتمنى ان تكون هذه الهفوة غير مقصودة
6-صحيح نحن من باب اكرام الضيف ان نقدمه على انفسنا ولكن لا يمكن ان تقرأ شاعرات عربيات نصوصا شعرية بينما العراقية تتفرج ولدينا كم هائل من المبدعات حتى تشعر الوفود العربية ان ابداع الشعر في العراق ليس ذكوري انما انثوي ايضا
7-والغريب في الامر ان ابسط مستلزمات المهرجان هو عدم وجود (بورجرام ) ينظم عملية السيطرة على الوقت ومعرفة الجلسات والإحاطة بها مسبقا من قبل المشاركين والشعراء لضبط ايقاع الوقت ومعرفة الفعاليات وهو لا يكلف شيئا

8- فقط هناك ملاحظة عابرة ان الاسماء التي قسمت على واسطات النقل جاءت وفق ترتيب معين ام عشوائي مجرد تساؤل ؟

وكل ما ذكرته لا يقلل من الجهود التي بذلت والعمل المضني الذي قام به الاخوان في اتحاد ادباء البصرة وكنا نتمنى تدارك تلك الاخطاء حتى يظهر مربدنا بأجمل صورة وأمام ضيوفنا من العرب ولهذا انا اقترح ان يصار الى اختيار شباب مهيئين علميا لتدريبهم على عملية تنظيم المهرجانات وسياقاتها وهناك ايضا شركات تستطيع تولي زمام الامور وفي الختام السلام



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مايسترو خط الوسط هادي احمد
- محافظ واسط يسرق مهرجان المتنبي
- الجنس بين التابوالاجتماعي وانعدام الرغبة الحسية الكاملة
- نقابة الصحفيين ومؤتمر الاعلام الدولي
- الى فاطمة ناعوت مع التحية
- قاع الشوارع
- عقم الرؤيا في توظيف التشكيل روائيا
- الى صديقي الافتراضي مع التحية
- انفاس دافئة
- الصعلوك الصغير
- الوطن هوية ام انتماء
- متى تتحرر الموصل؟
- صقر بغداد ام حرامي بغداد
- الصدمة واختراق المشاعر
- اعتصام ام حصان طروادة ؟
- موتى على حافة الاسوار
- حوار صحفي
- مهرجان المربد .......الى اين ؟
- متلازمة انسحاب خضير ميري
- ( انجب )


المزيد.....




- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جبار غرب - نجح المربد رغم الاخطاء الفنية