أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - هل يستعيد ال-فيس بوك- يناير، مرة اخرى ؟!














المزيد.....

هل يستعيد ال-فيس بوك- يناير، مرة اخرى ؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6140 - 2019 / 2 / 9 - 04:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يستعيد الـ"فيس بوك" يناير، مرة اخرى ؟!



اشتداد القمع لا يعنى سوى اشتداد خوف القامع من المقموع.



سعيد علام
القاهرة، الجمعة 8/2/2019م

لقد استمد الفيس بوك قوته فى 25 يناير 2011 من حداثته، من مفاجئته، .. قبلها بزمن قليل ذكر لى الدكتور شوقى السيد، المستشار القانونى وعضو مجلس الشورى الاسبق، ان استاذ العلوم السياسية، الدكتور وحيد عبد المجيد ابدى رأياً فيما معناه ان ما يجرى على الفيس من دعوات للتظاهر فى 25 يناير، هو امر لا يستدعى القلق فهم مجرد مجموعة شباب ليس لهم تأثير. هذا بالضبط كان قوة الفيس بوك ودوره القيادى الفعال فيما جرى فى ايام 25، 26، 27، 28 يناير 2011، ثم تولى من بعدها الامر، كما هو معروف، كلً من المجلس العسكرى والاخوان المسلمين، وتحول تدريجياً الشباب الثورى من بعدها الى كمن اصبح واقعاً بين المطرقة والسندان، او كمن يستجير من الرمضاء بالنار، ليدفع هو اثمان غالية ويحصل الاخرون على النتائج.


المغزى، ان قوة الدور القيادى الذى لعبه الفيس بوك وقتها جاء من حداثته، من دوره المفاجئ، ليس فقط مفاجئً للسلطات، وانما ايضاً لقطاع كبير من النخبة المصرية، بل حتى مفاجئ للشباب الذى دعى للتظاهر انفسهم.


استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، الفيس بوك وتويتر واليوتيوب وغيرهم، استخدام هذا التكتيك، هذا السلاح، هذه الاداة، من اجل احداث حراك جماهيرى واسع كالذى حدث فى يناير 2011، مثله او اقل او اكبر منه، هل ممكن ان يحدث مرة اخرى؟


السؤال ليس عن ما اذا كان استخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى الحشد من اجل حراك جماهيرى واسع، هو ايجابى ام لا، هو ايجابى بالتأكيد وفى كل الاحوال، كما كل الادوات السلمية الاخرى، ايجابى من حيث نشر الوعى والمعلومات وتبادل الخبرات والتنظيم .. الخ، انما السؤال عما اذا ما كانت مازالت هذه الاداة قادرة على ان تكون الاداة الرئيسية فى الحشد لحراك جماهيرى واسع ام لا؟.


والسؤال، طبعاً، ليس عن ما اذا ما كانت ظروف الناس الان هى افضل ام اسوء من ظروفها ابان يناير 2011، بالطبع ظروف الناس الان اسوء بما لا يقارن، لكن مرة اخرى السؤال عن ما اذا كانت مازالت هذه الاداة قادرة على ان تكون الاداة الرئيسية فى الحشد لحراك جماهيرى واسع ام لا؟.


مازال الجميع يعتمد نفس الاداة، بنفس الطريقة والاساليب السابقة، يعتمدها كأداة رئيسية دون اى "اضافات" ابتكارات، فى غياب فادح لروح الابتكار، ابتكار ادوات واشكال وتكتيكات جديدة، لا تستبعد الاداة المعتمدة، ولكن تجد لها وظائف وادوار وتجليات جديدة .. لقد اكتسبت السلطة خبرتها تجاه هذا التكتيك منذ يناير 2011، ومن ثم فقد فقدت هذه الاداة احد اهم عناصر قوتها فى يناير 2011، عنصر المفاجأة.





لقد خبرنا النخبة السياسية المعارضة، ايضاً !

لقد خبر الشعب المصرى، كما كل شعوب المنطقة، سلطة "الاستقلال" الوطنى، سلطة يوليو، منذ منتصف القرن الماضى، اى انه على مدى اكثر من ستة عقود، خبر الشعب فشل كل "نسخ" هذه السلطةً فى تحقيق وظيفتها التى تنعم على اساسها بالسلطة والثروة، فشلت فى ان تحقق التنمية للبلد والعدالة الاجتماعية والحياة الحرة الكريمة لشعبها. لقد فشلت فشلا ذريعاً فى اداء دورها الوظيفى. هكذا فشلت سلطة يوليو وكذا فشلت النخبة السياسية المعارضة المصرية، كما كل نخب المنطقة، على مدى نفس الزمن، فى خلق "توازن" يحقق الحد الادنى من التنمية للمجتمعات، ومن العدالة الاجتماعية والحياة الحرة الكريمة لشعبها.


فشل النخبة السياسية المعارضة، لا يمكن النظر اليه بشكل مجتزأ، لانه لا يخلق سوى حالة من الاحباط والشعور بالذنب فحسب، وانما ايضا، هو يعنى اننا لا نرى بوضوح الاسباب الصحيحة لهذا الفشل ومن ثم لا نرى طريق النجاح. وفى نفس الوقت الذى نسعى فيه لرؤية شاملة لاسباب هذا الفشل، فان ذلك لا يعنى اعفاء النخبة السياسية، من تحملها نصيبها الوافر من اسباب هذا الفشل.


ليس هناك من شك على الاطلاق فى ان "الحاجة ام الاختراع"، وامام التدهور الهائل فى مستوى حياة الغالبية العظمى من الشعب، من المؤكد انهذا الواقع سيستدعى ادوات وطرق تغييره، كل الامر يتوقف على امتلاك "الطليعة" القدرة على خلق اشكال وادوات مبتكرة للنضال السلمى لتحسين شروط حياة الناس وفقاً لميزان القوى شديد الاختلال، محلياً واقليمياً ودولياً، مدركة ان، اشتداد القمع لا يعنى سوى اشتداد خوف القامع من المقموع.

سعيد علام
إعلامى وكاتب مستقل
[email protected]
http://www.facebook.com/saeid.allam
http://twitter.com/saeidallam



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النيوليبرالية - الأيديولوجية في جذور كل مشاكلنا.
- السؤال المسكوت عنه: من سيحكم مصر بعد نجاح الثورة ؟ّ!
- بانوراما الثورات: عن يناير وغيرها ! -2- خبرة يناير: بين -برا ...
- بانوراما الثورات: عن يناير وغيرها ! -1-
- عباس كامل رئيساً للجمهورية ! -2- النقود لا تتبخر، انها تصعد ...
- عباس كامل رئيساً للجمهورية !
- اعادة اعمار ام عولمة سورية؟!
- باي باى -البشير-، الشركات العملاقة تشحذ اسنانها ! الضمانة ال ...
- المثقف عندما يتقمص دور -الابله- ! نخب مصرية، نموذجاً.
- كالعادة البغيضة: بيان حزب العمال الشيوعى الفرنسى، يستثنى نفس ...
- ايام الثورة: ايام تقدم العالم. من 1917 الى 2011 وما قبلهما و ...
- السعودية تتكفل بأعادة اعمار سوريا !! مجدداً، بن سليمان فى صف ...
- فوق الحاكم: الشعب. الأعلام للدفاع عن المحكومين، وليس الحكام.
- هل تشهد مصر، ثورة بحجم وطن ؟! -المبالغة فى استخدام الألم الم ...
- هؤلاء العملاء الحكوميين، واعترافاتهم المخجلة ! ماكرون: لن تت ...
- مستقبل الفراغ السياسى الحالى فى مصر ؟!
- تفجير مصر من الداخل ! لماذا الاكتفاء بحلب البقرة، لما ممكن ا ...
- الخليج الذى ذهب ؟!
- -بدون رقابة- .. وع اللى جرى..؟! (1)
- ليس لدى المافيا سؤال، من امر بالقتل؟!


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - هل يستعيد ال-فيس بوك- يناير، مرة اخرى ؟!