أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - هل تشهد مصر، ثورة بحجم وطن ؟! -المبالغة فى استخدام الألم المباشر قد يؤدى الى التحدى والثقة عوضا عن الخضوع والتراجع- من كتيب للاستخبارات الامريكية.














المزيد.....

هل تشهد مصر، ثورة بحجم وطن ؟! -المبالغة فى استخدام الألم المباشر قد يؤدى الى التحدى والثقة عوضا عن الخضوع والتراجع- من كتيب للاستخبارات الامريكية.


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6084 - 2018 / 12 / 15 - 01:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تشهد مصر، ثورة بحجم وطن ؟!
"المبالغة فى استخدام الألم المباشر قد يؤدى الى
التحدى والثقة عوضا عن الخضوع والتراجع"
من كتيب للاستخبارات الامريكية.




"لم يلق فى طول الطريق سوى اللصوص،
حتى الذين ينددون كما الضمائر باللصوص،
فرسان هذا العصر هم بعض اللصوص"
نجيب سرور

الى المناضل اليسارى النبيل،
جمال عبد الفتاح،
والى كل معتقلى الرأى
فى مصر والعالم.





سعيد علام
القاهرة، السبت 15/12/2018م


في 11 نوفمبر 2016، وقّع صندوق النقد الدولي ومصر اتفاقية قرض بقيمة 12 مليار دولار يسري لفترة ثلاث سنوات. لم تكن الاتفاقية ولا الـ12 مليار دولار سوى اعلان عن بدء مرحلة جديدة وحاسمة للدخول الجسور لمصر فى حظيرة العولمة، - بعد الدخول الساداتى الخجول (1974) -، انه اعلان وتعهد بفتح السوق المصرى، ملكية لسوق الاستهلاك وادوات الانتاج، ورفع حمائية الدولة عن الاقتصاد وعن الشعب، وتحقيق هدف طال انتظاره، لحكام عالم اليوم، الشركات المتعددة الجنسيات، فى التهام السوق المصرى الضخم والمركزى، معتمدة على "متعاونين محليين"، وتحويل الاضطراب السياسيى الذى شهدته مصر 25 يناير 2011 – 3 يوليو 2013، الى فرصة. فالعين على مصر، مصر فى عين العاصفة، اذا ما سقطت مصر، سقطت كل المنطقة العربية قلب الشرق الاوسط الثرى.


الاضطراب السياسيى الذى بدى انطلاقاً من الاحداث الضخمة التى شهدتها مصر منذ انتفاضة هائلة ومتواصلة فى 25 يناير 2011، وحتى 3 يوليو 2013 وما بعدها، لن تعود بعدها مصر الى نقطة الانطلاق. نقطة الانطلاق "البداية" كانت مع 25 يناير وانطلاق ملايين المصريين فى رغبة عارمة نحو التغيير، وما قدموه من تضحيات كبيرة، وصولا الى 3 يوليو 2013، وازاحة رئيس منتخب، بغض النظرعن التكتيك والاهداف الحقيقية للقوى التى اجرت الانتخابات ووضعت على كرسى حكم مصر رئيس قيادى بجماعة الاخوان المسلمين، الخصم اللدود لسلطة يوليو، المستمرة فى الحكم منذ اكثر من ستة عقود!. من يملك القدرة على العزل، يملك القدرة على التعيين، الا اخوان الشرعية يعقلون!. لن تعود مصر الى نقطة الانطلاق، البلدان كما الاشخاص، لا تعود الى نقطة الانطلاق بعد صدمة ضخمة، بل تستمر فى الانهيار.

الخلاصة، بعد 25 يناير و3 يوليو، لم يصبح امام سلطة يوليو لاستمرار سلطتها سوى السماح للعولمة بالدخول الجسور فى مصر، رغم كل الألم المبرح الذى تسببه للملايين من شعب مصر، انها ضرورات المصالح، لا ترف الخيارات.





لمن تتحسن مؤشرات الاقتصاد المصرى؟!

فى دول النمور الاسيوية لجأ صندوق النقد الى اسلوب الصدمة والألم المبرح، الذى نقله تلاميذ مدرسة شيكاغو الاقتصادية عن المحققون فى السجون، من اجل تحطيم ارادة النمور الاسيوية واخضاعها، لكن وكالة الاستخبارات الامريكية حذرت فى كتيب لها من التمادى والذهاب بعيداً فى استخدام الألم، فالتسبب فى الألم المباشر قد يؤدى الى التحدى والثقة عوضاً عن الخضوع والتراجع. اذا ما اعتمد الألم المبرح فانه قد يستحث ارتداداً من النوع الذى شاهدناه فى العراق.


منذ 11 نوفمبر 2016، اتفاقية مصر مع صندوق النقد، لم تشهد مصر سوى تدهور بشع فى مستوى معيشة الطبقات الفقيرة وقطاعات واسعة من الطبقة الوسطى، وتزايد لتمركز الثروة والسلطة فى يد فئات قليلة، لقد تجاوز الملايين خط الفقر الى اسفل، بفعل انخفاض القيمة الشرائية للجنيه المصرى، البطالة، التدهور فى الحقوق الاساسية للانسان، التدهور فى الخدمات الاساسية، الصحية، التعليمية، غياب المشروعات الانتاجية فى الصناعة والزراعة فى مقابل مشاريع عملاقة غير انتاجية، الغياب شبه التام للاستثمار المباشر الدافع للمشروعات الانتاجية، تأميم المجال العام، الصحافة والاعلام، حرية التعبير، انسداد آفاق الامل عند الشباب .. الخ.





قيادة الانتفاضة القادمة، من اسفل !

لقد نجحت السلطة فى مصر فى فرض شتاء بارد وطويل على القوى المعارضة، ناهيك عن القوى الثورية، الا ان قوانين الواقع الحى لها كلمتها الاخيرة، "انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد". تعانى القوى الثورية اليسارية الاكثر جذرية، من بيات شتوى حدى بها ان اصبحت اقرب الى اهل الكهف، بفعل قمع عقود من سلطة تدرك اختلافها الجذرى معها، بعكس القوى المعارضة اليمينية، الذى لا يعدوى صراعها معها سوى صراع على السلطة على نفس الارضية من السياسات الاقتصادية والاجتماعية اليمينية، مع اختلاف طفيف فى الدرجة. فى كل الاحوال تشير كل مؤشرات الواقع الفعلى وليس الافتراضى، ان الانتفاضة القادمة ستبدأ من اسفل، سواء بسترات صفراء، او بدون سترات نظراً لظروف الشعب المصرى الاقتصادية، وايضاً كالعادة، ستصعد قوى الاسلام السياسى اليمينية وفى مقدمتها الاخوان المسلمين، لاعتلاء رأس الانتفاضة.




سعيد علام
إعلامى وكاتب مستقل
[email protected]
http://www.facebook.com/saeid.allam
http://twitter.com/saeidallam



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هؤلاء العملاء الحكوميين، واعترافاتهم المخجلة ! ماكرون: لن تت ...
- مستقبل الفراغ السياسى الحالى فى مصر ؟!
- تفجير مصر من الداخل ! لماذا الاكتفاء بحلب البقرة، لما ممكن ا ...
- الخليج الذى ذهب ؟!
- -بدون رقابة- .. وع اللى جرى..؟! (1)
- ليس لدى المافيا سؤال، من امر بالقتل؟!
- الرحيل الوشيك !
- الشروع فى تحقيق الارباح، قبل ان تجف دماء خاشقجى ! هدية الامي ...
- قضية خاشجقى كفرصة ! وتسويق المحللين الاستراتيجيين للتناقض ال ...
- بريطانيا تنقذ -رقبة- السعودية ؟!
- ترمب ليس مجنوناً ؟ مرحلة ما بعد العولمة.
- هل نجرؤ على الانتصار؟!:* كل الاعلام لل-يمين-، ويسار بلا اعلا ...
- الشيخان، وهدم القوة الناعمة للدولة المصرية ! من الشيخ صالح ك ...
- جريمة -المتحرش- يسرى فودة: جلس قريباً جداً منى ؟! توظيف جيل ...
- بعكس ما يرى -نافعة-: النهايات حتماً، منسجمة مع المقدمات !
- من -فوبيا- السيسى الى -لوم- الاسوانى، يا شعبى لا تحزن !
- للأفكار عواقب: من وهم الشرعية، الى وهم الاعتصام المعزول!
- الواقع الاكثرخزياً فى -صفقة القرن-!*
- لصوص افريقيا الجبناء، يتأوهون مما يسمونه -هجرة غير شرعية- !
- وهل ستترك -تونس الثورة-، تذبح وحيدة ؟!


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - هل تشهد مصر، ثورة بحجم وطن ؟! -المبالغة فى استخدام الألم المباشر قد يؤدى الى التحدى والثقة عوضا عن الخضوع والتراجع- من كتيب للاستخبارات الامريكية.