أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - طبيعة الزمن _ بين بوذا واينشتاين ونيوتن وأفلاطون ...















المزيد.....


طبيعة الزمن _ بين بوذا واينشتاين ونيوتن وأفلاطون ...


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6139 - 2019 / 2 / 8 - 23:12
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


1
طبيعة الزمن ... بين نيوتن واينشتاين

ما هو الشيء _ أو المادة _ الذي تقيسه الساعات ؟
_ الجواب المشترك ، والمتفق عليه بين العلوم والفلسفة والدين أيضا : حركة .
الزمن حركة .
يضيف البعض أنه مدى ، مرن ، مطلق ، تركيب عقلي ، ويتعذر تحديده مثل الحياة
الزمن أحد أضلاع مثلث المسافة والسرعة والزمن ( الحركة ) .
بعد استبدال مصطلح الزمن بالحركة ، يدخل ضوء جديد إلى العلاقة الثلاثية والمتلازمة .
الحركة طاقة .
إذن يمكن القول الزمن طاقة ، أو هو نوع من الطاقة قد يكون مصدره داخلي أو خارجي .
نيوتن ، بصفته فيلسوفا بالدرجة الأولى ، فهم وتفهم طبيعة الزمن الموضوعية ، المطلقة .
فشل اينشتاين في فهم ذلك .
وكل ما فهمه عن طبيعة الزمن ، سبقه إليه معلمو البوذية _ بوذية الزن خصوصا .
لكن الفهم الفلسفي للزمن ، ما يزال الذروة .
ذروة ما يستطيع العقل إدراكه ، مع الخيال .
2
لا فرق بين ما تقيسه الساعة على أحد الكواكب الشمسية ، وما تقيسه ساعة أخرى في أبعد مجرة ضمن نطاق هذا الكون .
ربما يوجد أكوان أخرى ، خارج الوعي والادراك !
هذا ما يصعب فهمه ، على الشخصية ما دون الموضوعية .
لا علاقة لذلك بدرجة الذكاء العقلي .
نيوتن على سبيل المثال ، كانت نرجسيته بارزة أكثر من اينشتاين .
لكن قدرته الموضوعيه وفهمه الخارق ! ذكاؤه معجزة حقيقية .
يشبه الأمر وضع اينشتاين ، إلى حدود التطابق .
الشخصية النرجسية ، لا يمكنها إدراك الوجود الموضوعي ، ولا حتى تخيله .
أيضا الشخصية الدوغمائية تفشل في فهم أو إدراك الوجود الموضوعي خارج الادراك .
الشخصية الأنانية ، تفهم ذلك بوضوح ، لكن مشكلتها التمركز الذاتي الشديد جدا .
....
تتضح الفكرة مع عملية مقارنة صغيرة ، بين الساعة الميكانيكية وبين الإلكترونية ؟
تأخير او تقديم الساعة الشخصية ، كان يعتبر عذرا مقبولا على التأخر عن موعد ، حتى الثمانينات . صار ذلك مثل الساعة الرملية وأهرامات مصر .
تنحرف الساعة الإلكترونية ( تتقدم أو تتأخر ) ثانية واحدة كل 33 ألف سنة .
ما بين السطور _ طبيعة الزمن _ المطلق والموضوعية ، مستوى آخر غير الذاتية .
بوذا واينشتاين والمسيح وأشباههم ، يعجزون عن فهم ذلك .
الزمن موضوعي ( مطلق ) ، حتى يثبت العكس .
أقرب أشكال الوجود المعاصر للزمن هي الكهرباء .
وبصفتي مهندس كهرباء ، اختصاص طاقة ، سأختم بعبارة ..
طبيعة الزمن أحد احتمالين :
1_ الزمن الموضوعي ، مطلق ، موقف نيوتن وأفلاطون وغيرهم .
2 _ الزمن أحد أنواع الطاقة الكونية .
وفي الحالتين ، فكرة اينشتاين عن الزمكان فرضية ضعيفة .
تخالفها المشاهدة الموضوعية ، والجدلية الحقيقية بين الحياة والزمن .
وقد شرحت فكرتي الجديدة ، حلال نصوص سابقة منشورة جميعها على الحوار المتمدن .
....
....
2
ثورة الادراك الجديدة ( الثانية ، والثالثة ...)

علاقة الجدل المركبة بين التركيز وبين الذاكرة الجديدة ، توضح بقية علاقات الجدل .
بداية العلاقة بين التركيز والانتباه تشبه العلاقة بين الفرح والسعادة ...
الفرح أحادي ومؤقت ( تلقي ، وتعبير ، وأخذ ...)
موقف الفرح يلخص المرحلة الأولى في توجه الانسان ( الفردي والاجتماعي ) ، مع نمط الاستجابة لسؤال :
1 _ ماذا أريد من الحياة ؟
السعادة استمرارية وتكامل ( إصغاء ، واهتمام ، وحب وعطاء ....)
موقف السعادة يلخص المرحلتين الثانية والثالثة بالتزامن ، في توجه الانسان ، مع نمط الاستجابة للسؤالين المتتالين :
2 _ ماذا تريد الحياة مني ؟
( أفضل من عبر عنه فيكتور فرانكل ) .
3 _ ماذا أريد من حياتي الآن _ هنا ؟
تعبيره عبر موقف الحب والابداع ، ....في الفنون والآداب والمعرفة والموسيقا والعلم والعمل
والشعر أولا .
العلاقة بين التركيز والانتباه ـ أبسط واقرب منها بين الفرح والسعادة ، وهي تشبه إلى درجة المطابقة علاقات أو ثنائيات : اللغة _ الكلام ، الطقس _ العادة ، ....
التركيز انتباه مزمن .
الانتباه تركيز مؤقت .
مع قفزة الثقة تتكشف جدليات جديدة _ متجددة ....
الذاكرة الجديدة علاقة دينامية ، تتمحور حول الفكر ، والتوقع والخيال .
بعبارة ثانية ، الذاكرة الجديدة وجود بالقوة مع ما يحدث الآن _ هنا .
الذاكرة القديمة أثر وذكرى ، تتمحور حول الشعور ، والحاجات الثابتة .
بعبارة ثانية ، الذاكرة القديمة وجود في الزمن ، مع الرغبات المتجددة .
....
....
3
قوة الهدف ¬¬_ الارادة الحرة عتبة السعادة

العلاقة الدينامية بين والفكر والشعور محور اليوغا .... التركيز والتأمل
علاقتهما المركبة ما تزال على غموضها ، بعد مرور عدة آلاف من السنين في التأمل والحوار والصراع وبقية أشكال التفاعل الإنساني ، من العنف الأقصى إلى التسامح والتأمل والتعاون .
التأمل ، عملية تكثيف الفكر داخل الجسد هنا _ الآن ، بشكل واعي وشعوري وإرادي .
التركيز ، عملية تتمحور حل تحويل الشعور ، وتنميته إلى خارج الجسد هناك _ أمس أو الغد ، بشكل واعي وشعوري وإرادي .
الحلقة الوسطى بين التركيز والتأمل الحواس الخمسة ...
حسب تجربتي الشخصية وفي تقديري ، تتدرج الحواس من المباشر والطبيعي ...إلى غير المباشر ، الثقافي والفكري .
بداية بالتذوق واللمس مرورا بالشم وختامها بالسمع والبصر .
وأغلب الظن ، تتدرج من الحواس الأقدم والأكثر بدائية ...في اتجاه الحواس الأكثر تطورا وتعقيدا وحداثة .
....
الحلقة السابقة بعد التعديل والاضافة

هوامش وملحقات حول فكرتي الزمن والإرادة الحرة ...

1
النسيان والتذكر ، في جانبه المشترك .
كيف يمكن تقوية الذاكرة الجديدة ، وهل ذلك بمقدور الشخص العادي _ خلال يومه العادي _ وصولا إلى تحول العادة الجديدة " الانتباه " إلى مهارة تركيز ثابتة ، تشبه اكتساب الفرد لأي مهارة أخرى جديدة . بحيث تشكل تغيرا نوعيا في شخصيته مثل بقية المهارات النوعية ... تعلم لغة جديدة أو قيادة السيارة أو السباحة أو استخدام التكنولوجيا الحديثة وغيرها ؟
بكلة واحدة نعم .
2
تمرين بسيط ونتيجته ، تكاد لا تصدق ....
كل مرة تتحرك _ي فيها من مكانك ،
محاولة التذكر بالضبط السبب المباشر ، أو الدافع الأول والشعوري لحركتك .
نفس الشيء بالنسبة للفكرة ،
كل فكرة جديدة تطرأ على ذهنك ...
فقط محاولة ربطها مع سابقتها المباشرة ،
النتيجة تقارب المعجزة ، صعوبتها في البداية فقط ، مثل أي عادة إيجابية .
العادة السلبية بماهيتها ، سهلة البداية وصعبة التوقف ( الإدمان مثالها النمطي والمشترك ) .
العادة الإيجابية بالعكس تماما ... صعبة البداية ولا اسهل من التوقف عنها ،
الهوايات المختلفة مثالها النمطي والمشترك .
تخيل _ي هوايتك الجديدة تعلم اللغات ...
كم التوقف عنها سهل ، وممتع أيضا .
الغاية من التمرين ، تحقيق الربط والاتصال بين الفكر والشعور والزمن والحركة .
....
التركيز انتباه ثابت ، على نقيض حالة التشوش الذهني وانشغال البال المستمر .
الانتباه تركيز مؤقت ، لا يجهله أحد لحسن الحظ .
خاصة في جانبه السلبي : القلق والضجر .
القلق ، فكرة خارجية متوقعة في المستقبل أو اجترار لحدث في الماضي ، يسيطر على عقل الفرد وحواسه .
القلق الطبيعي ، كرد فعل على خطر يتهدد الحياة الشخصية أو لأحد الأحبة ، سلوك عقلاني تشجع عليه الأخلاق والقيم الإنسانية المختلفة . وهو موقف إيجابي ، لو بقي في مجال التحفز والاستعداد المناسب ، لتكوين استجابة تنسجم مع نوع التهديد أو الحدث والتغير الحاصلين .
لكن ، بسهولة يتحول القلق إلى هوس وفكرة ثابتة ، تستزف طاقة الفرد ومحيطه أيضا .
القلق الأبوي مصدر ثابت لدمار الأسر والعائلات ، ونقلها من سيء لأسوأ .
من ينسى قلق أحد الأبوين المزمن ، أو كلاهما حيث تكتمل المأساة .
الضجر عكس القلق ونقيضه ، التركيز التام على الشعور واهمال كل ما يتجاوز الدائرة الذاتية ، ويشبه القلق لكن في الجهة العكسية .
القلق تركيز على سؤال : ماذا افعل .
أيضا تركيز الجانب العقلي ، وطغيان الفكر على الشعور .
الضجر على تركيز على سؤال : كيف أشعر .
وطغيان العاطفة على الفكر .
مشكلة أخرى بينهما ، أكثر وضوحا وتتعلق بالزمن والجهد ...
حالة انشغال البال المزمن ، تتضمن انفصال الوقت عن الجهد .
هذه الفكرة / الخبرة أحاول فهمها تجريبيا ، بالتزامن مع فكرة الزمن .
وسأعاود الكتابة بعنها بعدما تتعمق كخبرة ، وتتضح أكثر كفكرة .
هذا وعد .
....
المغالطة الأساسية كما كررت كثيرا ، بفهم سهم الزمن بشكل عكسي ، سببها الرغبة والعادة لكن الأهم من ذلك ، أنها تمثل اتجاه سهم الحياة .
الغريب في الأمر ، أن ما لا يحصى من النصوص خصوصا الشعرية ، أدركت بالحدس ما أوضحته _ عبر نصوص عديدة سابقة _ حول ضرورة تصحيح اتجاه سهم الزمن ، أيضا طبيعة الحاضر المزدوج وجدلية الحياة والزمن ، بعدها تحل بشكل بسيط وتلقائي ثنائية الفيزياء الحديثة ، والاختلاف إلى درجة التناقض بين الفيزياء الفلكية والفيزياء المجهرية .
الأولى تجريبية ، ويقينية ( مقدمة صحيحة ، ينتج عنها نتيجة حتمية وتتكرر ، وتقبل التجربة والتعميم والاختبار ) .
الثانية احتمالية ، وافتراضية ( سبب + صدفة ) .
ومعروفة إلى درجة الابتذال ، ألغاز فيزياء الكم ...قطة شرودنغر ، أيضا ثنائية الإلكترون حيث يتعذر معرفة سرعته ومكانه معا ، ومن المحتم جهل أحدها بصورة ثابتة !؟
لأوضح اكثر ...
بعد تصحيح سهم الزمن ، 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماضي ...
واستبدال معادلة الوجود الثنائية ، وجود بالقوة للمستقبل ، ووجود بالفعل للحاضر والواقعي ، بالمعادلة العامة :
1 _ وجود بالقوة ، يشمل الاحتمالات المختلفة ( الأسباب والصدف ) بالتزامن .
2 _ وجود بالفعل ، يتجسد عبر الآن _ هنا ، بشكل دوري ، وثابت .
3 _ الوجود في الزمن ، يشمل آثار الماضي وحوادثه وخبراته المختلفة .
...
ما سبق بتعبير آخر ، نظرا لأهمية الفكرة....الفائقة
خلال القرن العشرين برز تناقض جوهري وثابت ، بين الفيزياء الفلكية والكونية من جهة ، وبين الفيزياء المجهرية أو فيزياء الكم الحديثة ...
الفلكية تتمحور حول التجربة والقياسات الدقيقة ، وبقية مناهج العلم وأدواته الكلاسيكية ، وغلى درجة اليقين من تكرار النتيجة ذاتها ، وانعدام الخطأ .
بعبارة ثانية إلغاء احتمال الصدفة بالكامل ، والعودة للفكرة الكلاسيكية : سبب _ نتيجة .
على النقيض تماما ، الفيزياء المجهرية ، احتمالية بطبيعتها ، وعلى خلاف يقارب التناقض الثابت مع الفيزياء الفلكية !؟
أكثر من انشغل بذلك التناقض ستيفن هوكينغ وله ادين بالفضل الكبير لفكرة الزمن ، الجديدة ، التي عرضتها بشكلها الأساسي سابقا ، وعبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن .
بسهولة يمكن تفسير ذلك الاختلاف القطعي بينهما ، لكن بعد تصحيح سهم الزمن وعكسه .
بالتزامن مع تصحيح التصور الكلاسيكي للوجود ، الثنائي ، بالقوة أو بالفعل ...إلى ثلاثي .
1 _ موضوع الفيزياء الفلكية والكلاسيكية معها ، الماضي أو الوجود في الزمن فقط ، لا الوجود بالقوة ولا الحاضر الدينامي والمتغير بطبيعته .
الوجود في الزمن مرحلة ثالثة ، ويمثل الطور الأخير في الوجود الطبيعي أو الحي .
وهذه المرحلة ثابتة بطبيعتها تشبه دراسة الآثار ، المصرية وغيرها أيضا .
بدوره موضوع الفيزياء الفلكية ، صور لواقع قديم جدا ( وصلنا بعد ملايين السنين ) .
النجوم وحركتها ، وصورها ، كما كانت عليه في الماضي البعيد .
2 _ الفيزياء المجهرية على النقيض من ذلك ، موضع دراستها ومحور اهتمامها بالتزامن ، لحظة العبور من المستقبل إلى الحاضر _ التي تتجدد بشكل دوري ، وثابت _ من خلال المشاهدة المباشرة ومحاولة تسجيل ورصد وقياس ما يحدث الآن وهنا .
الحاضر = سبب + صدفة .
على العكس من ذلك السلاسل السببية مصدرها الماضي ، الذي تثبت ، وتجمد في صور بالفعل ...وهي تقبل القياس الدقيق _ بالتزامن _ مع الاختبار وقابلية التعميم بدون شروط .
بينما المصادفات المفاجئة أو العشوائية ، بطبيعتها ، مصدرها المستقبل والحاضر الجديد .
وهي مفاجآت تحدث لمرة واحدة ،
كما يحدث معك للتو ...
....
أرجو من القارئ _ ة ، المهتم ، الذي فهم أهمية وخطورة ما سبق ....المساعدة ،
المساعدة العاجلة ، بدون تردد أو تأخير ، لإيصال الفكرة إلى الهيئة العلمية المناسبة ، إذا كان بمقدورك المساعدة...
سأكون ممتنا لك ...بلا حد
وتكون _ي شريكا لي
وربما وريثي الثقافي / العلمي الأولى ....أو الأول .
أكثر ما يحزنني هذه المرة ... أنني أعرف
وعلى يقين ، الأفكار الثلاثة
جديدة على العالم
....
الحلقة قبل السابقة بعد التعديل والاضافة أيضا .
قوة الإرادة _ عملية تقوية الإرادة الحرة بدلالة الطاقة النفسية اللاشعورية .
خلاصة الموضوع
1
بحسب تجربتي وخبرتي الشخصية...
تنمية قوة الإرادة ، وعملية التحول من وضع الشخصية الانفعالية إلى موقف الإرادة الحرة ، والتي تتحقق معها الشخصية الدينامية والمتكاملة ، تتم عبر خطة تدريب تسلسلية ، ومتدرجة ، وهي مهارة ضرورية لفهم فكرة ( خبرة ) الحياة السعيدة . أو غبطة الوجود بحسب مصطلحات الفلسفة الكلاسيكية وأدبيات التصوف ، وقد خبرت بشكل شخصي هذه أل ...(مهارة المكتسبة ) ، بعد الخمسين وكتبت عنها ، خصوصا خبرة إطفاء عادة التدخين والادمان الكحولي بالتزامن .
الإرادة الحرة عتبة السعادة .
دون ذلك وقبله ، حياة شخصية روتينية ومتكررة ، فقيرة ويغمرها السأم ، ربما تتخللها بعض لحظات الفرح العابرة ، العشوائية والمتناقضة بطبيعتها ، لكن ينقصها الشغف وراحة البال .
أو الشقاء والحياة الشخصية الفاشلة ، في اتجاه فقدان الإرادة الحرة مع نمط العيش الادماني وموقف الاتكال أو التجنب .... طريق الاكتئاب أو الهيستريا .
....
2
المشكلة في فهم ، وتصديق إمكانية تعلم واكتساب الإرادة الحرة ، والقوية بالفعل ؟
تتجسد قوة الإرادة بعد فهم الفرد ( امرأة أو رجل ) لطاقته النفسية اللاشعورية ، واستيعابها بشكل عاطفي وتجريبي مع دمجها في شخصيته المتكاملة ، عبر العادات الإيجابية المكتسبة والشخصية بالضرورة .
هي بحسب تجربتي ، نفسها _ الطاقة النفسية اللاشعورية للفرد _ بعد نجاح عملية تحولها إلى طاقة شعورية وإرادية وواعية بالتزامن .
يتعذر فهمها بالنسبة للشخصية الانفعالية ، أو الاتكالية ، التي تقودها الأهواء أو الرغبات والأحاسيس الآنية والعشوائية بشكل ذاتي وإرادي فقط ، مثل بقية المهارات المعقدة لا غنى عن مساعدة بعض المعلمين والمدربين الأكفاء ....بالنسبة لي كانت الشرارة مع فيكتور فرانك والبحث عن المعنى بالتزامن مع العادات السبع ... لستيفن كوفي .
بعد معرفة ، وفهم ، الطاقة اللاشعورية الهائلة ( الموجودة داخل الجسد الفردي وبشكل غير مفهوم أو غير واضح علميا وتجريبيا ، بصورة دقيقة إلى يومنا ) ....
إلى جانب الطاقة النفسية الاجتماعية _ عبر الثقافة والأفكار والمعتقدات ، وهو ما حاول التحليل النفسي إنجازه طوال القرن العشرين ، وخاصة أريك فروم عبر اضافته الهامة لفكرة وخبرة الطاقة اللاشعورية ذات المصد الثقافي والاجتماعي ؛ وهي أكثر أهمية وقوة برأيه منن نظيرتها ذات المنشأ الفيزيولوجي والغريزي ، بالتزامن مع الطاقة ذات المصدر أو المنشأ الأيديولوجي ... وبعد فهم وحيازة الطاقة اللاشعورية الذاتية ، واكتساب مهارة قيادتها عبر الذكاء العاطفي والاجتماعي خصوصا ، يسهل معها تفهم واستيعاب الطاقة اللاشعورية المتوافرة داخل الجسد وخارجه بالتزامن ( طاقة مركبة ...فيزيولوجية واجتماعية وثقافية وعقلية ) .
الطاقة اللاشعورية خارج الجسم ، هي ظاهرة ومعروفة منذ القدم ، ومن أبرز نماذجها الانفعالات اللاواعية التي مصدرها المجتمع ( غريزة القطيع ) . الطاقة اللاشعورية تفسر وتشرح مواقف التعصب الديني والأخلاقي _ جرائم الشرف خاصة ، حيث بمجرد سماع كلمة أو خبر تتولد طاقة هائلة ، لكنها طاقة عدوان وتدمير تنتهي بالجريمة غالبا .
...
3
توجد مفارقة غريبة في مفهوم الطاقة النفسية للفرد ، وحده فرويد ، من حاول فهمها بشكل علمي _ تجريبي وعملي ، من جماعة التحليل النفسي الأولى . أكمل بعده ويلهام رايش ومعروفة نهايته الحزينة ، ثم توقف ذلك الاتجاه عند أريك فروم ومحاولته مسك العصا من المنتصف . وترك الأمر _ وما يزال متروكا _ للشعوذة والخرافة ، مثالها المعاصر والشهير كتاب السر ! المضحك بدرجة فجوره وانعدام الحياء المطلق فيه ، وعبره .
أول مرة في حياتي أستخدم الكلمة _ فجور ؟
احترت بالكلمة ( المصطلح أو المفهوم ) المناسبة ، ولم أجدها ....
الفجور كلمة / مصطلح ديني ، تقليدي ، يدمج الجريمة الدينية مع الاجتماعية ، وبعبارة ثانية هو الفعل والسلوك الذي تعاقب عليه القبيلتان معا ، الفرد المتمرد ( امرأة او رجل ) الذي قام به ، كونه يتجاوز الحدود الاجتماعية _ الأخلاقية _ الثقافية بالتزامن .
...
الطاقة النفسية والدافع الجنسي ؟
_ هما الشيء نفسه عند فرويد ، كما يؤكد أريك فروم .
ومن المعروف تركيز فرويد المبالغ فيه على الدافع الجنسي ، واعتباره محور الطاقة النفسية للفرد ، أو أنهما وجهان لعملة واحدة بعبارة مكثفة .
لا أستطيع أن أقدم رأيي الشخصي بهذه القضية المعقدة والهامة ، ولا أستطيع تجاهلها أيضا لكونها أحد محاور هذه السلسلة _ البحث ، أقصد بالتحديد الطاقة النفسية .
_ على النقيض موقف ماركس ، بتركيزه المقابل على العامل الاقتصادي في السلوك الإنساني على المستويين الفردي والاجتماعي بالتزامن .
_ يوجد اتجاه ثالث يمثله يونغ ، التركيز على العامل الأيديولوجي _ الديني أو الروحي _ وأكمله فيكتور فرانكل بمصطلح المعنى بحسب الترجمة العربية .
خلاصة القول ، الطاقة النفسية على المستوى الفردي أو الاجتماعي مركبة ، ويتعذر اختزالها في أحد الأبعاد ( الجنسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية وغيرها ) .
وهذا ما يمكن ملاحظته عبر المشاهدة المتأنية ، ومن خلال التبصر الذاتي أيضا .
....
الدافع الجنسي ما يزال على غموضه ، وكل فرد يعرف قوته من خلال تجربته الشخصية ، أو أن بوسعه ذلك مع بعض الاهتمام الجاد والصبور .
ومع ذلك وحده ويلهام رايش ، حاول تكملة خطوة فرويد بالغة الجرأة عبر استخدامه مصطلح الليبيدو المعروف ، وهو يشابه مصطلح " الأثير " الفيزيائي خلال القرن التاسع عشر وحتى بداية القرن العشرين !
بعبارة ثانية الطاقة النفسية والطاقة الجنسية يعتبرها فرويد هي نفسها بالنسبة للفرد .
محاولة ويلهام رايش تكملة الخطوة انتهت بكارثة مزدوجة شخصية وثقافية . قطباها مصير رايش المأساوي وكتاب السر في الجانب المقابل من الكوميديا الجنسية .
برأيي _ غير المتواضع في هذا السياق _ الدافع الجنسي أحد مكونات الطاقة النفسية ، على التوازي مع العامل الاقتصادي أو الديني وغيرها .
لكن التعبير السابق وحده لا يكفي ، الدافع الجنسي في حياة الانسان عموما _ والفرد على وجه الخصوص _ أشد أهمية خلال مرحلة المراهقة والشباب على الأقل ، من بقية العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها .
وأختم هذه الفقرة بالتذكير ، مع لفت الانتباه بقوة ، بظاهرة تحريم غشيان المحارم في مختلف المجتمعات القديمة المعروفة . كلود ليفي شترواس ، يعتبر تلك العملية التاريخية برأيه ، بأهمية اللغات واكتشاف النار والطبخ ....
وليس عندي كلمة زيادة في هذه القضية المعلقة ، الطاقة النفسية للفرد .. طبيعتها ومكوناتها !؟
...
4
حل قضية الجدل بشكل مثمر أو الثالث المرفوع بالتعبير الكلاسيكي ...نصف فاصلة صفر واحد . بمجرد تجاوز النسبة الحرجة ، يحدث طغيان في القوة لأحد الطرفين ، ينحدر معها إلى السلطة المطلقة والطغيان عبر تسارع يتعذر إيقافه .
نماذج القرن العشرين لا تحصى ، ومن أبرز نماذجه ...
_ الشيوعية في روسيا
_ الفاشية في إيطاليا
_ النازية في ألمانيا
_ المكارثية في أمريكا
_ أيضا الديغولية في فرنسا
نجح الإنكليز كعادتهم ، بوقف انحدار تشرشل ، ....إلى ديكتاتور .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم الزمن _ ملحق
- قوة الارادة _ خلاصة مع بعض الاضافة
- فرصة سانحة ...حل قضية الجدل النموذجي
- فرصة ثالثة ...التوافق الاجتماعي
- فرصة ثانية
- الأنترنيت جعلنا نرى 2 ، 1
- الأنترنيت جعلنا نرى 1
- الصفقة الذكية _ هوامش ومسودات
- الصفقة الذكية 2
- الصفقة الذكية 1
- فن التفكير 5
- فن التفكير 4
- فن التفكير 3
- فن التفكير 2
- فن التفكير 1 ....( حرية الارادة )
- الحب في مئوية روزا لوكسميورغ
- من قتل الحسين الشيعة أم السنة _ من يقطع جثة الخاشقجي اكثر ال ...
- الحب فوق خط الحاجة
- الحب قميص عثمان
- حضورك الآن _هنا


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - طبيعة الزمن _ بين بوذا واينشتاين ونيوتن وأفلاطون ...