أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - فن التفكير 1 ....( حرية الارادة )














المزيد.....

فن التفكير 1 ....( حرية الارادة )


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6117 - 2019 / 1 / 17 - 23:29
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


فن التفكير 1

قوة الإرادة أسطورة ..؟
د فيليب ماكرو أحد أشهر الأطباء النفسيين في أمريكا والعالم ، يكرر العبارة منذ سنوات !
ذلك هراء .
بل أكثر سوءا ، دعوة ووصفة _ غير مباشرة _ إلى المرض العقلي .
قوة الإرادة وعبرها قوة الشخصية (أو ضعفها ) ظاهرة إنسانية ، لا ينكرها عاقل إلا بفعل الغفلة أو الخداع .
لا أعتقد أن كاتبا حقيقيا يرغب بخداع قراءه أو مستمعيه ، حتى المرضى العقليين .
في بقية الحالات المشابهة _ الخداع والكذب والغش _ ما تكسبه اليوم تكون قد دفعت ثمنه سلفا ، بالإضافة إلى فقدان الثقة بالنفس مع التكلفة الاجتماعية والإنسانية المؤكدة في المستقبل . وهذا السياق يتوضح أكثر مع التطور التكنولوجي لحسن الحظ .
بعبارة ثانية التجانس بين _ بين التكلفة والجودة وبين الأداة والغاية _ يتقدم في العالم المعاصر ويتضاعف وفق سلسلة هندسية لا عددية فقط .
....
لماذا يرفض بعض ( الأصحاء ) فكرة اكتساب الإرادة الحرة وتنميتها ؟
بسبب الغفلة لا الخداع .
الغفلة لا تعني انتقاص درجة ذكاء الشخصية التي تعيش ، وتعبر عن رأي أو موقف خطأ .
بل تعني الغفلة بالتحديد ، نقص الاهتمام ، وهو مصدر المعلومات الخاطئة والتي يصدر عنها الرأي أو الموقف والشعور ...نقص الاهتمام ( وقت ، جهد ، احترام ، مال ) .
أو في الحالة العامة ، من يفتقد الإرادة الحرة يجهل وجودها ...عالم نفس أو غير ذلك .
....
الإرادة الحرة ، أحد أندر المهارات في عصرنا وفي بقية العصور والثقافات أيضا .
وما يشبه المعجزة أن يعرف تلك المهارة بعض المعلمين القدامى ...سبينوزا ـ امرسون ، المعري ، تشيخوف ، وقبلهم بوذا ولاوتسي وغيرهم ، كما تؤكد النصوص والخبرات المتوارثة ، خصوصا الفلسفة الكلاسيكية أو مدارس الحكمة القديمة في الشرق والغرب وفي كل مكان بالتزامن .
هل يمكن تعميم مهارة اكتساب قوة الإرادة مثل تعلم اللغات أو قيادة السيارة أو البرمجيات وغيرها من المهارات الحديثة ؟
لا اعرف الجواب .
( رغبتي أن يكون ذلك ممكنا ، لكن توقعي غير واضح ) .
وما أعرفه بالتجربة ، عبر التدريب مع الخطة الملائمة ، أيضا مع توفر المناخ المناسب يمكن للشخصية متوسطة درجة الذكاء والحساسية ( أنا على سبيل المثال ) أن تنقل مستوى عيشها وحياتها بالفعل ، من المستوى الانفعالي _ حالة انشغال البال المزمن _ والسلبية عموما إلى مستوى الأفعال الارادية والاختيارات العقلانية ، وزيادة ذلك بشكل دينامي وتدرجي عاما بعد آخر ، وفي مختلف أطوار العمر ومراحله المتقدمة .
....
الفكرة المحورية إعادة الاهتمام بجدلية العاجل والهام أو الحضور والغياب ؟!
هي صورة واضحة عن الحاضر والقادم والمفاضلة بينهما ، الخطرة ، والزائفة غالبا .
_ تفضيل الحاضر على الغد شهوانية ، وترجيح الانفعالات على الإرادة الحرة .
_ بالمقابل تفضيل الغد على الحاضر حرص زائد ، وترجيح الأمان على الاثارة .
الفصل بين الأمان والاثارة تعسفي ، ومؤقت بطبيعته .
يمكن توضيح الفكرة بدلالة العلاقة بين الساعة البيولوجية والساعة الموضوعية عند الفرد ( امرأة أو رجل ) ، الفصل بينهما غير ممكن عمليا ....حيث الساعة البيولوجية تمثل الذاكرة القديمة مع رصيد الشخصية من الخبرات والتجارب المختلفة ، بينما الساعة الموضوعية تعكس اتجاهات الذاكرة الجديدة عبر المعارف والخبرات المكتسبة ، والمتجددة طوال العمر .
( الفقرة شديدة الكثافة ، والترميز ، وتحتاج إلى تفكيك وتفكير ...)
....
المهارة التي ترتبط مع تنمية الإرادة الحرة بشكل موضوعي ومتوازن ، الذاكرة المتجددة بديل عن الذاكرة المفككة ، كما لدى الأطفال والشخصيات الانفعالية .
اتساع مدى الشعور بين الأمس والغد _ السؤال التقليدي ماذا تعشيت البارحة _ أو حالة الاتصال الدينامي ، مع التبادل المستمر بين الذاكرتين القديمة والجديدة ، والانتباه أن التركيز الشديد على أحدها ، غالبا ما يكون خسارة على مستوى الارادة والتفكير الحر والابداعي ... مفتاح السعادة وراحة البال ، الوحيد .
....
حرية الإرادة _ قوة الشخصية ، مهارة التكيف أو التغيير المتبادل ... الذاتي والموضوعي بالتزامن ، معيار الصحة العقلية وماهيتها ... بالتزامن مع المعيار الزمني المزدوج ...
اليوم أفضل من الأمس ، والحاضر بدلالة الغد المباشر .
....
تحقيق التطابق بين أبعاد الشخصية الفردية الثلاثة : فكر ، شعور ، حركة ...متعذر بشكل تجريبي ، ورغم ذلك ، تحقيق التناغم والانسجام بينها غاية تستحق الانتباه والاهتمام .
فن التفكير ...
مدخل وعتبة راحة البال
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب في مئوية روزا لوكسميورغ
- من قتل الحسين الشيعة أم السنة _ من يقطع جثة الخاشقجي اكثر ال ...
- الحب فوق خط الحاجة
- الحب قميص عثمان
- حضورك الآن _هنا
- الحب وتحقيق المطابقة بين الفكر والشعور
- رسالة مفتوحة إلى ( ة / س )
- المغالطة الذاتية النموذجية _ مغالطة باسكال
- الحب هو المشكلة وحلها بالتزامن
- معجزة الحب 2
- الحب مغالطة أيضا
- معجزة الحب
- الصدفة والنسخة الأخيرة
- المصدر الواقعي والموضوعي للصدفة
- طبيعة الزمن _ الشيئ أو الموضوع الذي تقيسه الساعة
- عندما بكى نيتشه للمرة الثالثة
- احترام داروين ( مع تحية ل ايمان مرسال )
- احترام داروين _ احترام العقل أيضا
- عندما بكى نيتشه تتمة
- عندما بكى نيتشه


المزيد.....




- مجزرة كشمير.. الهند تغلق مجالها الجوي أمام طيران باكستان
- حرائق الغابات في إسرائيل قد تكون -الأكبر على الإطلاق- بالبلا ...
- التعبئة العامة في الجزائر: هل المنطقة مقبلة على حرب؟
- عودة 80 ألف أفغاني من باكستان بعد انتهاء مهلة العودة الطوعية ...
- واشنطن وكييف تبرمان اتفاق -المعادن الأرضية النادرة-
- -أنا لا أثق بك-.. ترامب يثير تفاعلا في إجابته على سؤال مذيع ...
- بوليانسكي: إدارة ترامب على دراية بمحاولات زيلينسكي إطالة أمد ...
- مواطنة أمريكية تتهم عناصر الهجرة باقتحام منزلها وترويع أسرته ...
- إعلام صيني: واشنطن تواصلت مع بكين لمناقشة الرسوم الجمركية
- تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور) ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - فن التفكير 1 ....( حرية الارادة )